توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصلحة الأدلة الجنائية تكشف ألغاز جديدة بشأن قضية " الرحاب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصلحة الأدلة الجنائية تكشف ألغاز جديدة بشأن قضية  الرحاب

قضية " الرحاب"
القاهرة-مصر اليوم

حلل اللواء فارس غبور، الوكيل السابق لمصلحة الأدلة الجنائية، التفاصيل المحيطة بحادث مقتل رجل الأعمال "عماد سعد"، و٤ من أفراد أسرته، قبل أسابيع، في منطقة الرحاب، كاشفًا عن الإجراءات المتبعة في تحديد هوية الجناة خلال الحوادث المشابهة، وقال الخبير الجنائي إن "حادث الرحاب" من أهم القضايا المطروحة على الساحة حاليًا، لكونها تتعلق بمقتل رجل أعمال و٤ من أفراد أسرته في ظروف غامضة، لذا تحتاج إلى دراسة الاحتمالات المتعددة، لمعرفة أيها الأقرب للحقيقة.

وكشف أن منطقة الرحاب شهدت قبل ٤ سنوات واقعة مماثلة، قتل فيها رب أسرة ٣ من أفراد أسرته، إثر مروره بحالة نفسية سيئة، معتبرًا أن الحادثين متشابهان بدرجة كبيرة.وأشار إلى أن التقارير المبدئية بشأن مسرح الجريمة تساعد كثيرًا في حل لغز الحادث، ضاربًا المثل في إحدى القضايا، التي رصد فيها الخبراء وجود بصمة إصبع لطفل في مسرح الجريمة، ثم تبين بعد ذلك أنها تخص شخصًا لديه ٦ أصابع في يده، وكان يستخدم بصمة الإصبع الزائد لتضليل الأجهزة الأمنية. وعن إمكانية إطلاق الأب النيران على أفراد أسرته، ومدى قدرته على استخدام الأسلحة بهذه الدقة، التي تمت بها العملية، قال الخبير الجنائى: الجريمة يحيط بها الغموض من كل جانب، لذا فإن حل لغزها يكون عادة في تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي، ويحتاج إلى تشريح جثمان الأب، وتحديد أسباب الوفاة وكيفيتها، مع وضع التصور الأمثل لتنفيذ الجريمة

وأضاف: الطب الشرعي يتولى تنفيذ أول خطوة في حل لغز الجريمة، عبر أخذ عينة من متحصلات المعدة، لتحليلها، ومعرفة نوعية الطعام الذي تناوله المجني عليهم قبل وقوع الجريمة، وهل توجد به مادة مخدرة، وما نوعية هذه المادة إن وجدت، وهو ما يمكن من حل جزء كبير من القضية، موضحًا: الرصد المبدئي لمسرح الجريمة يوضح أن عملية إطلاق النار على الزوجة والأبناء الثلاثة، تمت في غرفة كل منهم، دون أن يتحرك الآخرون، ما يرجح إمكانية تناولهم مواد مخدرة، قبل تنفيذ الجريمة.وعن ما أكدته بعض التقارير حول وجود طلقتين بكل جسد، بمجموع ٨ طلقات، مع وجود١١فارغًا في محل الجريمة، قال: الطب الشرعي والأدلة الجنائية سيحددان عبر دراستهما مسرح الجريمة صحة ذلك من عدمه، مع تحديد أماكن المظروفات الفارغة، واتجاهات الطلقات، ومسافة إطلاق كل طلقة، ومكان تواجد الجثث، ما يعطى تصورًا لآلية تنفيذ الجريمة.

وكشف أن خبراء الأدلة الجنائية وخبير التصوير يكونون عادة أول من يصل إلى مسرح الجريمة، لتصوير المكان بالكامل، ورصد مكان كل جثة ووضعيتها، مع تصوير أماكن الطلقات الفارغة، ومحيط الجريمة بالكامل قبل أي تغيير فيه، كما يحددون نوعية الفوارغ الموجودة، ومقارنتها بالمقذوفات المستقرة بالجثث، وتحديد مدى مطابقتها لنوعية الأسلحة المستخدمة في الجريمة، سواء كان واحدًا أو أكثر.

وأضاف: هذه الخطوة تساعد كثيرًا على وضع تصور لآلية التنفيذ، كما حدث مثلا في قضية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، على يد الجماعات الإرهابية في تسعينات القرن الماضي، بعدما نجحت الأجهزة في التعرف على عدد الجناة، وكيفية تحركهم، وطريقة تنفيذهم للعملية، عبر تتبع الفوارغ، وتحديد نوعية الأسلحة المستخدمة، ما ساعد كثيرًا في التوصل إليهم.
الخطوة الثانية في الإجراءات المتبعة لحل لغز الجرائم المماثلة، وفق "غبور": يأتي بعد ذلك دور خبير البصمات، الذي يرفع جميع البصمات لساكني المكان، والمجني عليهم، ويحدد إمكانية استضافتهم بعض الزوار، في محل الحادث، ورصد البصمات الغريبة في المكان.

وتابع: بعد خبير البصمات، يأتي دور ضباط مسرح الجريمة، الذين يعملون على جمع الأدلة وطرح الاستنتاجات المبدئية حول بعض الآثار الموجودة بالمكان، وهى خطوة مهمة وتساعد عادة على حل ألغاز كثير من القضايا، قبل بدء الإجراءات القانونية للتحقيق.واستكمل: كافة الأدلة الموجودة بالقضية تكمل بعضها البعض، فمثلًا متابعة التليفونات الخاصة بالمجنى عليهم، والأرقام الموجودة بها، وآخر عمليات اتصال تمت منها، وفحواها، يساعد على معرفة الحالة النفسية والاجتماعية للمجني عليهم قبل وقوع الجريمة، كما أن فحص العلاقات البنكية، وحركة إيداع وسحب الأموال، وغيرها يكشف بعض النقاط المالية، ما يساعد على تحديد دوافع الجريمة.وحول التكتم على تفاصيل التحقيقات، وعدم نشر نتائجها المبدئية في هذه النوعية من القضايا، أكد الخبير أن التكتم عادة يكون في مصلحة القضية، لأن القاتل عادة يحاول تتبع آخر المستجدات التي توصلت إليها الأجهزة، ما يساعده على إخفاء أثره، أو الهروب قبل التوصل إليه.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصلحة الأدلة الجنائية تكشف ألغاز جديدة بشأن قضية  الرحاب مصلحة الأدلة الجنائية تكشف ألغاز جديدة بشأن قضية  الرحاب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon