القاهرة - مصر اليوم
نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مقاليد الحكم فى وضع خطة تطوير شاملة ضمت كافة أفرع القوات المسلحة المصرية كما نجح فى أن يضع ويطبق استراتيجيات أمنية وعسكرية قاد بها الأمة المصرية نحو بر الأمان، فى الوقت الذى كانت فيه أمواج الإرهاب العاتية تضرب بقوة لإسقاط الدولة المصرية وتحاصرها داخليا وخارجيا وتستهدف أمنها القومى من الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة.
وبخطوات غير مسبوقة وفى تطور نوعى كبير على كافة المستويات شهدت قواتنا المسلحة العديد من التطورات المهمة منها انشاء مقر جديد لـ وزارة الدفاع المصرية هو الأضخم فى الشرق الأوسط وستنتقل اليه كافة أفرع القوات المسلحة.. فيما نجح الرئيس باقتدار فى تنويع مصادر التسليح الجديدة، بالإضافة لعلاقات الشراكة مع كبرى الدول فى مجال التدريب والتصنيع العسكرى المشترك مما ساعد على رفع تقييم الجيش المصرى إلى مراكز متقدمة بين جيوش العالم.. وفى التقرير التالى نرصد ملامح من الفكر الاستراتيجى العسكرى والأمنى للرئيس السيسي، وكيف نجح الرئيس طوال السنوات الماضية فى مواجهة أصعب الاختبارات العسكرية والأمنية، وتطوير القوات المسلحة المصرية والنجاح فى حسم معركة الإرهاب داخليا والقضاء على بنيته التحتية، بل وتطبيق استراتيجيات عسكرية وأمنية جديدة بوضع خطوط دفاعية حمراء خارج حدود الدولة المصرية لحماية أمنها القومى والتحذير من الاقتراب منها.
انطلاقة للمستقبل
يحسب للرئيس السيسى حرصه على تطوير القوات المسلحة المبنى على تحديث البنية التكنولوجية والتحتية والانطلاق بقواتنا إلى المستقبل وأحد مظاهرها إنشاء مقر وزارة الدفاع الجديد المعروف باسم «الأوكتاجون» وفق معايير تكنولوجية وادارية حديثة.. وسيضم أفرع القوات المسلحة وسيكون جزءا من مركز قيادة الدولة الاستراتيجى بالعاصمة الإدارية الجديدة لتدار الدولة بأسلوب تكنولوجى حديث وهو نموذج للقيادة والسيطرة الاضخم فى الشرق الاوسط وافريقيا..
وتم تصميمه وإنشاؤه على مساحة 22 الف فدان ويضم 13 منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها، ويحتوى على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، وكذلك مركز البيانات الاستراتيجى الموحد للدولة والذى يحتوى على كافة البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، ومركز للتحكم فى الشبكة الاستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإدارى للدولة، بالإضافة إلى مركز الإدارة والتشغيل للتحكم فى مرافق الدولة، ومركز للتحكم فى شبكة الاتصالات الذى يضمن استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة، وكذا مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، ومركز للتنبؤات الجوية والذى يعد مركز الدفاع عن الدولة ببيانات الأحوال الجوية أولاً بأول ليكون مستعداً لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى حجم ضخم من المخازن التى تؤمن احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية. بأحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية فى مجال القيادة والسيطرة، والتى تعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف لتكون قادرة على الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.
صفقات التسليح
ومن ملامح التطوير المهمة لقواتنا المسلحة استمرارها فى تحديث منظومات التسليح.. ويحسب للرئيس السيسى إنجاز عقود صفقات منظومات التسليح فى زمن قياسى ودون الاصطدام مع أحد سواء من داخل الإقليم أو من خارجه والأمر لا يتعلق بتوفير الأموال لشراء الأسلحة فقط لكن من الواضح أن السياسة والسلاح وجهان لعملة واحدة خاصة عندما نتحدث عن دول كبيرة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وجميعها دول بينها مساحات من التوافق والاختلافات ومن الممكن أن تنتقل تلك الخلافات بسهولة إلى الدولة المصرية عند تنويع مصادر التسليح لكن ذلك لم يحدث.
وتعاقدت مصر خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى على تصنيع مجموعة غواصات ألمانية قوية من طراز تايب 209، وهى من نوعيات الغواصات الهجومية، واستلمتها مصر فى وقت قياسى، بالإضافة للفرقاطة تحيا مصر، وكذلك التعاقد مع الجانب الفرنسى على تصنيع 4 معدات بحرية من طراز جويند، وتم استلام واحدة وتصنيع الثلاثة الآخرين فى ترسانة الإسكندرية البحرية.. كما تسلمت مصر حاملتى المروحيات من نوع الميسترال، وأطلق عليهما أسماء الزعماء جمال عبد الناصر وأنور السادات، حيث تم تسليحهما بعدة قطع حديثة للطائرات الهليكوبتر الهجومية التى تتناسب مع طبيعة المهام الموكلة اليها كما استطاعت مصر التعاقد على مجموعة جديدة من طائرات الرافال مع الجانب الفرنسى.
القواعد العسكرية
بعد حصول مصر على منظومات التسليح الحديثة كان الأمر يتطلب تطويرا كبيرا فى القواعد العسكرية لتناسب تمركزات تلك الأسلحة والتدريب عليها والانطلاق بها من تلك القواعد لمواجهة أى عدائيات وشاهدنا خلال السنوات الماضية إنشاء الأسطولين الشمالى والجنوبى لحماية سواحل مصر فى البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة لإنشاء وتطوير مفهوم القواعد العسكرية المتكاملة مثل قاعدة محمد نجيب، وقاعدة برنيس وسيدى برانى وكلها قواعد عسكرية تتم ادارتها بمفاهيم عسكرية جديدة.
حرص الرئيس خلال السنوات الماضية على استيعاب المقاتل المصرى لجميع منظومات التسليح الحديثة وان يتم ذلك فى زمن قياسى والدليل على ذلك أن كل الأسلحة التى تم التعاقد عليها ظهرت خلال المناورات والتدريبات المصرية الكبرى وظهور تلك الأسلحة فى المناورات الضخمة بالذخيرة الحية هو دليل عملى على استيعاب تلك الأسلحة بمختلف منظوماتها وكان هذا الاستيعاب السريع والعمل عليه ضرورة لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية مما شكل قوة ردع قوية أمام أى دولة أو جماعات ارهابية تمثل تهديدا للأمن القومى المصرى.. بفضل الاستراتيجيات العسكرية والأمنية التى وضعها الرئيس السيسى منذ مشهد 3 يوليو 2013 والذى تفاعل معه المصريون بصورة غير مسبوقة لثقتهم فى فكر الرئيس السيسى وحتى الآن.. هذا الفكر وتلك الاستراتيجيات التى أشرف على تنفيذها خلال السنوات الماضية كان لها الفضل فى تحقيق النجاح الكبير لتطوير قواتنا المسلحة ودحر الارهاب، وصد عدائيات كانت قاب قوسين او أدنى من مصر، وحماية مصالحها الاقتصادية وثرواتها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس عبد الفتاح السيسي يبحث مع نظيره البنيني سبل تعزيز التعاون بين البلدين
رئيس المجلس الأوروبي يعرب للسيسي عن تقديره لجهود مصر في غزة
أرسل تعليقك