c مرصد الإفتاء يؤكد ضرورة تركيز القوى الدولية على القاعدة بعد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:29:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرصد الإفتاء يؤكد ضرورة تركيز القوى الدولية على القاعدة بعد دحر داعش عسكريًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مرصد الإفتاء يؤكد ضرورة تركيز القوى الدولية على القاعدة بعد دحر داعش عسكريًا

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - مصر اليوم

 أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية ضرورة تركيز القوى الدولية على مخططات القاعدة وهي تدحر تنظيم داعش عسكريا وتطرده من الأراضي التي يسيطر عليها. فرغم أن النجاحات التي تحققت ضد تنظيم القاعدة واقعيةٌ ومؤثرة، وأدت إلى تراجع التنظيم، فإن الحراك الإرهابي الأوسع الذي يعززه لا يزال قويا ومستمرا، فما زالت جماعات أخرى ومنظمات منبثقة عنه تستفيد من أيديولوجياته وشبكاته التي أنشأها من قبل.

وحذر المرصد - في تقرير جديد له اليوم الاثنين تحت عنوان "مستقبل تنظيم القاعدة في ظل الأحداث والتداعيات الحالية" - من أن تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري ينتهج استراتيجية ماكرة ومرنة وانتهازية، حيث يحاول الاستفادة من ثغرات السياسات الدولية - التي تركز على مواجهة تنظيم داعش وإجهاض تهديداته، فضلا عن الغموض الذي يكتنف مناطق الصراع الملتهبة في سوريا والعراق واليمن وليبيا - لترسيخ أقدامه في تلك المناطق وخلق قواعد قوية يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات مستقبلية ضد الغرب وحلفائه في العالم الإسلامي.

وأوضح المرصد أن تنظيم القاعدة يلتزم باستراتيجية طويلة المدى تضمن له البقاء والاستمرارية في ظل الضغوط والانتكاسات التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على أنه سيكون من المستحيل على تنظيم القاعدة إسقاط حكومات الشرق الأوسط وإقامة الخلافة ما دام "العدو البعيد" (المتمثل في الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين) ينشط في المنطقة.

وأضاف أن التنظيم - رغم الخسائر والنكسات التي مني بها في الأعوام السابقة على جميع الجبهات - ما زال متمسكا بخطته الطويلة المدى، التي ستسهم في ارتفاع أسهمه، في ظل الهزائم المتلاحقة التي طالت تنظيم داعش، إيذانا بانهياره التام ونهايته ليفسح المجال مرة أخرى أمام القاعدة للصعود إلى صدارة الجهاد العالمي مرة أخرى.

وأشار إلى أن استراتيجية تنظيم القاعدة - بحسب زعمه - تقوم على استنزاف قوى الغرب الصليبي وإسقاط الحكومات الموالية له في منطقة الشرق الأوسط وصولا إلى إنشاء الخلافة الإسلامية العالمية، فضلا عن عمليات التمويه التي يستخدمها من خلال تغيير أسماء التنظيمات والجماعات التابعة له واللجوء إلى التخلي عن اسم تنظيم القاعدة بسبب دلالاته السلبية التي تجذب إليه الأعداء.
ولفت إلى أن تنظيم القاعدة لم يحرز سوى تقدم محدود في تحقيق أهدافه المعلنة، بل إنه في بعض الحالات، كانت النتائج عكسية. فالولايات المتحدة لم تهرب من العالم الإسلامي، كما كان يزعم ويتمنى، ولم تتوقف القوات الأمريكية عند العراق وأفغانستان فحسب، بل أصبح لديها العديد من القواعد في مختلف دول العالم الإسلامي، أكثر مما كانت عليه قبل ظهور القاعدة.
وتابع أن استراتيجية تنظيم القاعدة تعتمد على تكتيكات ضبط النفس، وتثبيت أقدام التنظيم في المجتمع المحلي وإيقاف الهجمات ضد غير المقاتلين.

كما دعت الاستراتيجية إلى استمرار التركيز الأساسي للتنظيم على العدو البعيد (الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما)، مع التركيز الثانوي على الحلفاء المحليين. وتتجلى هذه المباديء التوجيهية بنجاح في أنشطة أفرع التنظيم المختلفة في شبه الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي؛ مما يجعل تنظيم القاعدة يبدو أكثر عقلانية مقارنة مع تنظيم داعش.

وأكد تقرير مرصد الإفتاء أنه لا يمكن قياس قوة تنظيم القاعدة إلا من خلال دراسة تقدمه في تثبيت أقدامه وترسيخ مكانته ضمن حركات التمرد والمعارضة الإقليمية وإعدادها للكفاح الطويل ضد الغرب. ومن خلال هذا القياس، يتضح أن تأثير تنظيم القاعدة يزداد شراسة على الرغم من الضغوط الشديدة التي تعرض لها طوال السنوات العشر الماضية، وسيكون من الصعوبة بمكان القضاء على عناصر القاعدة التي أسست لنفسها في شمال غرب سوريا وليبيا واليمن وباكستان وأفغانستان وشمال أفريقيا والصومال.

وحذر التقرير من خطورة التركيز على تنظيم داعش فقط وتجاهل التنظيمات والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة، لافتا إلى أنه في حين تستهدف الحملات الدولية تنظيم داعش، يتوارى تنظيم القاعدة عن الأنظار تمهيدا لظهوره من جديد، حيث يحاول التنظيم إعادة لم شتاته على عدة جبهات، اجتماعية وسياسية وعسكرية، وهو أمر ليس بالمفاجيء، فتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له كالحرباء يتسم بسهولة التخفي والتكيف مع الظروف المحيطة به.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرصد الإفتاء يؤكد ضرورة تركيز القوى الدولية على القاعدة بعد دحر داعش عسكريًا مرصد الإفتاء يؤكد ضرورة تركيز القوى الدولية على القاعدة بعد دحر داعش عسكريًا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon