طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، برفع مستوى ردود الفعل الدولية تجاه اقتحام المستشفيات وفرض عقوبات دولية رائعة على دولة الاحتلال.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، مساء الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستخف بردود الفعل الدولية ويتفاخر باقتحام مجمع الشفاء الطبي استباحة مجمع الشفاء تختبر قدرة مجلس الأمن الدولي ومصداقيته لفرض وقف إطلاق النار.
وحذرت من مخاطر استفراد جيش الاحتلال بمجمع الشفاء الطبي ونتائجه، مؤكدة أن اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي في غزة انتهاك صارخ وبشع للقانون الدولي.
كما حذرت من مغبة إقدام جيش الاحتلال على اختلاق فبركات مضللة بشأن واقع المستشفى لتشويه الخدمة الإنسانية التي يقدمها، خاصة وأن جيش الاحتلال كان قد اقتحم مستشفى الرنتيسي وحاول زرع أدلة لكي يثبتوا أن المستشفى كان يستعمل لأغراض عسكرية بهدف إسقاط الحماية عنه التي يكفلها القانون الدولي.
وتابعت: "ها هم جنود الاحتلال ومنذ حوالي ٢٠ ساعة دخلوا إلى المستشفى ويتحركوا لوحدهم داخله دون أن يرافقهم أحد، ودون أن يعلم أحد ماذا فعلوا أو يفعلوا وماذا أدخلوا معهم من أجهزة أو أسلحة للادعاء أنهم وجدوها".
وأضافت: "كما أن جميع مرافق المستشفى مغلقة بالكامل، ولا يستطيع أحد أن يتحرك فيما بين تلك المرافق، وهناك قناصة وأسلحة تطلق النار على كل من
يتحرك باستثناء الجنود الإسرائيليين، حتى إن الطواقم الطبية وإدارة المستشفى لا تعلم أين يتواجد الجنود الغزاة وماذا يفعلون طوال كل هذا الوقت".
وأوضحت أن جنود الاحتلال يحتجزون المدنيين في مجمع الشفاء ويستعملهم كدروع بشرية، ولم نسمع من تلك الجهات التي سارعت لتؤكد الادعاءات الإسرائيلية بخصوص مستشفى الشفاء من تأكيد على خلو المستشفى من أي احتجاز لأي رهينة أو استخدامه لأغراض عسكرية.
وقالت: "للأسف لا تملك تلك الجهات الشجاعة والجرأة للاعتراف بأخطائها ولا زالوا مصرون إما على تجاهل الحقائق أو في تكرار الاكاذيب كما فعلوا مراراً وتكرارا بمناسبات سابقة لا زالت ذاكرتنا تحتفظ بها".
وترى الوزارة أنه بينما بدأت بيانات رفض اقتحام المستشفيات وتحديدا الشفاء تصدر عن بعض الدول، إلا أن نتنياهو رد على الجميع بمن فيهم تلك الدول التي لم تصدر بياناتها بعد أن دولا طلبت منه عدم اقتحام الشفاء وها هو يقتحمه.
وعقبت: "بمعنى آخر هو يقول: قولوا ما تريدون وأنا أفعل ما أريد هذا دليل أن هذا المستوى من ردود الفعل الدولية غير مؤثرة أو كافية لكي تردع نتنياهو أو تمنعه من اقتحام ليس فقط الشفاء وإنما أي مشفى آخر".
وطالبت الوزارة، رفع مستوى ردود الفعل بما في ذلك التفكير بفرض عقوبات دولية او فردية، أو التفكير بالذهاب للمحكمة الجنائية الدولية وتقديم احالات ضد نتنياهو وبقية المسؤولين الاسرائيليين، أو التوافق على مشروع قرار في مجلس الأمن يفرض وقف إطلاق النار ويلزم الجميع به.
وأكدت أن المهم هو التحرر من الضوابط الذاتية التي احاطت الدول نفسها بها والتفكير باتخاذ إجراءات رادعة توقف نتنياهو عند حدود الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فلسطين تخاطب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "تهديدات إسرائيل النووية"
فلسطين تعرب عن استيائها من عجز العالم عن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
أرسل تعليقك