القاهرة – أكرم علي
أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الأزمة السورية تُشكل أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، ونأمل أن تفضي الجهود الجارية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس البيان الختامي لمؤتمر جنيف (1) 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تمهيداً لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يحقن دماء الشعب السوري ويحافظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا.
وأوضح العربي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للــدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتـدى التعـاون العربـي الصينـي أن التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي إلى العاصمة طرابلس شكل تطوراً هاماً على صعيد تسهيل عملية الانتقال السياسي، داعيا كافة الأطراف السياسية الليبية والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة والدعم الكامل لحكومة الوفاق الوطني الليبي من أجل تمكينها من استكمال تنفيذ بنود اتفاق الصخيرات، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.
وفيما يخص الشأن اليمني أكد العربي على دعم الحكومة الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وندعو جميع الأطراف اليمنية إلى تسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور، كما دعا الميليشيات الانقلابية إلى الالتزام بإجراءات بناء الثقة التي تعهدت القيام بها، كما رحب باستضافة دولة الكويت لمحادثات السلام بين أطراف النزاع اليمني وصولاً إلى حل سلمي يحقن دماء الأشقاء في اليمن.
وتابع "في ظل تفاقم الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، نجد آفة الارهاب التي أصبحت ظاهرة عالمية تشكل تحدياً خطيراً على الأمن والسلم الدولي، هذه الآفة التي نمت وترعرعت على الأزمات المتفاقمة وعلى التدخلات الأجنبية في الدول العربية، مما ساهم في إطالة أمد هذه الأزمات وتعقيدها، وينبغي هنا التأكيد على أهمية توطيد التعاون الدولي لمكافحة الارهاب واجتثاث جذوره من المنطقة من خلال مقاربة شاملة تعالج كافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والأيديولوجية.
أرسل تعليقك