القاهرة- علي رجب
طالب حزب "النور" الذراع السياسية للدعوة السلفية، القوات المسلحة الالتزام بدورها في حماية الدم المصري ضد أعدائه والحيلولة دون أن يراق في صراع بين أبنائه، قائلا " نحذرها قادة وأفراداً من التأثر بأصوات تحسد شعب مصر على تلاحم جيشه مع أبناء شعبه".
ودعا حزب النور، في بيان رسمي له مساء الأربعاء، الأطراف المعنية والقوى الوطنية بعقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية فضيلة شيخ الأزهر لنزع فتيل الأزمة وتجنب العنف وحقن دماء المصريين.
ودان النور صور الاعتداء والترويع على المواطنين أو الجيش أو الشرطة، محذرا أي طرف أن يعتدي على دم حرام من عواقب ذلك الوخيمة في الدنيا والآخرة، مذكرا الجميع بقول النبي صلى الله عليه وسلم" ما زال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حرامًا".
وأكد الحزب، أن مسؤولية الدولة هي حماية مواطنيها من أي اعتداء ولو من مواطنين آخرين وهذا يشمل جرائم البلطجة والترويع وإرهاب المواطنين بغض النظر عن دوافع هذا الاعتداء، ومنها سوء فهم البعض لنصوص الدين، وتكفيرهم لعوام المسلمين، وهى ظاهرة لا يخلو منها مجتمع.
وقال مجلس شورى العلماء، إن المجلس يُذكِّر عموم المسلمين بفضيلة هذا الشهر الكريم، لافتا إلى أنه يؤلمه الحال التي وصلت إليه البلاد، وكان يتطلع إلى استجابة لبيانه الأخير في الأحداث الجارية واليوم قد تطورت الأمور إلى مزيد من سفك الدماء وإصابات بالغة هنا وهناك.
وطالب مجلس شورى العلماء، بضرورة الاستجابة لنداء الشرع والعقل، وذكر الجميع بحرمة الدماء وقتل النفس التي حرَّم الله- عزّ وجلّ- قتلها إلا بالحق وفي الحديث "كلُّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وأن الخِلاف مهما طال أَمَده لا يُبِيحُ إطلاق النار على المُخَالِف ونحن نخشى أن تُجرَّ البلاد إلى حرب أهلية تؤدى إلى فسادٍ عظيم في البلاد.
وأوصى مجلس شورى العلماء، الجميع بتقوى الله تعالى والعمل على ما يُرضِيه والسعي في حقنِ الدماء وعدم المواجهة بين الأشقاء، مقترحا تشكيل لجنة من بعض علماء الأمة وأصحاب الرأي فيها من المصلحين للتوصل إلى حلٍ سريع لهذه الأزمة تُلْزم به الأطراف كلها.
ووقع على البيان كل من رئيس مجلس شورى العلماء عبد الله شاكر، والدكتور محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ محمد حسين يعقوب، والدكتور سعيد عبد العظيم، والشيخ مصطفى العدوى، والدكتور جمال المراكبي، والشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ وحيد بن بالى، والشيخ جمال عبد الرحمن.
أرسل تعليقك