توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسلحة والمتفجرات في سيناء تُثير قلق الأمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأسلحة والمتفجرات في سيناء تُثير قلق الأمن

رفح (جنوب سيناء) - مصر اليوم

   تمكنت أجهزة الأمن الأسبوع الماضي من ضبط ثلاثة مخابئ جديدة للمتفجرات والقنابل اليدوية وقذائف الهاون في سيناء يرجح أنه كان سيتم تفريغ المادة المتفجرة منها تمهيداً لتهريبها إلى قطاع غزة، ما أثار قلق أجهزة الأمن المصرية من كثرة المخابئ الجبلية السرية للمتفجرات التي تم ضبطها أخيراً.    وقالت مديرية أمن شمال سيناء في بيان لها إن فريق البحث الجنائي في المديرية تمكن من ضبط مخزن من مخلفات الحروب السابقة في إحدى المباني المهجورة في منطقة خالية من السكان في مدينة رفح كان يحتوي على 23 قطعة عبارة عن (دانات مدفعية بعضها سبق تفجيرها وأُخرى لم يتم تفجيرها- أجزاء من صواريخ – قطع أُخرى من معدات عسكرية ) يعلوها الصدأ الشديد.    وتم في وقت سابق من الأسبوع الماضي ضبط مخبأ آخر للمتفجرات شرق العريش كان يضم 15 قنبلة يدوية ، كما عثر على مخبأ في القطاع الأوسط من سيناء يحتوى على عدد من الطلقات المضادة للدبابات.    وقالت مصادر أمنية مصرية إنه لم يتم ضبط أي مشتبه فيهم عند مخابئ الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها في سيناء مما يزيد من غموض هذه التجارة السرية.    وأضافت أن لدى أجهزة الأمن قلقاً تجاه اكتشاف هذه المخابئ وعدم توافر معلومات كافية عن القائمين على هذه التجارة على الرغم من ضبط كميات كبيرة من المتفجرات خلال الفترة الماضية.    وتابعت المصادر أن بعض السكان المحليين في سيناء لديهم معرفة تامة بأماكن دفن الألغام الأرضية وقذائف الهاون من مخلفات الحروب العربية /الإسرائيلية في المنطقة، حيث يقومون بجمعها واستخلاص المواد المتفجرة منها وتهريبها إلى قطاع غزة.    وأضافت أن أجهزة الأمن تقوم بحملات أمنية مكثفة وعمليات تمشيط بحثاً عن هذه المخابئ وذلك بالاستعانة بمقتفيي الأثر من بدو سيناء.    وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن المصرية تقوم بواجبها كاملاً في مراقبة الحدود بين مصر وغزة لمنع عمليات التهريب التي تتم.    ويستخدم المهربون صبية صغار السن في جمع القذائف والدانات التي لم تنفجر وهي عادة من مخلفات الحروب العربية / الإسرائيلية التي شهدتها سيناء، حيث يتم تفريغها من مادة "تي إن تي" لبيعها بالكيلو وتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.    ويصل سعر المادة المتفجرة المستخرجة من الديناميت إلى نحو 10 آلاف جنيه مصري للطن وهي مادة تشبه الدقيق الأبيض، أما مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار والتي تستخرج من القذائف الصاروخية والدانات والألغام ويطلق عليه المهربين اسم "مكروني" فيتراوح سعرها بين 40 إلى 45 ألف جنيه.    وتعتمد هذه التجارة على الأسلحة من مخلفات الحروب والتي يتم العثور عليها مدفونة في الرمال بفعل العوامل الجوية، كما أن تفريغ المادة المتفجرة من الأسلحة لا يحتاج إلى خبرة كبيرة وأن عدداً من العاملين في هذه التجارة لقوا حتفهم لسبب انفجار الألغام فيهم أثناء جمعهما، ويمكن استخراج نحو 12 كيلو غراماً من القذيفة الصاروخية الواحدة للمدفعية.    وكثفت أجهزة الأمن من إجراءاتها الأمنية خلال الفترة الأخيرة من أجل ضبط هذه المخابئ التي عثر على معظمها في وسط سيناء في مناطق صحراوية وأيضا في مناطق قريبة من الحدود بين مصر وغزة ورفح والشيخ زويد.    وقال مصدر أمني أن حملات أمنية مكثفة شارك فيها العشرات من رجال الأمن في شمال سيناء خلال شهر نيسان /أبريل الماضي عقب الإعلان عن ضبط خلية حزب الله استهدفت ضبط أي مشتبه في تورطهم في عمليات الإتجار وتخزين الأسلحة.    ولم يفصح المصدر عن عدد المتورطين الذين ألقي القبض عليهم خلال هذه الحملات إلا أن مصادر بدوية قدرت عددهم بالعشرات.    وترجح المصادر الأمنية أن المهربين يقومون بجمع مخلفات الحروب لاستخلاص مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار منها وتهريبها إلى قطاع غزة لتستعمل في صناعة أسلحة محلية في القطاع الذي هاجمته إسرائيل منذ شهور قائلة أنها تريد وقف القذائف الصاروخية والمدفعية التي تسقط من القطاع على مدن وبلدات في جنوبها.    وشددت مصر من إجراءاتها الأمنية على هذا النوع من التجارة في أعقاب تفجيرات سيناء التي وقعت في طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ والتي أشارت أوراق محاكمة المتهمين إلى ان المتفجرات التي استخدمت تم استخراجها من الألغام الأرضية ثم تعبئة مادة تي إن تي في اسطوانات غاز وإخفائها في السيارات التي استخدمت في تنفيذ التفجيرات.   وتقول إسرائيل إن النشطاء في غزة يحصلون على أسلحة ومتفجرات تهرب من الأراضي المصرية عبر أنفاق سرية تحت خط الحدود مع القطاع.    وتعرضت مصر لضغوط أميركية وإسرائيلية لإظهار أنها تعمل على كبح عمليات التهريب على الحدود مع غزة .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسلحة والمتفجرات في سيناء تُثير قلق الأمن الأسلحة والمتفجرات في سيناء تُثير قلق الأمن



GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 21:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 21:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

السيسي وأردوغان يناقشان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon