القاهرة- إسلام محمود
تمكن ضباط المباحث الجنائية في مديرية أمن البحيرة، بالاشتراك مع الأمن الوطني، من كشف لغز مقتل الأنبا أبيفانوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادى النطرون، الذي عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة كل من الراهبين "أشعياء المقاري" و"فلتاؤوس المقاري"
وتوصل فريق البحث الجنائي المصري برئاسة اللواء محمد هندي مدير المباحث والعميد عبد الغفار الديب رئيس المباحث الجنائية والعقيد هاني صبحى وكيل فرع البحث وضم ضباط فرع الأمن الوطني والأمن العام ومباحث وادي النطرون بإشراف اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة كل من الراهب إشعياء المقارى، الذي تم تجريده من الرهبنة والإعلان عن عودته لاسمه المدني، بمساعدة صديقة الراهب فلتاؤس المقارى، الذي حاول الانتحار بقطع شرايينه عقب القبض على إشعياء.
واستطاع ضباط المباحث بالبحيرة من القبض على المتهم إشعياء، وأحيل لنيابة استئناف الإسكندرية حيث باشر المستشار محمد مصطفى رئيس نيابة استئناف الإسكندرية التحقيق، وقرر حبس الراهب المشلوح "أشعياء المقارى"، 34 سنة واسمه العلماني وائل سعد توادروس، 4 أيام بعد اعترافه بالاشتراك مع الراهب فلتاؤس المقارى الذي يعالج حاليا بمستشفى مايكل أنجلو بالزمالك عقب محاولته الانتحار، بقتل الأنبا بيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، كما قام المتهم بتمثيل جريمته في الساعات الأولي من صباح اليوم السبت.
وكشفت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة قيام المتهم أشعياء المقارى، بالاتفاق مع المتهم الثاني فلتاؤس بقتل رئيس الدير، بعد أن تفاقمت بينهما حدة الخلافات العقائدية والمالية والخلافات حول توزيع التبرعات التي يتلقاها الدير وعدم الطاعة، حيث قام أشعياء بإنشاء جروب على موقع التواصل الاجتماعي "الواتس آب"، جمع 33 راهبًا من داخل الدير قاموا من خلاله بمهاجمة سياسة رئيس الدير المجني عليه في عقائده وتوزيع التبرعات والهبات وذلك بالمخالفة لما قرره قانون الرهبنة أيضًا.
وعندما لم يجدا ردا من الضحية على مطالبهما أو قرارا كنسيا، اتفقا على التخلص منه، حيث قام «أشعياء» بتجهيز ماسورة حديد مجوفة طولها حوالى 90 سنتيمتر وتربصا به أمام القلاية الخاصة به ليلا أثناء خروجه للصلاة بالدير، حيث باغته أشعياء بالضرب على رأسه 3 ضربات متتالية أودت بحياته. وأَضاف أشعياء خلال اعترافاته إلى قيام فلتاؤس بمراقبة الطريق ومكان الواقعة، حتى لا يشاهدهما أحد من الرهبان.
وكشفت التحقيقات أن الراهب المتهم الأول في الواقعة أشعياء المقارى تخلص من المجني عليه الأنبا أبيفانوس رئيس الدير، انتقامًا منه لاعتياده التقدم ضده بشكاوى للجنة شؤون الأديرة في الكنيسة القبطية عن مخالفاته والتي تم رفعها إلى البابا توا ضروس، وتم التحقيق معه
أرسل تعليقك