القاهرة ـ علي رجب
قرر حزب "التحالف الاشتراكي" طرح استمرار عضويته في جبهة الإنقاذ على اللجنة المركزية للحزب بغية اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في الجبهة أم الانسحاب منها والدخول في تحالفات جديدة.
وقال مصدر من داخل المكتب السياسي للحزب لـ"مصر اليوم"إن لقاء رئيس حزب "المؤتمر" وعضو الجبهة عمرو موسى مع نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر كان له دور في تبني المكتب السياسي هذا الموقف، من عدم الاستمرار في الجبهة.
وقرر المكتب السياسي لحزب "التحالف الاشتراكي" أن يطرح على اللجنة المركزية في اجتماعها المقبل النظر في مدى ملائمة استمرار الحزب في جبهة الإنقاذ.
وأكد المكتب ،في بيان أصدره الأحد، أولوية بناء قطب ديمقراطي ثوري يضم القوى التي تتحمل كلفة مشروع الاستبداد والإفقار الإخواني أكثر من غيرها، أي القوى الحية كلها في المجتمع التي تتشكل من شبكات النشطاء والبؤر الفاعلة في المواقع العمالية والحركات النشطة للفلاحين والصيادين والحرفيين والقطاعات المتحيزة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية داخل الطبقة الوسطى المدنية، والتي أثبتت خبرة الشهور الماضية أنها الفئات الأكثر صلابةً في مواجهة سياسات الإفقار وعودة الممارسات القمعية لجهاز الشرطة تحت الإشراف المباشر لمكتب إرشاد الجماعة.
وشدد الحزب على سعيه للمشاركة في بناء تحالفات سياسية أوسع مع القوى الديمقراطية الساعية لفرض حد أدنى من قواعد الديمقراطية وحكم القانون عند إدارة شؤون الدولة أو الصراع السياسي، والتي تضم فضلا عن المنظمات السياسية جمعيات أهلية وكيانات نقابية وقوى ليبرالية ويسارية، شرط الالتزام بموقف واضح ضد استدعاء العسكر أو الإستقواء بأركان السلطة القديمة، وبالدفاع عن الحريات العامة وعن أشكال الاحتجاج الاجتماعي والسياسي من أي محاولة للانقضاض الأمني عليها.
وأوضح الحزب "أن دعوة عمرو موسى لوقف الإضرابات العمالية لمدة عام، والتي رفضها حزبنا في حينه، ثم اتصالاته والدكتور السيد البدوي بقيادات إخوانية، ثم ذهاب بعض أطراف الجبهة - فرادى - لمؤسسة الأزهر وتوقيع وثيقة نبذ العنف سيئة السمعة، ثم اللقاء مع ممثل اليمين الأميركي ماكين، ثم انفرد الدكتور عمرو حمزاوي بتلبية دعوة مرسي لمهزلة الحوار الوطني بشأن السد الإثيوبي ولقاء عمرو موسى بخيرت الشاطر في لقاء كان يفترض أن يكون سريا، إلا أن الإخوان فضحوا أمره وأخيرا، فوجئ حزبنا بالإعلان عن عقد المؤتمر العام الأول للجبهة في الفترة من 24 إلى 26 حزيران/يونيو لطرح البدائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية لحكم الإخوان، كان من أسباب طرح مقترح بالانسحاب من الجبهة".
أرسل تعليقك