القاهرة – أكرم علي
سيطرت قوات الأمن على غالبية مسيرات جماعة الإخوان التي انطلقت, اليوم الجمعة، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بالنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد النظام.
وأكد مصدر أمني في وزار الداخلية لـ "مصر اليوم", أن قوات الأمن فضت غالبية التظاهرات التي انطلقت من قبل جماعة الإخوان في أرجاء القاهرة والجيزة، وذلك بعد قطعهم الطريق من قبلهم والاشتباك معهم.
وأوضح المصدر أن قوات الأمن سبق وحذرت المتظاهرين من خروج في مسيرات دون الحصول على تصريح مسبق، وعدم تعطيل مصالح المواطنين، مشيرًا إلى أن الإخوان قطعوا الطرق وألقوا الحجارة على قوات الأمن.
وتزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان ، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة الإخوان عقب صلاة الجمعة بقنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش في مناطق الهرم وإمبابة والشرابية وعين شمس.
وشهدت منطقتا مدينة العمال والتحرير في إمبابة، حالة من الذعر بين أهالي المنطقة، وحالة من الكر والفر في شوارع المنطقة، الأمر الذى أدى إلى قيام أصحاب المحال بإغلاقها خشية من الإعتداء عليها واستهدافها.
وأدى إطلاق قنابل الغاز إلى حدوث عدة اختناقات بين أهالى المنطقة، إثر استنشاقهم لرائحة الغاز.
وكثفت قوات الشرطة من وجودها في أرجاء القاهرة والجيزة ودفعت بعدد من سيارات الأمن المركزي والمصفحات لمواجهة الطلاب، وتصدت لمحاولتهم قطع الطرق.
في السياق ذاته نظم عدد من الصحافيين والمصوريين المصريين وقفة احتجاجية، أمام نقابتهم في وسط القاهرة، اعتراضًا على استهداف الصحافيين أثناء تغطيتهم الأحداث الميدانية، وللمطالبة بفتح تحقيق عاجل في مقتل الصحافية ميادة أشرف، و11 صحافيًا وصحافية، منذ ثورة يناير وحتى الآن، وقاموا بالدخول لمقر النقابة للاعتصام الجزئي حتى السادسة من مساء اليوم الجمعة.
ورفع الصحافيون لافتة كبيرة تحمل أسماء الشهداء وصورهم ومطالبات بالتحقيق مع المسؤولين عن قتلهم، وحماية الصحافيين والمصوريين من الاشتباكات المختلفة.
وقاطع الصحافيون المصريون التغطية الميدانية للتظاهرات الخاصة بالإخوان واكتفوا بنقل رؤية شهود العيان حفاظا على سلامتهم من الإصابة أو القتل مثلما حدث الأسبوع الماضي في مقتل الصحافية ميادة أشرف في منطقة عين شمس.
أرسل تعليقك