أكد توماس جولدبرجر القائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة، أن علاقات بلاده مع مصر جيدة جدا في كافة المجالات، مضيفًا أن التعاون الأمني والعسكري والتجاري بين البلدين يشهد وتيرة متنامية، كما أن الشركات الأمريكية مهتمة جدا بالاستثمار في السوق المصري.
وأكد السفير توماس جولدبيرجر، أن الولايات المتحدة الأميركية تؤيد بشدة وضع مصر كمركز للغاز في المنطقة.
وتابع جولدبيرجر - خلال لقاء جمعه بعدد محدود من الصحفيين بمقر إقامته بالقاهرة- قائلا، "نعتقد أنه من الأمور الإيجابية للغاية أن تجد مصر كل هذه الموارد الطبيعية سواء في مياه البحر المتوسط، أو في الصحراء والآن في البحر الأحمر، الذي أعلن عن مُزايدة للاستكشاف في مياهه".
وأثنى القائم بالأعمال الأميركي على امتلاك مصر الكثير من الإمكانات لإنتاج الغاز الطبيعي والتي بعد فترة ستحتاج إلى تصديره وستحتاج دول المنطقة إلى تجميع موارد الغاز في مركز مثل مصر، ثم تأخذها السفن أو الأنابيب للتصدير إلى أوروبا وتوفير احتياجات البلدان الأخرى كذلك.
اقرأ أيضًا:
إسرائيل ترحب بانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من "اليونسكو"
ولفت إلى أن اكتشافات الغاز الضخمة في مصر تحولها إلى دولة مصدّرة وتنبئ بتحالف أوروبي-شرق أوسطي جديد في سوق الطاقة، وبعد بدء ضخ الغاز من حقل "ظهر" البحري تحولت مصر في غضون أقل من سنتين من بلد مستورد للغاز إلى بلد مصدر له اعتبارًا من أوائل العام الجاري.. ويزيد حجم صادراتها اليومية حاليًا على مليار قدم مكعب يوميًا ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم أواخر العام الجاري.
وتطرق القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، للعلاقات الثقافية بين مصر وأميركا ووصفها بالقوية جدا.
وأشار إلى أن العلاقات بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب جيدة جدا، لافتا إلى اللقاء الذي جمعهما خلال شهر أبريل الماضي في واشنطن ومحادثتهما الهاتفية مؤخرا والتي استغرقت قرابة الساعة.
وردا على سؤال لـ"بوابة أخبار اليوم" حول موعد تعيين سفير جديد لأمريكا بالقاهرة خاصة وانه قد مضى عامين منذ مغادرة السفير السابق ستيفن بيكروفت القاهرة بعد انتهاء مهمته، أجاب قائلا، "هناك ترشيح للسفير جوناثان كوهين،وقدم شهادته في الكونجرس، وينتظر تصويت مجلس الشيوخ وبمجرد انتهاء ذلك سيكون قريبا في مصر".
قضايا وأزمات المنطقة
وفيما يتعلق بمدى تعاون أمريكا مع مصر للتوصل إلى حلول لعدد من القضايا المهمة بالمنطقة، قال، "لدينا علاقات جيدة مع مصر وننسق معها دائما، كما انه لدينا مبعوث للسودان زار المنطقة مؤخرا وسيعاود زيارتها، ونساند مصالح الشعب السوداني ونؤكد على أهمية رفع معاناته".
وتابع، "ندعم مع مصر أيضا الحل السياسي في ليبيا، كما نثمن جهود الأمم المتحدة، ونتعاون دبلوماسيا مع فرنسا وألمانيا والإمارات للوصول إلى الحل السياسي".
وحول الموقف الأمريكي من الحكومة في ليبيا، قال، "نؤيد الخطوات الجارية في ليبيا لدعم الحل السلمي والذي يقود إلى حكومة مستقرة، ولا نحابي جهة على أخرى، فقط نريد حكومة مقبولة من جميع الأطراف الليبية".
وتابع، "لدينا تنسيق ممتاز مع مصر ونحن نري الكثير من التحديات في المنطقة بنفس الطريقة معها، وبالنسبة لإيران نرى أن سلاحها النووي يهدد المنطقة وأنها تلعب دورا سلبيا في عدم الاستقرار.. كما أن تحالفنا مع تركيا لا يمنع انه في بعض الأحيان لا نتفق مع ما تفعله كاستيراد أسلحة مطورة من روسيا".
واستطرد قائلا، "دينا قانون في أمريكا لفرض عقوبات على أي دولة تشتري أسلحة من روسيا ويكون لها علاقة مع المخابرات الروسية، وندرس حاليا كيفية تطبيق هذا القانون على تركيا.. كما أننا في الأسبوع الماضي قدمنا احتجاجا على عمل تركيا الأحادي تجاه قبرص ونعني هنا التنقيب في المياه القبرصية وأطلقنا على ذلك مسمى "أعمال استفزازية" وطالبناها بالتوقف عنها".
قد يهمك أيضًا:
سفارة الولايات المتحدة تقيم معرض "شغّلنا" للتوظيف في الأقصر
القائم بأعمال السفارة الأميركية يشيد بالجهود المصرية للقضاء على الإرهاب
أرسل تعليقك