الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
يبدأ الرئيس الدكتور محمد مرسي، الخميس ،زيارة إلي السودان تستغرق يومين يرافقه خلالها وفد وزاري رفيع ، وسيعقد الرئيسان مرسي والبشير لقاءا مغلقا في قاعة الصداقة في الخرطوم فور وصوله ، يعقبه لقاء ثنائي يشاركهما فيه عدد من وزراء البلدين لبحث الملفات الثنائية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس مرسي صباح الجمعة في مقر إقامته بالنائب الأول للرئيس السوداني على عثمان طه كما يلتقي وزير المال على محمود والأمين العام للحركة الإسلامية في السودان الزبير أحمد الحسن ، ويعقد لقاءا بقادة الأحزاب والقوى السياسية السودانية من بينهم بحسب بعض التسريبات رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي.
ومن المقرر أن يلتقي مرسي بممثلي الجالية المصرية في السودان , وسيعقد الرئيسان البشير و مرسي مؤتمرا صحافيا عصر الجمعة في مطار الخرطوم قبيل مغادرة الرئيس المصري عائدا إلى القاهرة، وجددت الحكومة السودانية ترحيبها بزيارة الرئيس المصري.
وأكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الدكتور أحمد بلال أن حكومة بلاده لن تثير أي قضايا خلافية مع مصر خلال زيارة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي.
ووصف بلال في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" الزيارة بالمهمة، موضحًا أ نها تعبر عن الروح الجديدة للعلاقات بين الخرطوم والقاهرة ،يضاف إلى ذلك أنها أول زيارة لرئيس منتخب من الشعب المصري.
وأوضح بلال أن مبارك خلال سنوات حكمه لم يزر السودان إلا في فترات متباعدة ، وأنه لم يقض ليلة واحدة في الخرطوم ، مشيرًا إلى أن زيارة مرسي مهمة بالنسبة لحكومته، لافتًا إلى أن الرئيس مرسي يزور السودان وبرفقته وفد وزاري رفيع من بينهم وزراء القطاع الاقتصادي وهذا العنوان الأبرز لطبيعة الزيارة.
وقال بلال " إنه من المنتظر ان يتم مناقشة ملفات التكامل بين البلدين في الفترة المقبلة، موضحًا أن الدور المصري في السابق كان سلبيا وأحيانًا كان أقرب إلى مساعدة أعداء السودان، أما الآن فالدور المصري اختلف فمصر بالنسبة لنا مهمة.
وبشأن الخلاف على مثلث حلايب ووجود بعض عناصر المعارضة السودانية في مصر ، قال، لن نتحدث أو نثير قضايا خلافية مع مصر في هذه المرحلة، حيث إن قضية حلايب قضية قديمة تعود إلى العام 1955م ، لن نفتح هذا الملف مع مصر الآن ، مشددًا على أن كل القضايا يمكن حلها كلما كان المناخ ملائمًا لذلك ويسوده التفاهم.
و قال عضو القطاع السياسي في الحزب السوداني الحاكم "المؤتمر الوطني" الدكتور ربيع عبد العاطي ان زيارة الرئيس مرسي إلى السودان ستكون مختلفة عن أشكال ومضامين زياراته لدول أخرى ، فزياراته تلك في اعتقادي كانت لشرح الأوضاع في بلاده، أما هذه الزيارة فلبحث تطوير التعاون بما يتناسب وتطلعات الشعبيين.
وعن تأخر الزيارة أوضح عب العاطي أن الحكومة المصرية كانت مشغولة بإزالة أنقاض الماضي ، وهي أنقاض تداخلت فيها الكثير من العناصر والعوامل الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية كانت مطمنئة إلى السودان.
وأوضح أن هناك نية خالصة للتعاون المشترك والتكامل الحقيقي واستغلال طاقات وموارد البلدين استنادا إلى علاقات شعبية عميقة وقديمة وتاريخ ضارب الجذور في أعماق الأرض السودانية والمصرية وما يربط بينهما من شرايين مائية وبشرية وتضاريس جغرافية.
وقال سفير السودان لدى القاهرة كمال حسن على ، ان الطريق البري الرابط بين البلدين سيحدث نقلة كبيرة و سيسهل من حركة التجارة وعبور الشاحنات وخفض تكلفة نقل البضائع بنسبة كبيرة، إضافة إلى سهولة تنقل الأفراد عبر حدود البلدين.
وقال رئيس اتحاد مزارعي السودان عبد الجبار ادم ان الظروف مواتية لذلك التعاون وتحقيق التكامل الحقيقي في مجالات الزراعة ، حيث تم وضع خطة مشتركة بدأت بالولاية الشمالية بتخصيص مساحة قدرها 100 ألف فدان للاستفادة من موارد السودان ، وخبرات وقدرات الجانب المصري في هذا المجال ، فالسودان يملك الأراضي ومصر تملك الخبرات والقدرات الخاصة بحل قضايا ومشكلات العمل الزراعي في السودان.
كما أشار رئيس الاتحاد التعاوني لفلاحي مصر ممدوح حمادة، إلى أن قيام اتحاد وادي النيل للمشروعات الغذائية المشتركة وهو خطة متقدمة للتعاون والتكامل الزراعي.
أرسل تعليقك