القاهرة _ أحمد عبدالله
حالة من التباين في الآراء بين نوّاب البرلمان المصري حول دعوة رئيس مجلس النواب الى التقدم بمشروع قانون لإلغاء شركات الصرافة في البلاد.
واستبعد رئيس لجنة الصناعة محمد السويدي القيام بهذه الخطوة، واصفا إياها بـ"غير المعقوله"، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك رؤية للتعامل مع الأمور بخلاف منطق "الإغلاق والمنع"، مطالبا بضرورة البحث بجدية في خطوات أكثر منطقية من إغلاق شركات الصرافة.
وشدّد السويدي في الوقت نفسه على ضرورة التصدي للمتلاعبين بالعملة الصعبة في السوق، مشيرا إلى أن ردعهم تشريعيا أمر واجب ومطلوب للغاية، مثمنا موافقة البرلمان علي تعديل بعض أحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد.
على النقيض دافع وكيل اللجنة الإقتصادية النائب محمد علي، على مقترح محاربة وإغلاق شركات الصرافة، مقترحا أن يكون للبنوك العامة مزيد من المنافذ التي تستلهم فكرة "الصرافات الخاصة"، مؤكدا على أن تلك الخطوات ستساهم بشكل كبير في إحكام الرقابة على السوق المصرفي ويحجم تحركات المتسببين في أزمة الدولار من المتلاعبين به.
وانتقد علي ظاهرة تحول العديد من المواطنيين العاديين إلي "تجار عملة" وإتجاههم إلى تغيير الأموال وتغذية السوق السوادء، واصفا شركات الصرافة الموجودة في السوق بـ"غير الملتزمة" نهائيا، وأنها خطرًا على الاقتصاد المصري، مشيدا بموافقة البرلمان على تشريعات من شأنها إتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي يثبت تلاعبها في أسعار الدولار، وإغلاقها تماما.
النائب محمد أنور السادات انتقد تلك الدعوات لإلغاء شركات الصرافة، مشيرا إلى أنها مجرد "عرض وليست المرض" الأساسي، وأن من يريد إنعاش الإقتصاد المصري وإنقاذه من كبوته فعليه إمتلاك رؤية جامعة وشاملة للسلبيات والأمراض كافة التي أنهكت الإقتصاد، وليس التعامل مع منافذ الأسواق الخاصة.
وأكد السادات علي وجود العديد من المقترحات الإقتصادية المحترمة والمثمرة للغاية، والتي يمكن من خلالها أن تحدث فارقا وتفرمل التدهور في سعر الجنية المصري دون اللجوء إلي إغلاق شركات الصرافة.
وكان رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، قال خلال الجلسة العامة أمس الثلاثاء إن شركات الصرافة سرطان فى جسم الإقتصاد المصرى، ولابد من إلغائها، وأتمنى أن يتقدم أحد النواب بقانون لإلغاء هذه الشركات التى تدمر الإقتصاد، مؤكدا على أنه كان يتمنى أن يتم تغليط العقوبة للإعدام وليس السجن فقط، مؤكدا على أن مصر تتعرض لحرب إقتصادية كبيرة ومؤامرة تحاك لابد أن نواجهها بكل حسم قائلا:" شركات الصرافة سرطان ولابد من إلغائها".
أرسل تعليقك