c تخوف أميركي من نقل إيران تقنيات روسية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:19:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخوف أميركي من نقل إيران تقنيات روسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تخوف أميركي من نقل إيران تقنيات روسية

إيران
واشنطن ـ مصر اليوم

شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الأسابيع الماضية حدثين عسكريين يثيران الأسئلة.الأول في اليمن، حيث أطلق الحوثيون مرتين خلال شهر ديسمبر عشرات المسيرات والصواريخ دفعة واحدة أو في أوقات متقاربة، حيث كان الهجوم الأكبر يوم 26 ديسمبر 2023. وقال بيان القيادة المركزية حينها إن القوات الأميركية تصدت لـ"12 طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه، و3 صواريخ باليستية مضادة للسفن، وصواريخ كروز هجومية برية في جنوب البحر الأحمر أطلقها الحوثيون على مدى الـ10 ساعات".

أما الحدث الثاني فكان في يوم 28 يناير حين شنّت ميليشيات موالية لإيران هجوماً مسيّراً على قاعدة للجيش الأميركي في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة العشرات.
في حين أوضح مسؤول في البنتاغون لـ"العربية.نت" أن القيادة المركزية ما زالت تحقق في ما حصل وليست هناك نتائج بعد.

 تكون هاتان العمليتان، الأولى في اليمن والثانية على الحدود الأردنية، خطيرتين جداً لكن فقط بالصدفة، حيث إن الحوثيين يتبعون مبدأ الكثافة في القصف لتخطّي الدفاعات عالية التقنية، كما يُحتمل أن تكون إصابة الثكنة الأميركية نتيجة خطأ من قبل إدارة الدفاعات.
لكن ما يجب أن يقلق الأميركيين وغيرهم أن تكون إيران نقلت تقنيات أو خططاً عسكرية روسية إلى الميليشيات التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط، وهذا بحدّ ذاته تطور خطير.

فالقصف المكثّف بإرسال المسيرات لتضليل الرادارات، ثم القصف بصاروخ موجّه هو خطة روسية اتبعها الجيش الروسي عشرات المرات لقصف المدن والبنى التحتية الأوكرانية منذ العام 2022.
كما أن وصول مسيرة أو صاروخ موجّه إلى ثكنة أميركية حصينة، يستطيع أن يكون تطويراً لتقنيات الطيران المسير أو الصواريخ الموجّهة بتقنيات روسية.

وكانت العلاقات العسكرية الإيرانية الروسية ألقت بثقلها على الأميركيين عندما أعلنت طهران أنها ستزوّد روسيا بالمسيرات وأنواع أخرى من الصواريخ والذخيرة التي استعملتها لاحقا القوات الروسية في الحرب الأوكرانية.
وقد مضى على هذا الاتفاق أكثر من عام، واستفادت روسيا منه بالفعل إلى حد كبير. فترسانتها من المسيرات والصواريخ كانت تنخفض بشكل متسارع، فاستعانت عشرات المرات بالمسيرات الإيرانية لقصف كييف ومدن أوكرانية أخرى فضلا عن البنية التحتية.
كما عمدت القوات الروسية إلى إرسال العشرات من المسيرات لتضليل الرادارات الأوكرانية، وتتبعتها بصواريخ أكثر دقة وأكثر تكلفة.
في حين اعتبر الأميركيون أن مساعدة إيران لروسيا بالذخيرة أمر خطير على مسار الحرب في أوكرانيا.
لكن الولايات المتحدة اعتبرت أيضاً أن استفادة طهران من موسكو في مجال الأسلحة هو أمر بذات الخطورة، وله تداعيات على أمن دول الشرق الأوسط، خصوصاً أن السلطات الإيرانية ستتمكن من الاستفادة من بعض التقنيات الروسية لتطوير ترسانتها، وربما تعطي هذه التقنيات والتكنولوجيا للميلييشيات التابعة لها في الشرق الأوسط، أكانت في العراق أو سوريا أو في لبنان واليمن.

إلا أن مسؤولاً في البنتاغون تحدث إلى "العربية.نت" أكد أن بلاده "لم تلحظ حتى الآن أية تغييرات ملموسة في الترسانة الإيرانية".
كما أردف قائلا "نستطيع القول إن هذه العلاقة معلنة، وتشمل تبادل الاستخبارات والذخائر بين الإيرانيين والروس"، لكنه لم يتمكّن من الجزم إن كانت طهران استفادت بشكل مباشر من الخبرات والأسلحة الروسية.إلا أن الأميركيين لم ينفوا الأمر بشكل قاطع، بل أوضحوا أنهم تمكنوا خلال الأشهر الماضية من وضع اليد على الكثير من المسيرات والصواريخ التي أطلقها الحوثيون وعناصر الميليشيات الموالية لإيران، التي استطاعت المختبرات الأميركية تعقّب مصادر تصنيعها وتتوصل إلى خلاصة مفادها أنها إيرانية، أو أن فيها قطعا اشتراها الإيرانيون من السوق الدولية، بما في ذلك الأسواق المفتوحة والمتاجر في أوروبا أو الصين أو كوريا الجنوبية.
لكن ليس هناك ما يشي حتى الآن بأن الإيرانيين حصلوا على تقنيات روسية، أو قطع روسية ووضعوها في المسيرات والصواريخ، ثم أعطوها للميليشيات.

حتى إن تقرير الاستخبارات العسكرية الأميركية عن علاقة الإيرانيين بالحوثيين والتفاصيل الكثيرة التي أوردها عن الصواريخ والمسيرات لم يشر إلى أية تقنيات روسية جديدة أو مستجدة.
من جهته، أوضح جوناثان لورد، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط أن "موسكو تبني مصنعاً في روسيا لإنتاج المسيرات الإيرانية بأعداد كبيرة،" قائلاً "يجب أن نتوقع تحسين المهندسين الروس لهذه المسيرات".
كما أضاف "سيكون من الغباء ألا نتوقّع عودة هذه المسيرات إلى إيران ثم نشرها في المنطقة على يد الميليشيات".
إلى ذلك، يوجد وجه إضافي للتعاون الروسي الإيراني على مستوى التسليح، ويتجسد في عمل الحرس الثوري الإيراني مع قاعدة حميميم في سوريا، ومن ضمنه "تعزيز الدعم لحماية البنية التحتية للحرس وكافة التشكيلات المنضوية تحت قيادة العمليات الإقليمية لفيلق القدس في سوريا من قبل الجانب الروسي"، بحسب تصريحات بسام بربندي الدبلوماسي السوري السابق. وأضاف بربندي للعربية.نت "إن قيادة فيلق القدس طلبت تفعيل منظومة الدفاع الجوي S400 الموجودة في سوريا تحت إشراف روسي كامل لحماية عناصرها ومقراتها المنتشرة في البلاد".
في حين نبه جوناثان لورد إلى ضرورة "أن يعمل الشركاء في الشرق الأوسط مع واشنطن ومع بعضهم بعضاً لتبادل المعلومات والقدرات".
وختم مشدداً على أن "منافسي أميركا يعملون معاً لتهديد النظام الدولي، لذا عليها وعلى حلفائها العمل معاً لمواجهة هذا التهديد المشترك".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر

الحوثيون يستهدفون سفينة بريطانية في البحر الأحمر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف أميركي من نقل إيران تقنيات روسية تخوف أميركي من نقل إيران تقنيات روسية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon