توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سامح شكري يؤكد أن حادث الروضة هجمة بربرية لا يمكن قبولها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سامح شكري يؤكد أن حادث الروضة هجمة بربرية لا يمكن قبولها

وزير الخارجية المصري سامح شكري
القاهرة - فادي أمين

شارك وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في جلسة حوارية بعنوان "رؤية من مصر"، في إطار مشاركته في منتدى روما للحوار المتوسطي. وخُصصت الجلسة لعرض وجهة النظر المصرية إزاء القضايا والأوضاع الإقليمية، حيث أدار اللقاء الحواري  جيراردو جريكو، مدير البرامج الإخبارية في قناة "Rai" الإيطالية، ونيكولاس بيلهم، المحرر الصحافي في مجلة "إيكونومست". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، أن شكري قدم خلال الحوار شرحًا مستفيضًا للموقف المصري تجاه الأوضاع الإقليمية، حيث أكد أهمية تعميق التعاون بين شمال وجنوب المتوسط لاستعادة ميزان القوة الاستراتيجي، ومعالجة ما ألّم بدوله خلال السنوات الماضية. وأشار وزير الخارجية إلى أن العمليات العسكرية في سورية والعراق، ضد تنظيم "داعش"، كانت ناجحة، ولكن حدث تهاون مع المقاتلين الأجانب وسُمح لهم بالفرار، وحذرت مصر مرارًا من مغبة ذلك لأنه سيؤدي إلى إعادة بروز الخطر المتطرف في مناطق أخرى، كليبيا وسيناء وأفريقيا جنوب الصحراء، مما ينذر بعواقب وخيمة.

وردًا على سؤال بشأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستخدام القوة لاستعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال ثلاثة أشهر، أجاب وزير الخارجية بأن منطقة العمليات المشار إليها تقع شمال شرقي سيناء، ولا تمثل سوى 5% من مساحة شبه جزيرة سيناء، وهي منطقة معزولة نوعًا ما. وشدد في هذا الصدد، على أن حادث مسجد الروضة يمثل هجمة بربرية أودت بحياة 311 شخصًا، من بينهم 27 طفلاً، وينبغي علي العالم بأسره أن يشد من أزر مصر في مواجهة التطرف. وسلّط وزير الخارجية الضوء على أن مصر تواجه تطرفًا يفجر المساجد، ولا يمكن تحقيق الأمن في ظل العمليات المتطرفة التي تقع في أوروبا أيضًا، والتي تحتاج إلى تعامل عسكري حازم. وأشار شكري إلى الرؤية المصرية لمحاربة التطرف تجمع بين التعامل العسكري، وتنفيذ مشاريع تنموية في شبه جزيرة سيناء، لتحقيق مستوى معيشي جيد للسكان وتحصينهم ضد الأيديولوجيات المتطرفة، إلي جانب المواجهة الفكرية لهذه الأيديولوجية التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، متسائلاً عن أسباب تقاعس بعض الدول عن تقديم العون لمصر فيما تحتاجه لمحاربة التطرف، لاسيما ما تحتاجه من معدات وتكنولوجيا متقدمة.

وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تتقاسم حدودًا ممتدة مع ليبيا، مشيرًا إلى جهود مصر المتواصلة للوصول إلى حل سياسي، وزرع الثقة بين الجماعات المختلفة في ليبيا، والتوصل إلى اتفاق عادل يشمل جميع الأطراف، حيث كانت مصر فاعلاً رئيسيًا في التوصل لاتفاق الصخيرات، كما استضافت الكثير من الاجتماعات لتقليص الهوة بين الفرقاء الليبيين، وتوسيع أفق الحوار بينهم لإعادة بناء الدولة الليبية، وإعادة هيكلة مؤسساتها على نحو أفضل، معتبرًا أن الأمور في ليبيا تتغير بشكل إيجابي.  كما أشار شكري إلى وجود منظمات تقدم أنواعًا مختلفة من الدعم لتهريب البشر والأسلحة في هذه المنطقة، داعيًا إلى العمل معًا لقطع الإمدادات عن الجماعات الإجرامية، التي تمتهن الإتجار في البشر. وفيما يتعلق بقضية الهجرة، جدد وزير الخارجية الإشارة إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين، خصوصًا من سورية، انطلاقًا من مسؤولية مصر تجاه دول المنطقة، منوهًا بأن اللاجئين في مصر لا يتم حصارهم في مخيمات أو مراكز إيواء، وإنما يعيشون بحرية وينعمون بالأمن على الأراضي المصرية.

وفي رده على تساؤل بشأن الديمقراطية في مصر، أكد شكري أن المجتمع المصري مر، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بمرحلة بناء المؤسسات بعد ثورتيّ 25 يناير / كانون الثاني 2011 و30 يونيو / حزيران 2013، بوضع الدستور وانتخاب برلمان يعبر عن المجتمع المصري، ويتمتع بكل الصلاحيات للممارسة الديمقراطية، حيث تسعى مصر إلى تحقيق التوازن بين القوى المختلفة، مع احترام سيادة القانون وضمان عدم انتهاكه، وكذلك تحقيق التنمية المجتمعية لضمان توفير الخدمات الأساسية، بجودة عالية، للمواطنين المصريين، وتحقيق آمالهم في مستوى معيشي جيد، في ظل مشهد إقليمي معقد يموج بالصراعات، وأوضاع اقتصادية صعبة تعاني منها المنطقة بأسرها، وهو ما يتسق مع دور مصر عبر الزمن، الذي يستند إلى قيم راسخة تضرب بجذورها في عمق التاريخ.

وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، ثمّن وزير الخارجية المصري توجه الإدارة الأميركية، في سعيها إلى تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا تعاون مصر مع الشركاء في الولايات المتحدة لوضع حد لهذا الصراع الممتد، كما أعرب عن استعداد مصر للتنسيق مع الجانب الأميركي، عند تبلور رؤية محددة من جانب الإدارة، مبينًا  أن التفاوض هو السبيل الأمثل لحل هذا الصراع. واختتم شكري حديثه بالإشارة إلى أن مصر تستشرف المستقبل من خلال هذا المنتدى والمحافل المشابهة، كما أنها تبقى ملاذًا آمنًا للسياح، مؤكدًا أن مصر دولة آمنة ومستقرة، والشعب المصري يرحب بضيوفه بحفاوة دائمًا. وأبرز وزير الخارجية شخصية مصر المتفردة، كنموذج للتزاوج الحضاري بين الثقافات المختلفة، الإغريقية والرومانية والعربية الأفريقية، مستعرضًا تراث مصر الثري وحضارتها العظيمة، مما أسبغ على المجتمع المصري سمة التسامح والنأي عن الطائفية والعنف، مشيرًا إلى أن هناك دروس مستفادة من التاريخ المصري، لتحقيق الاستقرار المجتمعي، ولذلك تسعى مصر دائمًا إلى مد جسور التواصل مع شركائها الدوليين، لاسيما في منطقة المتوسط

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامح شكري يؤكد أن حادث الروضة هجمة بربرية لا يمكن قبولها سامح شكري يؤكد أن حادث الروضة هجمة بربرية لا يمكن قبولها



GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon