القاهرة - أكرم علي
شارك الامين العام لجامعة الدول العربية ،الدكتور نبيل العربي ، في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية الذي انعقد صباح اليوم الثلاثاء في فيينا برئاسة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية وسيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الى جانب ستيفان دي ميستورا الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة الى سورية.
وأكد الامين العام في كلمته امام الاجتماع على ضرورة تضافر جميع الجهود من أجل سرعة إنهاء الازمة السورية التي دخلت عامها السادس، كما أكد على ضرورة التمسك بالمحافظة على المؤسسات الوطنية لدولة السورية، ووحدة سورية وسيادتها وسلامتها الإقليمية، وإنهاء المأساة الإنسانية القاسية التي يعاني منها الشعب السوري، وإدانة الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام السوري ، وكذلك دعم الجهود المبذولة لمحاربة داعش وغيره من المنظمات الإرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف والقتل والجرائم البشعة المرتكبة بحق المدنيين السوريين ، سواء من قبل النظام او الجماعات الإرهابية، والتي تمثل جميعها انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الإنساني الدولي.
ودعا الأمين العام الى توفير الدعم اللازم لمهمة ستيفان دي ميستورا لمساعدته على تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف جلسات مفاوضات جنيف وتذليل ما يعترضها من عقبات، وفي هذا السياق أكد على أهمية دعم الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية لدعم سورية والتمسك بما صدر عنها من مقررات في اجتماعات فيينا واجتماعها الأخير في ميونخ بشأن آلية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميعا المناطق المنكوبة والمحاصرة في سورية، وكذلك الالتزام بما جرى الاتفاق عليه لتثبيت آلية الهدنة ووقف الأعمال العدائية التي تم الإعلان عنها في 22 فبراير ( شباط) وكذلك البيان المشترك الروسي الأمريكي الصادر في هذا الشأن بتاريخ 9 مايو ( أيار) الجاري.
وجدد الامين العام في كلمته التأكيد على أهمية مواصلة المساعي والعمل معاً من أجل ضمان تمثيل أوسع لوفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، وذلك تحت قيادة الهيئة العليا للمفاوضات، وتقديم الضمانات اللازمة لها، وذلك نظراً لأهمية هذا الأمر في توحيد رؤية المعارضة السورية حول خطوات المرحلة الانتقالية والحل السياسي للازمة.
وختم الامين العام كلمته بالتاكيد على حرص الجامعة على متابعة الأوضاع الصعبة التي يعيشهااللاجئون والنازحون السوريون، وضرورة تدعيم آلية إيصال المساعدات الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها في ميونخ، وكذلك التأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتوفير الدعم اللازم للدول العربية المجاورة لسورية وغيرها من الدول العربية المضيفة للاجئين، وعلى وجه خاص في الأردن ولبنان الذين يتحملان أعباء ثقيلة نتيجة لاستضافة أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين تفوق قدراتهما والإمكانيات المتاحة لهما.
أرسل تعليقك