القاهرة ـ أكرم علي
أكد السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، أن استئناف رحلات شرم الشيخ من أهم أولوياته وعلى رأس العلاقات الثنائية، ومن أهم القضايا التي تتعاون فيها مصر وبريطانيا، وكان هناك تبادل للأفكار بين الخبراء بين البلدين حتى الأسبوع الماضي.
وأوضح كاسن على هامش زيارته لمدينة العلمين إنه لا يوجد موعد محدد لعودة السياحة، وأكد عودتها بأسرع وقت ممكن بمجرد الانتهاء من الموضوعات اللازمة، مضيفًا أن الشهر الماضي كانت هناك عدد من الزيارات الهامة منها زيارة وزير الدفاع البريطاني وزيارة سفينة بحرية للإسكندرية، حيث اجتمع قادة من البحرية البريطانية والمصرية، ومتوقعا أن يكون هناك خلال الأسابيع والشهور المقبلة تبادل أكثر في مجال الأمن ومكافحة التطرف
وأفاد كاسن أن بريطانيا ومصر تحاربان نفس العدو في ليبيا وسيناء والموصل والعراق وسوريا وحتى في بريطانيا وباريس، ونتبادل الأفكار والتدريب ونتعاون مع الحكومة المصرية خاصة بالنسبة لسيناء ولكن يجب أن يكون هناك نهجا ذكيا للتصدي للتطرف، حتى تتم معالجة الأسباب المؤدية له والتركيز على التحديات الاقتصادية والسياسية حول العالم، مشيرًا إلى أهمية إخراج داعش من العراق ولكن في الوقت نفسه يجب اللجوء للحلول السياسية في بغداد ودمشق، ومحاربة الإرهاب يجب أن تكون شاملة للتركيز على الأيديولوجية والفكر بالإضافة إلى أعمال العنف.
وأضاف كاسن أنه منذ شهر ونصف الشهر، كان هناك تعاون بين الحكومة البريطانية والأزهر لتوفير منح دراسية للعلماء الواعدين للحصول على الدكتوراة من أشهر الجامعات البريطانية، موضحًا أن شركة بريتش بتروليم البريطانية ستقوم خلال الخمسة أعوام المقبلة باستثمار 21% من إستثماراتها في العالم كله في مصر، بمبلغ 13 مليار دولار، كما إستثمرت شركة فودافون 30 مليار جنيه مصري، خلال فترة تواجدها في البلاد، ومؤكّدًا أن هناك خطة لإنشاء مصنع بريطاني في منطقة قناة السويس في مجال مواد البناء.
و عن سبب التحذير البريطاني الأخير يوم 9 أكتوبر الجاري –مع السفارة الأميركية- بشأن عدم التواجد في الأماكن العامة وعدم التنسيق مع الخارجية المصرية، قال كاسن "كان هناك سوء فهم حيث كان خطوة من إجراءات روتينية، ففي لندن عندهم معلومات من حول العالم وكل شهر تتغير النصيحة الرسمية في موقع وزارة الخارجية باختلاف الأوضاع حتى فيما يتعلق بالجريمة أو التحرش أو أي شيء، ونتحمل المسؤولية إذا تلقينا معلومات، وفي مجال مكافحة التطرف لا يوجد شيء متين، ولكن إذا تلقينا معلومات يجب إبلاغ مواطنينا بشفافية، وكل يوم هناك تبادل للمعلومات بين الطرفين، والحمد لله لم يقع أي حادث ونستمر في الجهود الأهم بالنسبة لتعزيز العلاقات والتعاون"، منوّهًا أنه منذ ثورة 2011، لم يكن هناك حظر بريطاني على السفر في القاهرة والأقصر ومطروح، معتبرا أن رد الفعل في مصر كان أكبر من الإجراءات الروتينية، ومؤكدا على تبادل المعلومات بين الأجهزة البريطانية والمصرية بشكل مستمر.
أرسل تعليقك