ناقش سامح شكري وزير الخارجية، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، العديد من الملفات الساخنة علي الساحة العربية، من بينها تحذير من سياسة قطر وتركيا في دعم الميليشيات بالأسلحة في ليبيا، بالإضافة إلى النفوذ الدولي في سوريا الذي يهدد الأمن القومي العربي.
واستقبل وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية الشقيقة، حيث تناول اللقاء أوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور حول عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها التعامل مع التحديات الراهنة في المنطقة واستعراض مُستجدات الأوضاع العربية، فضلًا عن تبادل الرؤى تجاه القضايا الأفريقية ومسائل الاتحاد الأفريقي.
وقال شكري، إن مصر والمغرب على تواصل وتنسيق دائم، مؤكدًا على أن زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة هامة لتوثيق العلاقات بين القاهرة والرياض، مؤكدًا أن القاهرة والرباط اتفقا على أن تكون وزارة الخارجية نقطة اتصال وتنسيق خلال الفترة المقبلة لتنسيق وتعزيز التعاون، موضحا أنه يجرى التحضير للجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية، أنه تم تباحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومراجعة الإطار القانوني الذي يحكم العلاقة، مؤكدًا أنه تم التباحث حول الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا لوجود تطابق فى الرؤى بين القاهرة والرياض حول رؤية حل القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، والتنسيق بين البلدين فى إطار عضوية مصر للاتحاد الأفريقى الشهر المقبل.
وأشار شكري، إلى أن عقد اللجنة العليا المشتركة بين القاهرة والرباط أمر هام لما تمثله من قوة دفع لتعزيز العلاقات والتوصل لنقاط ملموسة على مصلحة الشعبين، مؤكدا أنه يجرى التحضير لهذا الحدث الهام لما له من انعكاسات إيجابية على العلاقات بين البلدين، موضحا أنه سيتم الإعلان عن موعد عقدها بعد التوصل على المستوى الوزاري والفني للجنة.
وأوضح، أن مصر تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة في ليببا، محذرا من التهديدات الجارية فى ليبيا وتأثيرها على دول جوار ليبيا، مؤكدا أن سياسة تركيا لتهريب السلاح لليبيا تؤثر على استقرار دول المنطقة ودعم الميليشيات، مؤكدا أن قطر تنتهج سياسة تركيا في ليبيا، داعيا لمواجهة من يقدم دعما للتنظميات.
اقرأ أيضًا:
مصر تجدّد موقفها الداعم للسعودية في إجراءات ضمان أمنها
وقال شكري، إن الحكومة السورية لم تتخذ الإجراءات الضرورية للخروج من الأزمة الراهنة، مضيفا أن كل الشواهد تؤكد أن الصراع العسكري لم يأتِ بأي يء إيجابي، مطالبًا الحكومة السورية بالاطلاع بمسئوليتها لحماية أراضيها وشعبها.
وأكد وزير الخارجية، أن استمرار النفوذ الدولي في سوريا يهدد الأمن القومي العربي، موضحا أن مصير مقعد سوريا في الجامعة العربية لم يحدث فيه أي تغيير لأنه يحتاج إلى قرار من مجلس جامعة الدول العربية.
من جانبه، قال وزير خارجية المغرب، إنه تم التشاور مع وزير الخارجية المصري، على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق لمصر العديد من الأمن والاصلاح الاقتصادي وتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية خلال الفترة الماضية، مضيفا أن المغرب متضامن مع مصر ويؤيد كل التدابير التي اتخذتها مصر تجاه أمنها وأمن المنطقة، مضيفا أن العلاقات المصرية المغربية مبنية على أسس صلبة.
وتابع وزير خارجية المغرب، أنه تم الاتفاق على عدة نقاط منها عقد حوار استراتيجي قبل نهاية السنة، وتكوين مجلس رجال أعمال مغربي مصري، ومراجعة اطار المؤسسات والإطار القانوني، التوفق مع القطاعات الإسترااتيجية المصرية والمغربية.
قد يهمك أيضًا:
وزير الخارجية يُؤكِّد أنَّ تجربة مصر في مكافحة الإرهاب محل اهتمام المحافل الدولية
الخارجية تتابع احتجاز مواطنيّن مصريين في إيران
أرسل تعليقك