القاهرة ـ إسلام محمود
كشف الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، أنه في نهاية العام ٢٠١٧ يقدر عدد المتعايشين بمرض الإيدز ٩,٣٦ مليون شخص، ٧٥% منهم يعرفون إصابتهم بالمرض، وهناك ٢٢٠ ألف شخص متعايش مع مرض الإيدز، في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، منهم ٦٣ ألفا فقط، بدأوا العلاج، وبالتالي التغطية العلاجية في المنطقة لا تتجاوز ٢٩% لعدة أسباب منها عدم وعي البعض بإصابتهم بالمرض.
وأشاد خميس بدور وزارة الصحة المصرية لدعم العلاج بالمجان مما يضع مصر على طريق الوصول لتحقيق الأهداف العالمية، محذرا من استمرار انخفاض الوعي بين الشباب رغم أنهم أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالمرض، كما حذر من أن عددًا كبيرًا من الأشخاص لديهم آراء سلبية وإقصائية بشأن المصابين بمرض الإيدز. وكان برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز"، بالتعاون مع وزارة الصحة، قد اطلق اليوم الإثنين، الحملة الوطنية لليوم العالمي للإيدز 2018.
وقال الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة والسكان، في كلمة له خلال الاحتفالية التي أقيمت بهذه المناسبة، إن مصر تسعى للتوافق مع الأهداف الاستراتيجية العالمية للقضاء على الإيدز، بحلول العام ٢٠٣٠، كجزء من أهداف التنمية المستدامة، منوها بأن معدل انتشار الإيدز في مصر منخفض للغاية، ما يجعلها تتطلع لتحقيق هذا الهدف قبل الموعد المحدد.
وأوضح كمال، أن وزارة الصحة تعمل على توفير الخدمات بدون أي تمييز، وتعمل أيضا على منع الوصم والتمييز ضد المصابين بمرض الإيدز، الذين يحق لهم الحياة، وسط المجتمع بشكل طبيعي، مشيرًا إلى وجود برامج متكاملة وناجحة بنسبة ١٠٠ في المائة لحماية الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالإيدز، ويتم النظر لهذا المرض ليس فقط من الناحية الصحية، وإنما أيضا من النواحي الاجتماعية والأسرية والاقتصادية.
من ناحيتها، أشارت الدكتورة وسام البيه المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس، إلى أن المؤسسة تعمل في مصر، منذ عام ٢٠٠٥، وتتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، ووزارة الصحة المصرية، لتنفيذ مشروعات متعددة دعمتها المؤسسة منذ ١٠ سنوات، لافتة إلى أن الوصم والتمييز ضد الأشخاص المتعايشين مع مرض الإيدز، هو العدو الحقيقي الذي يتعين القضاء عليه لدعم القضاء على المرض، وعلى الوصم والتمييز الذي يصيب المتعايشين به.
أرسل تعليقك