c أحمد الطيب ينتقد إبراز صورة قبة الصخرة على أنها المسجد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:51:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد الطيب ينتقد إبراز صورة قبة الصخرة على أنها المسجد الأقصى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد الطيب ينتقد إبراز صورة قبة الصخرة على أنها المسجد الأقصى

المسجد الأقصى المبارك
القاهرة-أحمد عبدالله

 كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن المزاعم الصهيونية في المسجد الأقصى لا تنتهي، ومن ضمن هذه المزاعم أن هذا المسجد هو هيكلهم الذي بناه نبي الله داوود عليه السلام، وهذا الزعم انتشر من بداية القرن الماضي بعد وعد بلفور، والرد على هذا الزعم سهل ميسور، وهو أن بيت القدس - والذي ذكره القرآن الكريم - ليس بناء، وإنما هو أرض محددة خصصت منذ قديم الزمان للعبادة والصلاة والسجود.

وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، "والمسجد في لغة العرب هو المكان المخصص للسجود فيه، وليس البناء، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء الفتوحات الإسلامية كان يتخذ أماكن ويحددها ليقوم بالصلاة فيها مع الصحابة الكرام فتُسمى هذه مساجد، وليس بالضرورة تشييد الحوائط والأسقف ليكتمل وصف الأرض بالمسجد، ولكن بتحديد هذه الأرض للصلاة فيها تصبح مسجدا.

وأوضح أن المقصود بالمسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم في قوله " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا"؛ فهو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هي المسجد سواء بُني عليها أم لم يبن؛ لأن المباني تتغير بمرور الزمن وتتعرض لعوامل التعرية والهدم والسيول، فهي معرضة لأن تهدم وتقام مكانها مبان غيرها، فعن الكعبة المشرفة يقول الله تبارك وتعالى: "وَإِذْ يَرْفَع إبْرَاهِيم الْقَوَاعِد مِنْ الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل" فالقرآن لم يقل: وإذ يبني إبراهيم البيت أو ينشئ مثلا، وإنما قال: يرفع، وهو دليل على أن هناك قواعد كانت موجودة في الأصل، وهذا هو المكان المقدس، ثم جاء سيدنا إبراهيم ومعه سيدنا إسماعيل -عليهما السلام- فرفعا هذه القواعد وأظهروا هذا البيت المقدس.

وأضاف :"أن القداسة ليست في البناء وإنما القداسة في البقعة بكاملها والمخصصة للصلاة، فنحن حين نتحدث عن المسجد الأقصى الذي هو القبلة الأولى، نقصد هذه المساحة أما المباني فقد بنيت أكثر من مرة وتعرضت هذه المباني إلى تغيير وتعديل أكثر من مرة، أما مزاعم اليهود المتصهينين أن أول من بنى هذا المسجد هو داود وأكمله سيدنا سليمان عليهما السلام، فزعم غير صحيح، والصحيح هو أن سيدنا داود وسيدنا سليمان قاما برفع وإظهار ما كان موجودا وتعرض لعوامل التعرية، فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما أمَّ الأنبياء والمرسلين في رحلة الإسراء، لم يكن هناك بناء، وإنما أمَّهم في هذه الأرض وهي أرض الأنبياء التي صلوا فيها من قبل. وبالتالي لم يكن هناك بناء بالكلية".

وأوضح الإمام الأكبر أن المعركة مع اليهود المتصهينين أنهم يريدون أن يستولوا على المسجد الأقصى، والمسجد الأقصى ليس بقعة صغيرة، ولذلك هم يسمونه بالحرم المقدسي لأن فيه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفيه آبار وأروقة وكل هذه المنطقة البالغ مساحتها تقريبا 144 ألف متر هي التي تسمى بالمسجد الأقصى وليس فقط المسجد، بل كل هذه المساحة المسور عليها هي المسجد الأقصى، وهو مقدس ومبارك من قبل أن يرفعه سيدنا داود ثم سيدنا سليمان، وقبل أن يلجأ إليه إبراهيم ومعه لوط -عليهم السلام.

 قال تعالى: "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ" وهناك نصوص في التوراة تؤكد ذلك ففي سفر التكوين في الإصحاح الرابع عشر أنه تلقى البركة من ملكي صادق .. وكان كاهنا لله العالي، وباركه وقال: مبارك إبرام من الله العلي مالك السماوات والأرض، ومبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك، فهناك اتفاق كامل في القرآن والتوراة على أن هذه الأرض مباركة، وليست مباركة لأن أحد الأنبياء زارها أو بنى عليها، وبالتالي قول اليهود إنهم أصحاب الحق في المسجد الأقصى لأن سيدنا داود هو الذي بدأ بناءه ثم أكمله سليمان، زعمٌ خاطئ تمامًا، والصحيح أن داود وسليمان -عليهما السلام- جددا بناء هذا المسجد، وهناك فرق بين من جدد وبين من بنى المسجد.

وأكد أن هناك من يروج لدى العامة أن المسجد الأقصى بناه عبدالملك بن مروان، وهذه فرية ساعد على ترويجها الجهل بقضية القدس وسطحية معلومات شبابنا عنها، وتقصيرٌ من دور التعليم التي لم تُعن بتضمين هذه القضية في المقررات الدراسية، مشيرًا إلى أن عبد الملك بن مروان هو من جملة من جددوا البناء، وهذه من المعلومات بالضرورة لدى الناشئة في القرى ممن يحفظون القرآن الكريم، لأن القرآن جاء فيه ذكر المسجد الأقصى قبل مجيء عبدالملك بن مروان، لافتا إلى أن المسجد الأقصى هو المقدس، والمقدس أرضه التي صلى عليها الأنبياء وصلى عليها رسول الله إماما بالأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج، أما إظهار مسجد قبة الصخرة دائما على أنه هو المسجد الأقصى؛ فهذا مخطط متفق عليه من الصهاينة والمتصهينين لتزييف التاريخ وصرف الناس عن بقعة المسجد الأقصى الحقيقية.

وذكر الإمام الأكبر أن المسلمين عندهم من النصوص التي تربط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام ما يجعلهم في علاقة روحية دائمة بهذه الأماكن المقدسة، ففي الحديث الصحيح، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْت: يا رسول الله، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّل؟ قَالَ:الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟َ َأرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ، فَصَلِّ، فَهُوَ مَسْجِدٌ"، فالحقيقة هي أن أول مسجد وضع في الأرض هو المسجد الحرام ثم بعد ذلك بأربعين عاما بني المسجد الأقصى، وهذه الحقيقة يؤكدها قوله تعالى: " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" فالقرآن يقول أول بيت وضعه الله لعبادته وتوحيده في مكة هو البيت الحرام الذي بناه آدم عليه السلام، وسيدنا إبراهيم جاء بعد آدم بفترة لا يستطيع العلم الحديث أن يحددها الآن، ولذلك لا بد من الاعتماد على الوحي، فالقرآن يقول :" أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين" ثم النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن المسجد الأقصى بني بعد هذا البيت بأربعين عاما".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الطيب ينتقد إبراز صورة قبة الصخرة على أنها المسجد الأقصى أحمد الطيب ينتقد إبراز صورة قبة الصخرة على أنها المسجد الأقصى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon