القاهرة – محمد الدوي
أكد منسق "إخوان بلاعنف " أحمد يحيي ل"مصر اليوم "أنه لا يجوز لمؤمن أن يروّع مؤمناً فما بالك بالقتل والسحل، وقال "نحن نتبرأ مما تفعله قيادات الجماعة بالشعب المصري، متمسكين بحديث الرسول "لزوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم".
وأشار الى " الهدف الأول من إنشاء هذه الحركة كان تصحيح صورة الإسلام التي شوّهتها الشخصيات التي أساءت إليه من جماعة الإخوان، ونبذ العنف والرجوع إلي تعاليم الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة."
وقال: " لقد قام المؤيدون للرئيس المعزول بتعذيب بعض المنتمين للحركة، ورصدنا تصريحات وأفعالاً كثيرة مخالفة لمبادئ الشريعة، وأفعالاً خطرة على مستقبل مصر، وحذرنا أكثر من مرة من الإنزلاق الى هذا الوضع الخطير، ولكن عندما تحدث الدكتور محمد مرسي في خطابه الأخير عن الشرعية شعرنا أننا على وشك الهاوية، وأن مستقبل الجماعة التي ظلت 80 عاماً تحارب من أجل الوصول إلى الحكم على وشك الانهيار".
,وتابع يحيى "أن المبررات التي أدت إلى إنشاء الحركة هي أنه بعد أحداث العنف ودعوات حمل السلاح واستغلال المساجد في الحرب بين الطرفين، قررنا إنشاء الحركة كي نوضح للمجتمع أن هناك جزءاً كبيراً من الإخوان يرفض تصرفات الجماعة، والتأكيد على أن هدف الجماعة هو الدعوة وليس السياسة، وإننا نرفض ما تقوم به قياداتنا من حرب على المجتمع من أجل كرسي الحكم، مستفيدين من قول الرسول " لا تجتمع أمتي على ضلالة"، ونؤكد أننا جزء من الشعب ولا يمكن أن نحاربه أو نقف في وجه تطلعاته".
,وقال :"أن شباب الجماعة كانوا محل احترام من المجتمع لكن بعد تصرفات قيادات الجماعة أصبحنا مكروهين" . وهم يعتبروننا أننا وقود الحرب التي تديرها الجماعة ، ودليل على ذلك "أن الضحايا أمام الحرس الجمهوري كلهم من الشباب، ولم نر أي قيادة من التي حرّضت على العنف في المشهد أو حتي أصيبوا بأذي، بل هم أول من فر من الأزمة والدماء التي تسيل يومياً ونراها."
وأضاف يحيى " ان الذي أوصل الجماعة إلى ذلك أشياء كثيرة، أولها تغليب السياسة على الدين والتصريحات المتضاربة لقيادات الجماعة وإبعاد الشباب والاصلاحيين عن المشهد وسيطرة التنظيم القطبي على قرارات الجماعة، حيث يظل المرشد محمد بديع والبلتاجي و العريان هم أبرز وجوه الجماعة، بعيدا عن القيادات التي تلقى قبولا في الشارع بل استولوا على الجماعة بالكامل .
و ختم "أن المسئول الأول عن الإنهيار الذي تعاني منه الجماعة الأن هو محمد مرسي، لأنه استطاع تقسيم البلد بصورة كبيرة رغم أنه أقسم 3 مرات عند توليه المسئولية على حماية الشعب والبلد، ولو كان لديه رؤية لتمكن من إنقاذ نفسه، سواء بالدعوة للاستفتاء على بقائه أو انتخابات رئاسية مبكرة،و كان استطاع فيها أن يصحح الأخطاء التي ارتكبها."
أرسل تعليقك