القاهرة- مينا جرجس
أفاد مفوض “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”(أونروا) بيير كرينبول، بأن 11 دولة وافقت على تقديم موعد مساهماتها السنوية للوكالة، للمساعدة في سد عجز كبير، بعد قرار الولايات المتحدة تقليص تمويلها للمنظمة.
وقال كرينبول في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة اللندنية"، إن “قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب مرتبط على ما يبدو بتصويت في الأمم المتحدة، برفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وأضاف :“من الواضح تماما أن قرار الولايات المتحدة ليس له صلة بأدائنا”، مشيرا إلى “لقاءات جيدة للغاية” عقدها مع مسؤولين أميركيين كبار في واشنطن خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كما تابع “هذا مرتبط بالنقاش الذي جرى في شأن القدس. التصويت في شأن القدس في الجمعية العامة (للأمم المتحدة). وأود ببساطة أن أنوه هنا مجددًا إلى أن التمويل لأغراض إنسانية ينبغي ألا يرتبط باعتبارات سياسية”.
وكانت الولايات المتحدة قالت في وقت سابق من كانون الثاني (يناير) الماضي إنها “ستعلق تقديم 65 مليون دولار من جملة 125 مليونًا تعتزم إرسالها للوكالة”، التي تدير مدارس ومستشفيات تخدم حوالى 5.3 مليون فلسطيني في أنحاء الشرق الأوسط، ومنها غزة والضفة الغربية.
وأوضح عقب اجتماع مع ممثلين للدول المانحة أن 11 بلدًا وافق على تقديم موعد المنح التي يقدمها لبرامج “أونروا” في الشهور المقبلة، مشيرًا إلى أنه “يوجد إحساس بالتضافر”، كما أفاد المسؤول الدولي بأن سبع دول وهي سويسرا، وفنلندا، والدنمارك، والسويد، والنرويغ، وألمانيا وروسيا حولت أموالًا مبكرًا بالفعل عن موعدها، بينما تعهدت أربع دول أخرى وهي بلجيكا، والكويت، وهولندا وإرلندا بتحويل الأموال قريبا.
ووجه كرينبول مناشدة لجمع حوالى 800 مليون دولار لتوفير مساعدات للاجئين فلسطينيين في سورية، ولبنان، والأردن، والأراضي الفلسطينية هذا العام، وأكد تلقي “أونروا” 360 مليون دولار من الولايات المتحدة العام الماضي، لكن واشنطن قلصت المبلغ إلى 60 مليون دولار فقط لعام 2018، بانخفاض قدره 300 مليون دولار وصفه بأنه “تغير حاد وكبير جدا”.
وتعتمد “اونروا” بشكل شبه كامل على الإسهامات الطوعية من الدول والولايات المتحدة أكبر مساهم لديها
أرسل تعليقك