القاهرة ـ علي رجب
اقترحت الدعوة السلفية في مصر، تشكيل لجنة للحكماء، برعاية شيخ الأزهر، للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد.
وقال نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي: إنه تقديرًا لكلمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومبادرته، تفاعلت الدعوة السلفية وحزب "النور" (الذراع السياسية للدعوة السلفية)، وقدمتا مقترحًا بتشكيل لجنة للحكماء للخروج من الأزمة"، مشيرًا إلى أنه "اتصل بشيخ الأزهر، وتم الاتفاق على البدء في تشكيل لجنة للحكماء، برعاية شيخ الأزهر وتضم الاتجاهات جميعها"، موضحًا أن "شيخ الأزهر وعد بوضع ثقله الشخصي وثقل الأزهر خلف هذه المبادرة، من أجل المصالحة الوطنية وحقن الدماء".
وقال المتحدث الرسمى باسم "الدعوة السلفية" المهندس عبد المنعم الشحات: إن الدعوة وحزب "النور"، استبشرا خيرًا بخطاب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذي أكد فيه على الدور الريادي للأزهر، وأن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه الأزهر، وعلى رأسه الإمام الأكبر هو حقن الدماء وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكد الشحات أن "الحزب استجاب لنداء شيخ الأزهر، فأعلن على ضوئه مبادرة لتشكيل لجنة حكماء تحقق في الخلاف من جذوره، بداية من الخلاف بين الدكتور محمد مرسي ومعارضيه، مرورًا بالإجراءات التي اتخذت بعده في محاولة للوصول إلى صيغة توافقية ترضي الأطراف كلها".
ومن ناحيتها، وجهت الدعوة السلفية الشكر إلى شيخ الأزهر على هذه الخطوة الكريمة، وقام الدكتور ياسر برهامي بالاتصال به، وأعرب له عن "تقدير الدعوة السلفية للدور الريادي للأزهر في مصر والعالم الإسلامي".
ومن ناحيته، أعرب شيخ الأزهر عن "استعداده التام لأن تكون لجنة الحكماء المزمع تكوينها في مبادرة حزب "النور"، تحت إشراف فضيلته".
وكان حزب "النور" السلفي أعلن، الإثنين "انسحابه الكامل من المشاركة السياسية في البلاد"، ردًا على ما أسماه "مذبحة الحرس الجمهوري"، التي راح ضحيتها 42 قتيلا و322 مصابًا في اشتباكات، جرت خلال محاولة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اقتحام دار الحرس الجمهوري فجر الإثنين.
وبدوره، قال شيخ الأزهر أنه "قد يعتكف في بيته في حال لم تحقن الدماء ويتم تحديد الفترة الانتقالية في مدة لا تتجاوز 6 أشهر، يتم خلالها إجراء انتخابات نيابية ورئاسية".
أرسل تعليقك