البابا فرنسيس يوقّع بيانًا تاريخيًا مع تواضروس بشأن الوحدة بين الكنيستين

يوقّع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجمعة، بيانًا تاريخيًا خلال زيارة البابا فرنسيس لمصر، التي تستمر يومين، ويلتقي خلالها البابا تواضروس، في الكاتدرائية المرقسية في العباسية.

وكشفت سكرتارية المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن توقيع بيان مشترك بين البابا تواضروس الثاني والبابا فرنسيس، خلال زيارته التاريخية الأولى لمصر، بخصوص الاعتراف المتبادل بسر المعمودية بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، وهو أحد الأسرار المقدسة في الكنيسة.

وأوضحت سكرتارية المجمع المقدس أن البيان لا يعترف بالمعمودية المتبادلة بين الكنيستين، وإنما يؤكد سعي البابوين إلى تلك الخطوة، والتي سبق أن طُرحت خلال زيارة البابا تواضروس للفاتيكان، في 2013، وتم الاتفاق على التوقيع عليها خلال زيارة بابا الفاتيكان للكاتدرائية، مساء الجمعة.

وينص البيان الذي سيتم التوقيع عليه، على الآتي: "طاعةً لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور، ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلى المسيح من أجلها، نحن اليوم، البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، كي نُسعد قلب المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان، نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى، وفق تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاث في نيقية والقسطنطينية وأفسس، ونطلب من الله أن يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلى بلوغ الوحدة التامة".