طالب دفاع المواطن "نهرو.ع.ت"، 60 عامًا، وشهرته "عبدالرحمن نهرو"؛ المتهم بقتل "أرسانيوس وديد رزق"، كاهن كنيسة العذراء وماربولس بمحرم بك، عمدًا، وحيازة سلاح أبيض "سكين"، وذلك أثناء وجوده في "نزهة روحية" برفقة 35 شخصًا آخرين على كورنيش الإسكندرية، المحكمة بعرضه على لجنة خماسية بمستشفى الصحة النفسية.
كما طالب الدفاع بوضع المتهم تحت الملاحظة الطبية لمدة 3 شهور، وذلك لبيان مدى سلامة قواه العقلية، مع حضور اللجنة الثلاثية التي تابعت المتهم لمدة 24 ساعة، وقت التحقيقات، أمام المحكمة لمناقشة أعضائها.
وطالب الدفاع ببرائة المتهم، وتعديل الوصف القانوني للحادث بأنه ضرب أفضى إلى موت، بدلًا من القتل العمد، لعدم توافر نية إزهاق الروح لدى المتهم، أو شرط الإصرار والترصد، وكذلك الدفع ببطلان التقرير الفني الصادر عن مستشفى الصحة النفسية 14 أبريل الماضي.
واستمعت الدائرة رقم 22 بمحكمة جنائيات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، وعضوية المستشارين: طارق محمد حافظ، ووائل حسن الشربيني، وسكرتير الجنايات، فايز القطعاني، اليوم الأربعاء، لمرافعة النيابة خلال ثاني جلسات المحاكمة.
وطالبت النيابة العامة هيئة المحكمة خلال مرافعتها، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وتغيير القيد والوصف من تهمة "القتل العمد" إلى "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".
واستمعت المحكمة لمرافعة 4 محامين عن المدعين بالحق المدني، والذين طالبوا بالقصاص العادل، وأن يُحاكم القاتل طبقًا للشريعة الإسلامية، دافعين بتوافر شرط سبق الإصرار والترصد في ارتكاب الواقعة.
وشاهدت المحكمة عبر شاشة عرض لها ولحضور الحلسة، عددًا من الفيديوهات التي تظهر توقيت ارتكاب الواقعة دون لحظتها، حيث تم أخذها من تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط موقع ارتكاب الحادث.
وحضر المتهم الجلسة للمرة الثانية، مرتديًا الزي الأبيض، ومكث داخل قفص الإتهام، رافعًا علامة النصر، ومرددًا عدد من آيات القرآن الكريم، إلى أن أجبره القاضي على الصمت عدة مرات، نافيًا الاتهامات الموجهة إليه، ومطالبًا بالدفاع عن نفسه دون محامين، مرددًا: "حسبي الله ونعم الوكيل".
وكانت المحكمة استمعت الجلسة الماضية لأقوال "شهادة" ضابط الأمن الوطني، والذي نفت تحرياته نية سبق الإصرار والترصد من جانب المتهم، مؤكدًا أن عملية القتل جاءت وليدة اللحظة.
واستمعت المحكمة أيضًا لشهادة ضابط قسم شرطة أول المنتزه محرر محضر الواقعة، بجانب سماع شهادة سائق أتوبيس الفوج الترفيهي الذي كان إلى جوار الكاهن لحظة مقتله "كشاهد إثبات" و7 آخرين، مؤكدين أنهم فوجئوا بالمتهم يطعن الكاهن بسكين كان في حوزته.
وأحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة؛ استنادًا إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي، وسماع أقوال 17 شاهد عيان، وتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية، الذي أثبت أنه لا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض نفسية، وأنه كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه للواقعة.
وأوضحت مطالعة النيابة لتسجيلات 3 كاميرات مراقبة كانت مثبتة أعلى 3 بوابات لشاطئ البحر ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروجَ مرافقيه من إحداها، حتى ظهر المتهم متجهًا نحوه، ثم حدثت حالة من الفزع، دون أن تسجل الكاميرات لحظات ارتكاب الجريمة.
وشاهدت النيابة مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية متداولة بشأن الواقعة عبر شبكة المعلومات الدولية "الانترنت"، وتحفظت على نسخ منها وتم فحصها، وبمواجهة المتهم بها أقر بارتكاب الواقعة في بادئ الأمر، قبل أن يعدل عن أقواله.
وأفاد المتهم في التحقيقات أنه جاء إلى الإسكندرية بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة، حتى عثر على سكين في القمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، وأضاف أنه يوم الواقعة بعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه، حتى ألقى الموجودين في المكان القبض عليه.
وادَّعى المتهم في التحقيقات الأولية إصابته باضطرابات نفسية قبل 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وفقدناه السيطرة على أفعاله بسببها، فيما لاحظت النيابة تلقيه الحديثَ والإجابة على الأسئلة الموجهة إليه بصورة طبيعية.وفارق القمُص الحياة، عقب نقله إلى إحدى المستشفيات، الكائنة في منطقة سيدي جابر، وهو في حالة حرجة، إثر تعرضه لطعنات بسلاح أبيض "سكين" من جانب المتهم، على طريق الكورنيش.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الجنايات تنظر ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل كاهن الإسكندرية اليوم الأربعاء
أولى جلسات محاكمة قاتل كاهن الإسكندرية في محكمة الجنايات اليوم
أرسل تعليقك