توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"المحامين" تحمل الحكومة إنتشار الاتجار بالبشر في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المحامين تحمل الحكومة إنتشار الاتجار بالبشر في مصر

القاهرة ـ إسلام الخضري

حمل منسق لجنة الحريات في نقابة المحامين أسعد هيكل، الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في سيناء، مشيرًا إلى أن المنظومة الأمنية تعاني من قصور شديد في آليات مكافحة تلك الجريمة. وقال هيكل، خلال كلمته في مؤتمر "اللاجئين و مكافحة الاتجار بالبشر"، الذي عقد الثلاثاء في نقابة المحامين "إن الدستور المصري نص في مادته الـ73 على حظر أشكال القهر كافة، والاستغلال القسري، وتجارة الإنسان، إلا أن تلك المادة غير واضحة"، مطالبًا بتعديلها، لتنص على حظر الاتجار في البشر بصورة صريحة، مؤكدًا على "ضرورة سن قوانين، تغلظ من عقوبة الاتجار بالبشر، وحماية المجني عليهم، وليس الشهود فقط، وتشكيل لجنة قانونية من الحقوقيين، بالتنسيق مع الجهات الرسمية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لمواجهة مثل هذه الجرائم". من جانبه، قال الخبير في شؤون اللاجئين والاتجار بالبشر حمدي عزازي "إن وضع مصر أصبح سيئًا جدًا، فيما يخص مشكلة انتشار عصابات الاتجار بالبشر، لاسيما في سيناء، منذ عام 2006 وحتى الآن، وذلك لعبور الآلاف من الضحايا إلى إسرائيل، بصورة غير شرعية، لاستخدامهم كقطع غيار بشرية"، موضحًا أن "عددًا قليلاً من أهالي سيناء يساهمون في انتشار تلك التجارة، من خلال تعاونهم مع العصابات، التي تعمل في هذا المجال"، مشددًا على "ضرورة سد الفراغ الأمني على الحدود المصرية الإسرائيلية، لمنع تسلل الأفارقة بصورة غير شرعية"، وأشار إلى أن "هناك مخططًا خارجيًا لتحويل سيناء إلى ساحة لكل أنواع التجارة المحرمة دوليًا، والإرهاب، وذلك لخدمة مصالح إسرائيل، سيما وأنها الدولة الوحيدة التي لا ينص قانونها على تجريم الاتجار في الأعضاء البشرية"، كاشفًا عن "توافد أكثر من 60 ألف مواطن أفريقي، إلى الأراضي الإسرائيلية، خلال العام الماضي"، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية بلوغ عدد المتسللين 32 ألفاً فقط، متسائلاً "أين ذهبت باقي تلك الأرقام". بدوره، رأى الكاتب الصحافي والناشط الحقوقي سعد هجرس أن "الفقر والجهل والتخلف والأمية، أهم أسباب انتشار هذه الجريمة"، مشيرًا إلى أن الكثير من المصريين يعتقدوا أن هذه التجارة، صناعة عالمية، ومصر تعد ترانزيت فقط، والحقيقة أنها أصبحت تجارة مصرية"، وأضاف أن "هناك تقارير دولية معتمدة، تشير إلى أن مصر أصبحت الثالثة عالميًا في الاتجار بالبشر، بكل أنواعه، من أطفال شوارع، وتجارة أعضاء، وهجرة غير شرعية، وزواج القاصرات، وغيرها"، لافتًا إلى أن "مصر لقبت بـ (برازيل الشرق الأوسط)، في إشارة إلى التشابه بينهما، فالبرازيل هي أكبر دولة للاتجار بالبشر في أميركا اللاتينية"، وأشار إلى أن "سيطرة بعض التنظيمات التكفيرية، والسلفية الجهادية، على سيناء، جعلتها من الأهداف السهلة لعصابات الاتجار بالبشر"، وهو ما رفضه مجموعة من المشاركين من أهالي سيناء، مطالبين هجرس بالاعتذار، إلا أن مجموعة من الحاضرين تدخلت، وأوضحت أنه لم يقصد أن تكون تلك التنظيمات مشكلة من أبناء سيناء.   

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحامين تحمل الحكومة إنتشار الاتجار بالبشر في مصر المحامين تحمل الحكومة إنتشار الاتجار بالبشر في مصر



GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 21:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 21:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

السيسي وأردوغان يناقشان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

GMT 02:01 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon