القاهرة ـ عمرو والي
أعرب عدد من القيادات المنتمية إلى التيار الناصري في مصر رفضهم لهجوم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى نكسة تموز/يوليو عام 1967، بعدما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الهجوم الضاري على شخصه الأربعاء، مشيرين إلى أن الزعيم الراحل صاحب النهضة الحقيقية، مؤكدين أن هذا الهجوم هو نوع من المكايدة السياسية لأن عبد الناصر هو أكثر الزعماء الذين قاموا بتحجيم الإخوان في عهده.
واستنكر عضو المكتب السياسي لحزب الكرامة الناصري أمين اسكندر في تصريحات لـ"مصر اليوم" هجوم جماعة الإخوان المسلمين على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيراً إلى أن عبد الناصر صاحب نهضة حقيقية بأنحاء مصر في عهده.
وأضاف"إنجازات ناصر عدة، ومنها حمايته للمقاومة الفلسطينية ورفض الصلح مع العدو الإسرائيلي في حين طالب البعض الآن بعودتهم إلى مصر، ولم يقل لأي منهم أصدقائي الأوفياء" .
وأشار إلى أن البعض ينسى أن يسأل الإخوان عن انتصارات عبد الناصر في حرب الاستنزاف التي كانت بمثابة تدمير بالبطيء لإسرائيل يومياً، حسب وصفه.
وقال أمين عام التيار الشعبي عزازي علي عزازي، لـ" مصر اليوم" إن من يهجموا ناصر صغاراً وعليهم أن يلعبوا بعيداً عن الزعماء الكبار".
وأضاف"هجومهم المتكرر أصبح حديثاً ركيكاً ويجعلهم مثاراً للسخرية، فالزعيم الراحل عاش ومات رجلاً محباً لوطنه والدليل على ذلك جنازته المهيبة والتي عبر فيها الجميع عن حبهم له.
وتساءل عزازي عن إنجازات الرئيس الحالي محمد مرسي قائلاً " هل شعر المواطن الآن بأي تحسن في معيشته ؟".
وأوضح الباحث السياسي أحمد المنسي لـ"مصر اليوم" أن عبد الناصر من أبرز الزعماء في التاريخ المصري، بلا شك بعد انحيازه للقاعدة العريضة من الجماهير وفي وقت الأزمات والانتكاسات، ونحن كمجتمع شرقي نستدعي مثل هذه الرموز.
وأضاف" فشل النظام الحاكم بعد 25 أيار/ يناير في تحقيق العدالة الاجتماعية التي كانت من أهم الأسباب وراء خروج قطاعات كبيرة من الشعب المصري للمشاركة في الثورة، أدى إلى تذكر الناس بشكل أكثر بالراحل جمال عبد الناصر، لاهتمامه بمشروع العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن عبد الناصر أكثر شخصية نجحت في أن تحجم الإخوان، وأكثر شخصية نجحت في أن يوجه ضربات كثيرة ضدهم .
وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع قد قال في رسالة شهيرة له عام 2011 أن "الإخوان عندما اكتووا بنيران الظلم والاستبداد وغيبوا في السجون والمعتقلات وتعرضوا للتعذيب والتنكيل، كان الله للظالم بالمرصاد فبعد كل تنكيل بالإخوان كان الانتقام الإلهي شاملاً وعاماً فعقب اعتقالات الإخوان في 1654 كانت هزيمة 1956، وعقب اعتقالات 1965 للإخوان كانت الهزيمة الساحقة في1967 "
تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" اشتعلت بالهجوم الشديد من جانب الصفحات الإخوانية وأنصارها على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى نكسة 1967 والتي اتهموه فيها بالخيانة، في المقابل ردت الصفحات المؤيدة لناصر بالهجوم على الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى غيرهم من المعارضين لحكم الإخوان.
وعدد معارضي الإخوان نكسات الرئيس محمد مرسي بداية من أحداث الاتحادية وقتل النشطاء، والقبض عليهم حاليا، ونكسة الكهرباء، ونكسه التعامل مع أزمة سد إثيوبيا، بالإضافة إلى النكسة الأكبر بالرسالة التي أرسلها مرسي إلى نظيره الإسرائيلي شيمون بريز ووصفه فيها بالصديق الوفي، وغيرها من النكسات.
أرسل تعليقك