القاهرة - أحمد عبدالله
ناقشت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب طلب إحاطة مقدّم من النائب عبد الحميد كمال، إلى وزير الثقافة بشأن الخدمات الثقافية التي تقدم إلى المواطنين في المحافظات، وأشار النائب عبد الحميد كمال إلى أن السويس بها 700 ألف مواطن ومخصّص كل شخص من ميزانية الثقافة لا يتجاوز "7 صاغ"، مشددًا على ضرورة تقديم الخدمات الثقافية في اطار مواجهة التطرّف والأفكار الظلامية والتي لا يمكن أن تواجهها الإجراءات الأمنية فقط، إضافة إلى طلب إحاطة مقدم من النائب سلامة الرقيعي موجه لرئيس الوزراء، ووزير الثقافة ووزير التنمية المحلية، بشأن عدم الدعم وتدبير الأموال اللازمة للهيئة العامة لقصور الثقافة بصفة عامة، وبطء إحلال وتجديد عدد من القصور على مستوى الجمهورية كقصر ثقافة العريش ، وتأخر إنشاء عدد من قصور الثقافة المخصص لها أراضي وتشغل مقار مؤقتة أو هناجر لا تفي بالغرض ومنها قصر ثقافة بئر العبد في شمال سيناء.
وأوضح الرقيعي أنه "بعد عام ٢٠١٠ وما حدث من عمليات أمنية توقف قصر ثقافة العريش وكنا نتمنى إنشاء قصر ثقافة بئر العبد في المساحة المخصصة له،، حتى لا نضع كلمة قصور بين قوسين فتأخذ معنى أخر ، نريدها قصور أن دخله المواطن يكون ملكًا متوجًا وليس مكان بطء عمله وغير مؤثر".
وأفاد رئيس لجنة الثقافة والإعلام، النائب أسامة هيكل، أن "الحل الأمني في مواجهة التطرّف غير كافي والدور الثقافي مطلوب، وأنضم إلى النائبين في طلباتهم، وأعرف ان المشكلة خاصة بميزانية، وأعتقد ان الرد اليوم سيكون مبدئي ونحن كلجنة نضغط أكثر حتى تأخذ الثقافة دور اكبر خاصة في شمال سيناء فهي من المناطق ذات الأولوية، بسبب الإرهاب.
وأعلن اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة أن المشكلة في الميزانية، موضحًا أن نصيب المواطن ١٨٥ قرشًا بعد حذف الأجور والإنشاءات يكون هذا نصيب الفرد ، واستعرض عدد من جهود الوزارة لتجاوز الأزمة المالية تتضمن فعاليات وأنشطة مع مراكز الشباب والجمعيات الأهلية، مضيفًا : "أشعر بأسي شديد وأنت تقول نصيب الفرد من الثقافة ١٨٥ قرشًا، القرش اتلغى من زمان والجنيه في طريقه انه يتلغي".
وكشف عبد الحميد كمال أن "بعض المحافظات معدومة من الخدمة، ومحافظات أخرى نصيبها أقل، في السويس نصيب الفرد من خمسة صاغ لسبعة صاغ، السويس ذات التاريخ الطويل مكتبتها تعرضت للتدمير وبها ١٨ الف كتاب وكان متعمد من قبل الإخوان"، فقاطعه هيكل "مثل المجمع العلمي "، وطالب كمال بأن قبل الموازنة الجديدة تطلب لجنة الثقافة والإعلام زيادة النسبة المخصصة للثقافة، مبيّنًا أنه لا يمكن الاكتفاء بالاعتماد على مصر الخير ورجال الأعمال، لكن يكون هم الدولة المصرية بالتزاماتها الدستورية وحقوق الناس"، ومشيرًا إلى أن حي الأربعين الذي يتواجد به اكثر من خمسين في المائة من سكان السويس لا يوجد له مكتبه عامة ولا مركز ثقافة، "الموضع تراكمي والثقافة لا تتعلق بوزارة واحدة لكن أزهر وشباب ورياضة وإعلام ووزارة ثقافة وجامعات وكلهم ينتجوا ثقافة الشخصية المصرية، توصيتي ان شمال سيناء محتاجة واذا كان الرقيعي وفر الأرض فلتكمل الوزارة البناء، أما السويس الوضع مزعج والتعامل مع المجتمع مهم لأنه منحدر من قبائل متعددة ولابد من العمل على. التوعية الثقافية لهذه المدينة، موجهًا حديثه إلى ممثل وزارة الثقافة "أعلم أنكم تعانون وعدم وجود إمكانيات".
وقاطعت النائبة جليلة عثمان رئيس اللجنة ، مبيّنة أن "كل حاجة مافيش إمكانيات هذا سوء توزيع موارد"، فناقشها هيكل في قلة الموارد وعدم كفايتها فردت قائلة "مافيش موارد أقوم اصرف لكل موظف ٢٥٠ جنيهًا حلاوة مولد، فرد ممثل وزير الثقافة"، وموضحًا أنها مكافأة مالية اتصرفت لمساندة الموظفين"، وطالبت نشوى الديب بالتحقيق في صرف حلاوة المولد أو مكافآت خاصة بهذا البند وأن هذا البند تم إلغائه خلال مناقشة الموازنة، وحضر اجتماع اللجنة النائب أسامة شرشر الذي أعلن عدوله عن الاستقالة من لجنة الإعلام في إطار اعتراضه على أداء رئيس اللجنة خلال مناقشة قانون التنظيم المؤسسي للهيئات الإعلامية.
أرسل تعليقك