القاهرة – محمد الدوي
قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، دخل اجتماع 3 تموز/يوليو بفكرة الاستفتاء على انتخابات الرئاسة، وأن مرسي لم يعزل السيسي خوفاً من قدوم قيادة جديدة لا يعرفها.
وأضاف هيكل في حديثه على فضائية الـ CBC، في برنامج "مصر إلى أين" مع الإعلامية لميس الحديدي، أن مرسي كان قلقا مما يدبر في مكتب الإرشاد، وكان يشعر أن هناك من يضغط عليه، واعتقد للحظة أن الجيش يحميه، كما أنه اجتمع مع قادة القوات المسلحة لمدة ساعتين ونصف، والسيسي قال له "قدمنا لك تقديرا للموقف وأنت لم تنفذ شيء ".
وأشار هيكل إلي إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كان صاحب خطة عدم تحرك الجيش ضد الشعب في أي مرحلة من المراحل، وقد جلست معه نحو 3 ساعات واستمعت له أكثر مما تكلمت.
وأضاف هيكل أن السيسي هو صاحب اقتراح أن الجيش لا يمكن أن يمد يده على الشعب، وعندما طلب السيسي تفويض الشعب كنت خارج البلاد، وشعرت عندما قالبت الفريق السيسي، أن هناك شخص قارئ للتاريخ الحديث بشكل جيد، وهو لديه الرغبة في الفهم.
وتابع: الفريق السيسي مطالب بأمان الجميع وهو الأقدر على القيام بهذه المهمة، ولكن وضعه في المؤسسة العسكرية يحول دون ذلك، كما أن المجلس العسكري قيد نفسه بمواعيد قبل وجود خطة للانتقال، وخارطة الطريق الحالية تكرر نوعا من هذا في أجواء مختلفة، والمشكلة أنه تم تحديد المواعيد قبل أن نحدد المهام.
وأكد هيكل أن مكتبته التي احترقت كانت تحوي كل الوثائق الخاصة بالحروب المصرية، كما دمر الحريق "يوميات حرب فلسطين" التي حصل عليها من "حيدر باشا" وزير الحربية قبل الثورة.
وأضاف هيكل كما حُرقت كل الأوراق والكلاسيكيات التى تؤرخ لتاريخ مصر، مشيرًا إلى أنه كان ركنًا في مكتبة "برقاش" يحمل ذكرى زيارات زعماء العالم، حيث كانت هناك ظلال تاريخ موجودة، وإن هذا كله لا يعوض.
وأشار إلى أنه لم يكن يريد إدخال "برقاش" في أي صراعات سياسية. وإن الهجوم كان المقصود به شخصي.
وكانت قد تعرضت مكتبة الكاتب المصري محمد حسنين هيكل إلى الاحتراق بالكامل وذلك على يد أنصار الرئيس السابق محمد مرسي
وتضم مكتبة هيكل مئات الكتب، وعددا كبيرا من الوثائق النادرة، وتقع في قرية برقاش في محافظة الجيزة.
وفي تفاصيل الحادثة فإن العشرات من أنصار الإخوان ذهبوا إلى مزرعة الكاتب هيكل، وأشعلوا فيها النيران، ما أدى إلى احتراق المكتبة.
وإن واقعة حرق فيلا هيكل أتت على خلفية اجتماع نواب سابقين في لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى المنحل، الثلاثاء، في إحدى قاعات مسجد رابعة العدوية، حيث مقر اعتصام جماعة الإخوان المسلمين، ومؤيدي الرئيس السابق، وأعلنوا فيه ما سموه قائمة سوداء بأسماء الكتاب الذين دعموا الانقلاب وضمت اسم الكاتب الكبير.
وصرح رئيس اللجنة السابق فتحي شهاب، بأنه ستتخذ إجراءات ضدهم، يقصد الصحافيين الذين وردت أسماؤهم في القائمة.
وبعد مرور أقل من ساعتين على بدء قوات وزارة الداخلية والجيش عملية فض اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر، صباح الأربعاء، توجه، حسب قول شهود عيان، العشرات من مؤيدي مرسي، وحاصروا فيلا الكاتب الكبير في قرية برقاش، وأشعلوا النيران فيها بالكامل، وتمكنوا من إحراق المكتبة الملحقة بالفيلا.
أرسل تعليقك