بالتزامن مع التصعيد في قطاع غزة، اختراقٌ محتمل يلوح في الأفق، قد يُفضي إلى إسكاتِ صوت الحرب.. فكيف ذلك؟
موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قال إن تل أبيب تدرس خيارا جديدا يتعلق بمصير قادة حركة حماس في غزة، مقابل الإفراج عن كل الرهائن المحتجَزين في غزة لدى حركة حماس.
في تفاصيل المقترح تعهد إسرائيلي بعدم قتل كل من يحيى السنوار ومحمد الضيف القياديين في حماس، والسماح بترحيلِهما إلى دولة أخرى، وذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.
واعتبرت مصادرُ إسرائيلية أن مثل هذا الخيار، يجب ألا يضرّ بهدف العملية العسكرية، والمتمثل في تفكيك قيادة حماس وقدراتِها العسكرية. مقترحات مصرية على الطاولة
بالتزامن مع هذا، تقارير عدة، كشفت أن القاهرة طرحت على الطاولة اقتراحا يشمل هدنةً جديدة يُفرَجُ بموجبها عن مزيد من الرهائن، وإطلاق مفاوضات تقود لوقف النار بشكل دائم.
وتتضمن المبادرة المصرية ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوعين أو ثلاثة، تُطلِقُ خلالها حماس سراحَ نحو أربعين رهينة، مقابل إطلاق إسرائيل سراحَ مائةٍ وعشرين سجينا فلسطينيا. تليها مرحلةٌ تتضمن مباحثات فلسطينية داخلية، للتوافق على تشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارةَ قطاع غزة إلى حين إجراء انتخابات.
المرحلة الثالثة والأخيرة يتم خلالها إنهاءُ القتال والتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل المحتجزين والأسرى، فضلا عن انسحاب إسرائيلي من مدن غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم في القطاع.
ولم تُشر تلك المقترحاتُ التي نقلتها "تايمز أوف إسرائيل" إلى جدول زمني، أو تفاصيلَ بشأن الترتيبات الأمنية التي سيتم فرضُها، فيما ترفض حماس أيَّ وقف مؤقت آخَرَ للحملة العسكرية الإسرائيلية، وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم.
إخراج قادة حماس
وفيما يخص المبادرة المصرية وإمكانية الوصول الى توافق بين الطرفين لإيقاف إطلاق النار، يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، صبحي عسيلة لـ "سكاي نيوز عربية":
الأفكار التي قدمتها مصر إلى حركة حماس والمطروحة الآن على طاولة النقاش تأتي لاحتواء الصراع.
تعمل مصر على تبريد الصراع بين الطرفين من خلال هدنة إنسانية لمدة أسبوع أو أسبوعين.
تعد المراحل الثلاث التي تقدمت بها القاهرة مقاربة شاملة تبدأ بهدنة إنسانية إلى من يدير قطاع غزة ما بعد الحرب.
التزام القاهرة أن يكون الحل فلسطينيا لمن سيدير القطاع ثم اقتراح فكرة حكومة التكنوقراط.
بدء الحوار الفلسطيني بين جميع الفصائل الفلسطينية حول مستقبل القطاع وطرق إعادة إعماره.
يمكن مناقشة إيقاف دائم ومستدام للهدنة إذا تم الاتفاق على مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وبشكل خاص العسكريين.
محاولة إسرائيل من خلال فكرة إخراج قادة حماس عن قطاع غزة من شأنه أن يفتت الجبهة الداخلية في فلسطين.
بنيامين نتنياهو لا يلتزم في ذلك وقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد.
عودة السلطة إلى غزة
أما كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الإٍسرائيلي، يوحنان تسوريف، فيقول بشأن المبادرة المصرية التي تهدف إلى حل الأزمة في المنطقة قائلا:
نظرًا للتفاصيل الكثيرة التي تعرضها وسائل الإعلام العربية، أصبحت المبادرة المصرية غير واضحة إلى حد ما.
تعد الهدنة المطروحة في هذه المرحلة، والتي تتضمن تَبادل الأَسرى، مقبولة إلى حد ما من الجانب الإسرائيلي.
لا يوجد إشكال بشأن مسألة إنشاء حكومة تكنوقراط.
الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
ترى إسرائيل في السلطة الفلسطينية سلطة تحرض علي الكراهية وغير قادرة على فرض الأمن والسلم في المنطقة.
تصريحات الرئيس بايدن القيام بإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية قادرة على تلبية الاحتياجات الإسرائيلية.
الهدف الرئيسي لإسرائيل هو تفكيك القدرة العسكرية لحماس.
المقترح الإسرائيلي بإخراج قادة حماس من القطاع يخدم الصالح الإسرائيلي ولا داعي للخوف منه.
قد يساعد المقترح الإسرائيلي إلى الإسراع في إعادة إعمار غزة وإنهاء الحرب بأقل الخسائر من الطرفين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كتائب القسام تكشف عن مقتل 48 جندياً إسرائيلياً وإصابة العشرات في قطاع غزة خلال 4 أيام
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف وسط قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية تتصدى
أرسل تعليقك