c تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية

بغداد ـ جعفر النصراوي

أفادت مصادر أمنية عراقية متعددة أن حصيلة التفجيرات التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق خلال أيام عيد الأضحى  بلغت 35 قتيلًا وإصابة  133 آخرين رغم الاجراءات المشددة التي اتخذتها القوات الأمنية، ما جعل البعض من الخبراء الأمنيين يرون أن المشكلة تكمن في اختراق الأجهزة الأمنية ذاتها ما يتطلب حلًا عاجلًا لتفادي وقوع المزيد من الضحايا. وقال أحد كبار ضباط جهاز الأمن العراقي السابق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"مصر اليوم" إنَّ كل ما تتحدث به وزارة الداخلية العراقية عبر وسائل الإعلام، لا يعدو كونه حديثًا إعلاميًا  مشيرًا إلى أن الواقع يشير إلى أن الخطط الأمنية المتخذه أثبتت فشلها وأصبحت مكررة، دون وضع خطط أمنية جديدة، ملقيًا اللائمة على القيادة العامة للقوات المسلحة باختيارها ضباطًا غير أكفاء لقيادة العمليات. وبين الضابط أن خطط الوزارة  تعتمد على الكم، وليس على النوع في إدارة الملف الأمني، فلذلك لا يمكن المراهنة على أي تصريح يصدر من الجهاز الأمني، بأنه يطمئن الشارع، إذ لا تزال الأجهزة الأمنية تبني كل خططها على رد الفعل، أما على مستوى الفعل والاستباق، فهو غير موجود حتى الآن إلَّا في حالات نادرة. وأضاف الضابط أن من الدلائل على ضعف المنظومة الأمنية أنها تطالب المواطن بالمساهمة في حفظ الأمن بعدم تجمعه في أماكن عامة، وإلى غير ذلك من الطلبات الغير مبررة متسائلًا ما هو دور الدولة في حماية المواطن، إذا كان هو من يحفظ الأمن. ورأى الضابط رفيع الرتبة أن على "المؤسسة الأمنية تطهير العناصر الفاسدة فيها، وحسم ولاء منتسبيها وضباطها تجاه الوطن"، معتبرًا أن "الولاءات لا تزال مبعثرة، حيث هناك من يقدم الولاء للكيان السياسي على حساب الدم العراقي، فضلًا عن ركن الكثير من الكفاءات والقدرات على مستوى التدريب واللياقة والقدرة الأمنية، والتي لم تستغل طاقتها إلى الآن". ولفت الخبير الأمني إلى أن "المسألة الأهم أن الجهد الأمني لا يزال ضعيفًا، فلا وجود لغطاء جوي، فضلًا عن الخلل في التقنية والحرب الإلكترونية، وأجهزة الكشف عن المتفجرات وكذلك الجهد الاستخباري. وأردف أن "الجهاز الأمني الحالي هو مثار شك حتى من قبل الأجهزة الأمنية، فحتى من يقود الجهاز لا يثق به"، مستنتجًا أن "هذه العوامل مجتمعة تعطي رسائل إلى الرأي العام بعدم الاطمئنان بدور وأفعال الأجهزة الأمنية.  وكان العراق قد شهد عدة تفجيرات في مناطق مختلفة خلال أيام عيد الأضحى أكبرها كان تفجيري الكاظمية شمال العاصمة ومدينة الصدر شرقي العاصمة حيث  سقط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح بتفجير سيارات مفخخة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية تفجيرات العيد تدل على فشل المنظومة الأمنية العراقية



GMT 20:30 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon