نيجيريا - مصر اليوم
قتل مسلحون يُذعتقد أنهم ينتمون إلى "عصابات إجرامية" 7 أشخاص في جنوب شرقي نيجيريا، بعد أيام على إطلاق نار عند خروج مصلين من كنيسة، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلًا، بينما قال الجيش النيجيري إنه أنقذ واحدة من تلميذات مدرسة اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" المتشددة من بلدة تشيبوك عام 2014، في واحدة من أسوأ عمليات الخطف في العالم في السنوات القليلة الماضية.
وقال مصدر في الشرطة المحلية، إن فريقها الميداني تمكن من تأكيد مقتل 7 أشخاص، مشيرًا إلى أن مفوض الشرطة في ولاية ريفرز زكي أحمد، تحدث عن الهجوم خلال لقاء مع صحافيين مساء أول من أمس، لكنه لم يذكر عدد الضحايا، وأضاف أن "حادثًا وقع في ايموهوا، ووصل المهاجمون على دراجات نارية وأطلقوا النار على أشخاص ثم فروا بسرعة"، وأضاف أنه يشتبه بأن 4 أشخاص يشتبه بأنهم شاركوا في إطلاق النار، قتلوا خلال مواجهات مع ميليشيا محلية، بينما أوقف خامس وسلم إلى الشرطة.
وأوشح تاراكيري أومون، أحد سكان ايموهوا، التي تبعد بضعة كيلومترات عن بورت هاركور عاصمة ولاية ريفرز، أن "مسلحين اقتحموا مزرعة وفتحوا النار عشوائيًا على أشخاص كان بعضهم يعملون في الحقول".
وتبعد ايموهوا نحو 50 كيلومترًا عن أوموكو، حيث وقعت مجزرة ليلة رأس السنة عندما فتح مسلحون النار على مصلين خارجين من قداس، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلًا، حسب حصيلة جديدة للسلطات، فيما تنشط في المنطقة عصابات إجرامية قوية يستخدمها في أغلب الأحيان سياسيون محليون وتقوم بأعمال عنف للسيطرة على أراضٍ.
بموازاة ذلك، عثرت قوات تعمل في بلدة بولكا على سالومي باجو مع فتاة أخرى وطفل صغير، وقال الجيش في بيان إنهما "تحت حماية القوات وتتلقيان رعاية طبية". وتمكنت نحو 60 فتاة من بين 276 اختطفن من الفرار بعد خطفهن بفترة وجيزة، ويُعتقد أن مائة فتاة ما زلن في الأسر. وفي مايو (أيار) الماضي، أعادت "بوكو حرام" 82 فتاة في إطار عملية عن طريق وسطاء شملت دفع مبالغ مالية للمتشددين وإطلاق سراح بعض من أعضاء الجماعة البارزين المسجونين. وقبل ذلك كان قد أطلق سراح 24 فتاة أو تم العثور عليهن في 2016.
وأثارت قضية "تشيبوك" اهتمامًا دوليًا، لكن منظمات الإغاثة تقول إن "بوكو حرام" اختطفت آلاف البالغين والأطفال، غير أن قضايا كثير منهم لم تحظَ باهتمام يذكر، فيما قتل 10 أشخاص من بينهم الأب البيولوجي للشخص المهاجم في هجوم انتحاري على مسجد في وقت مبكر، الأربعاء الماضي، في بلدة جامبورو بشمال شرقي نيجيريا، وفقًا لما ذكره سكان محليون ومسؤولون. وكان الانتحاري المراهق المعروف في المنطقة قد تسلل إلى داخل المسجد المحلي، وقام بتفجير شحنة متفجرة محلية الصنع كانت تطوق جسمه خلال صلاة الفجر في المسجد الذي يقع في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا، وفقًا لما ذكر أبا لاوان أحد سكان المنطقة.
وقال لاوان إن الوالد البيولوجي للانتحاري كان من بين المصلين الذين قدموا إلى المسجد في ساعة مبكرة، وأضاف أن "الانتحاري جاء من بلدة جامبورو، وتبرأ من والديه وانضم إلى الإرهابيين في الأحراش"، وتابع: "الجرحى نقلوا إلى عيادة لتلقي العلاج".
وأوضح روجرز نيكولاس قائد القوات التي تقاتل جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في منطقة شمال شرقي نيجيريا، إن 5 جثث فقط من جثث الضحايا قد اكتشفها الجيش حتى الآن.
أرسل تعليقك