القاهرة ـ هشام شاهين
تباينت ردود الفعل على موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك" بشان تغريدة المتحدث الإعلاميّ لحركة "تمرّد" حسن شاهين، التي يُطالب فيها بالحرية للناشط أحمد دومة، مما أثار موجة من الهجوم على الحركة من قبل مؤيدي نظام مبارك والثوّار.
ونقلت صفحة "تمرد" الرسميّة على "فيسبوك" التدوينة التي كتبها شاهين، على خلفية صدور حكم ضد الناشط أحمد دومة، إثر الحكم الصادر بحقه، الأحد، بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه، حيث كتب "حبس أحمد دومة شيء من العار، بعد أن شارك في فضح نظام (الإخوان)، وساهم بكل ما يملك في إسقاط هذه الفاشية، ونُكل به في سجونهم، الحريّة لدومة، الحريّة لشيكو..الحريّة لكل المظلومين".
وتعرض شاهين فور كتابة تدوينته، إلى انتقادات وهجوم سواء على صفحته على "فيسبوك" أو على صفحة "تمرّد"، التى تشاركت التدوينة، فمؤيدي نظام مبارك ممن أيّدوا "تمرد" لإسقاط نظام "الإخوان" شنوا هجومًا حادًا عليها، معتبرين أنها تجاوزت الدور المنوط بها، وأن دورها انتهى برحيل مرسي، مستنكرين أن تطالب بالحرية لمن وصفوه بـ"البلطجي والخائن"، متهمينه بحرق المجمّع العلميّ، الأمر الذي استفزّ عدد من المُعلّقين من المحسوبين على خط الثورة، وتراشقوا الاتهامات والسب والقذف مع أنصار نظام مبارك، لرفضهم إهانة النشطاء الذين تم الحكم عليهم الأحد، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بعودة وتمكين نظام مبارك مرة أخرى.
كما استفزّت تدوينة شاهين بعض النشطاء، لتجاهله باقي النشطاء الذين تم الحكم عليهم مع دومة، واكتفائه بالتركيز على الأخير فتعرّض للهجوم على صفحته الشخصية، فيما أعرب البعض عن استنكاره لذلك التجاهل، مشيرًا إلى ما وصفها بـ "شماتة" الفلول في الثوّار، وكيف احتفت صفحة "آسفين يا ريس" المؤيدة لنظام مبارك بالحكم الصادر بحق النشطاء.
واعتبر البعض الآخر، أن تركيز شاهين على أحمد دومة تحديدًا في تدوينته، أمر في محله، معتبرًا أن "الحكم الصادر بحقه مؤشر خطر على حدوث ما أسموه بـ(انتكاسة للثورة وعودة نظام مبارك)".
أرسل تعليقك