غزة – محمد حبيب
أكّد القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار أن الحركة لا تملك أي نشاط، أو مقرات، داخل مصر.
وأوضح الزهار، في تصريح صحافي الثلاثاء، تعليقًا على حكم محكمة الأمور المستعجلة، بحظر نشاط حركة "حماس"، والتحفظ على مقراتها داخل مصر، أنّه "لا توجد لنا مقرات، ولا يوجد لنا نشاط داخل مصر"، مضيفًا أنّ "الحكم غيابي، وكان يجب أن تخطرنا المحكمة لنوضح الحقيقة من خلال محامين".
ومن جهة أخرى، شدّد الزهار على أنّ "المقاومة وحدها ممكن أن توقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى، ومدينة القدس"، مطالبًا بتفعيلها بغية ردع المحتل، مؤكدًا في الوقت ذاته أنّ "المفاوضات قد أضاعت المقدسات على مدار التاريخ".
وأضاف "في تسعينات القرن الماضي لم يكن أحد يقترب من المسجد الأقصى أو القدس، وذلك حينما كان هناك مقاومة حقيقية"، مشيرًا إلى أنه "في عام 2000، وحينما تجرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون، وقام بزيارة المسجد الأقصى، اندلعت انتفاضة الأقصى، ولكن بعد عام 2000 لم يتحرك أحد في اتجاه حماية القدس والمسجد الأقصى".
وتابع "حينما بدأت السلطة الفلسطينية تتعاون أمنيًا مع العدو، ولما بدأت تضعف، وكذلك بدأ إضعاف الشعب الفلسطيني، الذي يعيش في الأراضي المحتلة عام 48، ومنعه من دخول القدس، وإضعاف سكان المدينة الأصليين، وتهجيرهم، كل هذا جعل المسجد الأقصى مستباحًا".
واستعرض الزهار الواقع التاريخي لمدينة القدس، مؤكدًا عدم وجود أي آثار لليهود فيها، وأنّ الاستعمار لهذه المدينة كان يعتمد على ضعف المسلمين، موضحًا أنه "لو قرأنا التاريخ لا نرى لليهود أي أثر في موضع القدس، وتاريخ هذه الأرض كله يعود لأصول الفلسطينيين، والعرب، ووجود اليهود في هذه المنطقة له علاقة مع الصهيونية".
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أنّ "حركة "فتح ارتكبت خطأ تاريخيًا، يرتقي إلى الجريمة، حيث تنازلوا عن الثوابت، ووقفوا في وجه كل من يقاوم ذلك"، مبيّنًا أنّ "موقف رئيس السلطة محمود عباس من القدس، ساعد الاحتلال على استباحة المسجد الأقصى، وجعل كيري يقدم مقتراحات غير مقبولة لدى الفلسطينيين".
أرسل تعليقك