سوهاج - أمل باسم
كشفت مباحث قسم شرطة أول سوهاج غموض حادثة مقتل الطفلة، هدير، والتي أبلغ والدها المدعو، "ع.أ.ع"، عن غيابها في المحضر رقم 3017 إداري لعام 2013 بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مؤكدًا أنه تلقى اتصالًا هاتفيًّا من مجهول يطالبه بفدية مالية مقابل إطلاق سراحها، بعد ذلك تم العثور على جثة الطفلة مصابة بجرح قطعي في الرقبة وملقاه في "منور" مسكنه.
وبتشكيل فريق بحث؛ لكشف غموض الحادث، وضبط مرتكبيه، ضم ضباط إدارة البحث الجنائي، ووحدة مباحث القسم برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية، وإشراف ميداني للعميد، مدير إدارة البحث الجنائي، وبالتنسيق مع فرع الأمن العام في سوهاج، أثبتت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة، والد المجني عليها، ونجل عمة الأول، واللذين يقيمان في غرب الكوبري، دائرة القسم.
وأضافت التحريات، أن المذكورين قامَا بالإدعاء بخطف المجني عليها، ومحاولة إلصاق الواقعة بالمدعو "ج.ع.م"، (35 عامًا)، ويعمل ميكانيكيًّا، ويقيم في الناحية ذاتها، وحالته المادية ميسورة، وذلك لابتزازه، وطلب منه مبالغ مالية مقابل التنازل عن اتهامه، وفي سبيل تنفيذ مخططهما الإجرامي، قاما بشراء 3 شرائح لهاتف محمول، واستخدماها في الاتصال بأشقاء والدة المجني عليها، وطلب مبالغ مالية منهم، مقابل إطلاق سراحها، وأثناء قيام الأول بإخفاء المجني عليها في مخزن خالي في العقار الذي يقطن به، قامت المجني عليها بالصياح، والاستغاثة، فقام بالتخلص منها، وقتلها، ثم عاد وتقابل مع المتهم الثاني، وأبلغه بما حدث، وتظاهرَا بالبحث عنها، مع باقي أهلها.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو الوارد سلفًا، وكشفا أن المتهم الأول قام بتسليم الثاني القرض الذهبي، وتوكة الشعر الخاصة بالمجني عليها، ليضعها داخل سيارة المدعو، "ج.ع م" إمعانًا في إلصاق التهمة به، وتم ضبطهما والتحفظ عليهما، كما أضافا أن المتهم الأول قام بالاتصال بشقيق زوجته، من أحد الشرائح التلفونية التي تم شراؤها، وإبلاغه بقيام المذكور باختطاف المجني عليها، وقاما بالإرشاد عن 3 هواتف محمولة و3 شرائح اتصالات.
وتبين من الفحص استخدام تلك الشرائح على الهواتف المضبوطة في الاتصال بخالي المجني عليها، وطلب فدية مالية منهما، مقابل إطلاق سراح المجني عليها، وتحرر عن ذلك محضر ملحقًا بالمحضر الأصلي، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبسهما 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيق.
أرسل تعليقك