العريش ـ يسري محمد
تسود حالة من التوتر الشديد محافظة شمال سيناء، وسط ترقب شديد لانتقام قبيلة الفواخرية من المتورطين في قتل أحد وجهاء قبيلة الفواخرية النائب السابق في مجلس الشورى عن شمال سيناء عبدالحميد سلمي، على يد مسلحين ويُحمّل أبناء العريش، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الحادث، نظرًا إلى تأييد سلمي الكبير للجيش ومعارضته لمرسي، فيما قالت مصادر أمنية وطبية، إن القيادي في قبيلة الفواخرية لقى حتفه متأثرًا بإصابته في هجوم مسلح، فجر الأربعاء، استهدفه عقب خروجه من مسجد بعد صلاة الفجر، في حين أفاد مصدر طبي في مستشفى العريش، أن سلمي قُتل بأربعة رصاصات، أطلقها مسلحين من داخل سيارة وفروا هاربين وسلمي هو أحد قيادات الحزب "الوطني المنحل" في سيناء، وأحد المؤيدين للجيش المصري، وسيزيد اغتياله من التوتر في سيناء، لأن قبيلته تُعد أكبر القبائل في مدينة العريش وقد تجمّع المئات من أبناء قبيلة الفواخرية داخل ميدان لهم، بعد دعوات في مكبرات الصوت طافت حي الفواخرية، تطالبهم بالخروج للانتقام لمقتل سلمي، وقام شباب غاضبون بتحطيم منصة لـ"الإخوان" في مدينة العريش، ومن المنتظر أن تتصاعد أعمال العنف في المدينة، ويحاول عدد من عواقل ومشايخ سيناء للحيلولة من دون وقوع ذلك، إلا أن حالة الغضب الحالية تشير إلى تصاعد حدة الغضب وتعرضت مقرات أمنية عدة في العريش لهجمات مسلحة ليلية، من دون وقوع إصابات، واستمرت حالة الاستنفار والتأهب الأمني من جانب قوات الجيش والشرطة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، وسط تحليق مكثف لطائرات "الأباتشي"وصعّد متشددون متمركزون أساسًا في شمال سيناء الهجمات على قوات أمن وأهداف أخرى، منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، في الثالث من تموز/يوليو الماضي، وشكّل حكومة جديدة، حيث يشنّ مهاجمون هجمات يوميًا، وقتلوا قرابة 40 شخصًا، وفقًا لمسؤولين في قطاع الصحة، وكثير من القتلى أفراد من قوات الأمن وستُغلق السلطات المصرية، الخميس، معبر رفح أمام عبور الفلسطينيين في الاتجاهين لمدة 4 أيام، لمناسبة إجازة عيد الفطر، حيث قال مسؤول في المعبر، إن المعبر سيُعاد فتحه الإثنين المقبل، فيما يعمل المعبر حاليًا بشكل جزئي، حيث يتم فتحه يوميًا لمدة 4 ساعات
أرسل تعليقك