القاهرة - مصر اليوم
أشاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، بدور مصر في دحر التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن مصر شهدت انخفاضًا واضحًا في نشاط الإرهاب، خاصة تنظيم أنصار بيت المقدس التابع لتنظيم داعش منذ عام 2019. وذكر التقرير على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه منذ عام 2019، لم ينسـب أي هجوم إرهابي إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في مصر، كما أنهما لم يعلنا مسئوليتهما عن أي هجوم وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يرجع الفضل في ذلك إلى عمليات مكافحة الإرهاب، وإلى انشقاق قادة تنظيم أنصـار بيت المقدس، ما عزز الانطباع بأن الجماعة آخذة في الانحسـار، وزادت مصر من جهة أخرى الاستثمارات العامة في مجالات التنمية والبنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء .
وقال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم يوسف، إن مصر نجحت في القضاء على الإرهاب خلال مدة وجيزة؛ حيث إنه في البداية حاصرت كل هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية وعناصرها في كل مكان تحديدًا في سيناء وتمكنت من تضييق الخناق عليهم؛ حتى شلت حركتهم تمامًا ونسفت العمليات الإرهابية نهائيًا. وأضاف «إبراهيم» لـ«بوابة الأهرام» أن كل جماعة من تلك الجماعات الإرهابية، فئة ضالة، كانت قد اتخذت من الضلال طريقًا ومن العنف أسلوبًا ومن الدمار هدفًا، وأن تلك الجماعات استغلت أحداث الفوضى التي شهدتها البلاد في 2011 لتحقيق أغراضها الحقيرة، لكن بفضل تضافر جهود قوات الجيش والشرطة مع القيادة السياسية تمكنت من محاصرة العناصر الإرهابية على مدار السنوات العشر الأخيرة، حتى بلغت ذروة النجاح بتوقف العمليات الإرهابية منذ عام 2019.
وأكد أن الدولة اعتمدت في سياسة مكافحة الإرهاب على عدة محاور وظلت تطبق تلك المحاور حتى حققت الهدف المنشود؛ حيث إن المحور الأول هو تجفيف منابع التمويل المالي للجماعات الإرهابية وجاء ذلك من خلال تجميد أموالهم والتحفظ عليها وعلى الكيانات الاقتصادية التي كانوا يختبئون فيها لتقديم الدعم المادي للعناصر الشيطانية. وأشار «إبراهيم» إلى أن المحور الثاني كان إجهاض مخططات التمويل اللوجستي لهم عبر تشديد الرقابة على الحدود البرية والبحرية لضبط أي محاولات لإمداهم بالأسلحة والذخائر اللازمة لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، وبالفعل نجحت السلطات المختصة على مدار عقد كامل من الزمان في ضبط أسلحة وذخائر بمليارات الجنيهات قبل تهريبها إليهم.
وأوضح أن المحور الثالث هو الاعتماد على الحزم والحسم في خطة المواجهة معهم وظهر ذلك جليًا في بدء العملية الشاملة سيناء في فبراير 2018، حيث نجحت الأجهزة الأمنية في إحداث خسائر فادحة على كافة المستويات في صفوف تلك الجماعات التي أعماها الحقد الأسود وخططت للإضرار بمصرنا الحبيبة. ونبه وزير الداخلية الأسبق إلى أن المحور الرابع تمثل في تكثيف السلطات المختصة من عمليات جمع المعلومات عن العناصر الإرهابية، وجمع التحريات اللازمة عن كافة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، والتحقيق مع كل الأشخاص الذين يشتبه تقديم الدعم لتنفيذ أعمال إرهابية ضد مصر، ومن ثم أسهمت تلك الإجراءات في سقوطهم واحدا تلو الآخر.
وشدد «إبراهيم» على أن المحور الخامس يتمثل في أن تلك الجماعات الإرهابية «جبانة»، وعندما يتيقن عناصرها أو الجهات التي تمولها أن الدولة التي يستهدفونها قادرة على ردعهم، ينسحبون من الساحة تماما، وهذا ما حدث أن مصر وضعت على مدار سنوات سابقة خطة سليمة 100% في سبيل مكافحتهم بدأت تجني ثمارها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى نجحت في عجز تلك الجماعات عن تنفيذ أي عملية إرهابية في سيناء منذ 2019. ووصف «إبراهيم» ما تم من تنمية على كافة المستويات في عهد الرئيس السيسي في كل ربوع مصر ومن بينها سيناء بأنه «إعجاز» وليس مجرد إنجاز، وهذا يؤكد نسف الجريمة الإرهابية؛ حيث إن العالم أجمع يشهد بذلك عندما تعلن دولة وراء أخرى، ومنظمة رسمية وراء أخرى أن مصر باتت مستقرة أمنيًا واقتصاديًا وسياحيًا واستثماريًا واجتماعيًا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بإيلاء احتياجات الشباب الأولوية في مناقشات منتدى شرم الشيخ
غادة والي تنضم لأمين عام الأمم المتحدة فى التضامن مع الشعب الفلسطيني
أرسل تعليقك