استهدفت طائرة إسرائيلية، بعد ظهر الثلاثاء، محيط بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان بصاروخين، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدة جرحى.
وأفاد شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن الصليب الأحمر اللبناني أجلى جثة و4 جرحى في منطقة بين بسطرة وكفرشوبا على الحدود مع إسرائيل، علما بأن المنطقة شهدت بالتزامن تحليق مكثف للطيران المروحي في سماء المنطقة.
حادث ثان
كما أطلقت طائرة إسرائيلية 3 صواريخ في تلة سدانة المقابلة لبلدة شبعا في خراج بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي لجنوب البلاد.
وقالت مصادر لموقع "سكاي نيوز عربية" في القطاع الأوسط إنه "تم استهداف سيارة في جنوب لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي بداخلها مواطنين كانوا يتجولون في بلدة يارون".
وأضافت أن "بعض الذين كانوا في السيارة أُصيبوا بجروح خطيرة مما أدى الى سقوط عدد من الجرحى، وتم نقل الإصابات الى مستشفى غندور في بلدة بنت جبيل".
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف خلية لحزب الله في مزارع شبعا.
انتكاسة موسم الزيتون
وأصيب موسم الزيتون في قرى الشريط الحدودي في لبنان هذا العام بنكسة كبيرة، ففي وقت لم يتمكن المزارعون من قطف محاصيلهم، أصرت أقلية على قطف المحصول رغم القصف وتحت أزيز طائرات الإستطلاع الإسرائيلية.
ومنع القصف الإسرائيلي المتقطع الكثير من المزارعين في القرى الحدودية من الوصول إلى بساتينهم على طول الحدود الجنوبية حيث تنتشر حقول الزيتون بكثرة.
وتعد المناطق الجنوبية من أهم مصادر الزيت والزيتون في لبنان ويشكل الزيتون المورد شبه الرئيسي في حياة الجنوبيين مع التبغ.
وتعرض المزارع خليل من سكان قرية رامية الحدودية في القطاع الغربي بجنوب لبنان الأحد إلى إصابات في كتفه جراء إصراره على الوصول إلى حقل الزيتون بالرغم من خطورة الوضع.
وقال ولده ابراهيم في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية": "نحن أبناء الشريط الحدودي نعتمد على محصول الزيتون وقد غادرنا بلدتنا نحو مدارس مدينة صور إلا أن والدي تركنا وعاد إلى البلدة".
وتابع: "تعرضت أطراف البلدة للقصف ووصلت شظايا القذائف إلى حقل الزيتون فأصيب والدي والعامل الذي كان يرافقه إصابات بالغة"
القطاع الشرقي
وتعد حقول بلدة كفرشوبا الأكبر مساحة بأشجارها، وصولا إلى بساتين مزرعة بسطرة وهي إحدى مزارع شبعا الواقعة بمعظمها خارج الخط الأزرق الحدودي الذي يفصل مؤقتا بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل.
ويشكّل موسم الزيتون بالنسبة لسكان بلدات الشريط الحدودي بدءا من شبعا في القطاع الشرقي وصولا الى قرى حولا وبليدا ورميش وكل القرى التي تهجر سكانها منذ بداية القصف الإسرائيلي، الرئة الاقتصادية، كما يعد التبغ عصب الحياة لمعظم عائلات قرى عيترون وبنت جبيل وعيتا الشعب وغيرها في القطاعين الأوسط والجنوبي وصولاً الى بلدة الناقورة الحدودية على شاطىء البحر المتوسط.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، بدأ غداة شنّ حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر على حدود قطاع غزة المحاصر، مما أوقع آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الصين تدعو لعقد مؤتمر دولي حول غزة وتؤكد أن تصرفات إسرائيل تتجاوز الدفاع عن النفس
إسرائيل ترفض إدخال الوقود إلى غزة مقابل 50 أسيرا في صفقة كانت مفاوضات تجري بشأنها
أرسل تعليقك