قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن مصر توكد موقفها الثابت الداعم للاستقرار العربى والإقليمى، والحفاظ على مفهوم الدولة، وصون وحماية المؤسسات الوطنية باعتبارها من المقومات الأساسية لتماسك المجتمعات والدول، مشيرًا إلى أهمية تطوير آفاق التكامل العربى والاستباق الأمنى فى مواجهة كل التحديات التى تستهدف شعوبنا ومقدراتنا.
وأضاف الوزير، خلال كلمته في الدورة الأربعين لوزراء الداخلية العرب المقامة بدولة تونس، أن الواقع يفرض أهمية تفعيل الاستراتيجية العربية المطورة لمكافحة الإرهاب التى أعدتها الأمانة العامة للمجلس بمشاركة ممثلى وزارات الداخلية العربية، ومواصلة اجتماعات الخبراء العرب المعنيين بمكافحة الإرهاب، لتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها كآليات تنسيقية عربية ضرورية لمواجهة تلك التحديات.
ونقل وزير الداخلية، في مستهل كلمته، تحية الرئيس عبد الفتاح السيسى وتمنياته بنجاح الاجتماع في تدعيم ركائز الأمن والاستقرار ببلادنا العربية، متوجها بعظيم التقدير للرئيس قيس سعيد وللحكومة والشعب التونسى على حفاوة الاستقبال والترحيب، متابعًا: "أؤكد على إيجابية ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم مصر لتونس فى مسارها الإصلاحى بقيادة رئيس الجمهورية راجيا لسيادته التوفيق والسداد".
وقال الوزير: "يأتى اجتماعنا اليوم لمواصلة تفعيل أطر التعاون العربى وسط تحديات وأزمات سياسية واقتصادية متتالية يشهدها العالم مما يفرض أكثر من أى وقت مضى أهمية توحيد المواقف والرؤى تأسيسا على القواسم التى تجمعنا وتحقيقا لتطلعات المستقبل المشترك ويرسخ يقيننا بأهمية تطوير آفاق التكامل العربى والاستباق الأمنى فى مواجهة كل التحديات التى تستهدف شعوبنا ومقدراتنا".
وأضاف: "ولقد أثبتت الحقائق والأحداث أن التعامل مع التحديات المتسارعة يتطلب تكريس الجهود المشتركة ومواصلة تطوير الخطط الأمنية العربية وتبادل المعلومات والخبرات من أجل تعزيز آليات التصدى الحاسم لمختلف أنواع وأشكال الظواهر الإجرامية التى تهدد أمن واستقرار مجتمعاتنا".
وتابع: "تتنامى التحديات الأمنية التى يواجهها عالمنا العربى.. فى ضوء ما تشهده منطقتنا من أوضاع داخلية غير مستقرة تنعكس على استقرار الأمن الإقليمى ويأتى فى مقدمتها آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الشائعات والفوضى ومحاولات التنظيمات الإرهابية استعادة توازنها واستغلال التطبيقات الإلكترونية للترويج لأفكارها المتطرفة واستقطاب عناصر جديدة وتدريبهم لتنفيذ العمليات الإرهابية بأسلوب ما يسمى بالذئاب المنفردة".
واستطرد وزير الداخلية: "تؤكد مصر على موقفها الثابت الداعم للاستقرار العربى والإقليمى والحفاظ على (مفهوم الدولة) وصون وحماية المؤسسات الوطنية باعتبارها من المقومات الأساسية لتماسك المجتمعات والدول كما يفرض الواقع أهمية تفعيل الاستراتيجية العربية المطورة لمكافحة الإرهاب التى أعدتها الأمانة العامة للمجلس بمشاركة ممثلى وزارات الداخلية العربية ومواصلة اجتماعات الخبراء العرب المعنيين بمكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها كآليات تنسيقية عربية ضرورية لمواجهة تلك التحديات".
وأضاف: "على جانب آخر، تتزايد مخاطر الجريمة المنظمة بأنماطها المختلفة وتداعياتها على الأمن العربى فى ضوء تصاعد محاولات إغراق دولنا بالمواد المخدرة والأنشطة الإجرامية المتعلقة بتهريب الأسلحة والذخائر ودورها فى إزكاء الصراعات المسلحة بالمنطقة إضافة إلى عمليات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومى العربى".
وتابع: "هنا تتعاظم ضرورة الاستمرار فى تعزيز جهودنا المشتركة، لمواجهة أنشطة عصابات الجريمة المنظمة بكل صورها من خلال تبادل المعلومات والخبرات الميدانية بما يتيح توجيه الضربات الاستباقية لعناصرها وإجهاض مخططاتها".
وقال اللواء محمود توفيق: "وفى ضوء ما يشهده العالم من حراكا قويا فى مجال أمن المعلومات.. تبرز أهمية مواصلة التعاون العربى فى مواجهة التهديدات السيبرانية والتصدى للاستغلال غير المشروع لشبكة الإنترنت والحيلولة دون توظيفها من جانب العناصر والعصابات الإجرامية لصالح أنشطتها وتحركاتها وكذا التصدى الحاسم للظواهر الإجرامية المستحدثة التى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الإفراج بالعفو عن 2194 سجينا بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة
وزير الداخلية المصري يلتقي العميد رئيس الاتحاد الرياضي العربي للشرطة
أرسل تعليقك