القاهرة- إسلام محمود
وقعت وزارة الكهرباء المصرية العديد من الاتفاقات مع الصين لإقامة مشاريع ضخمة تزيد استثماراتها عن 4 مليار دولار، بخاصة في مجال الكهرباء، من بينها إقامة مشروع محطة الحمراوين لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف.
وكشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية عن تزايد حجم الاستثمارات الصينية في قطاع الكهرباء بمصر خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة المصرية منفتحة على كل الخبرات لتقديم أفضل التكنولوجيات المتاحة وتحقيق الاستدامة الكهربائية وتأمينها.
وأضاف حمزة خلال مقابلة أجراها مع وكالة أنباء "شينخوا"، أنَّ الحكومة المصرية تتعاون بصورة كبيرة مع الدول كافة بخاصة الصين، لتنفيذ حزمة من المشاريع في قطاع الكهرباء والنقل والتوزيع والخدمات، موضحًا الصين تقدم تكنولوجيا متقدمة وجودة عالية بأقل سعر، مما جعلها تنجح في تطوير التكنولوجيا الخاصة بها، متوقعًا تزايد استثماراتها في مصر، وتوفير تدريب منتظم للكوادر المصرية بالتعاون مع الشركات الصينية لإكتساب مزيد من الخبرات.
وأشار حمزة إلى أنَّه تم توقيع مشروعين من المشروعات الضخمة في مجال الكهرباء، أولهما مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالفحم النظيف في منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، أثناء زيارة الرئيس السيسي إلى الصين.
وأوضح حمزة أنَّ شركتي "دونغ فانغ" و"شنغهاي إلكتريك" الصينية، سيقومان بتنفيذ هذه المحطة، التي تعد الأولى في مصر بالفحم النظيف، والأكبر في الشرق الأوسط، وذلك باستثمارات تبلغ حوالي 4.4 مليار دولار.
وتابع المتحدث الرسمي أنَّه من المقرر أنَّ تنفيذ محطة الحمراوين سيستغرق قرابة ست سنوات، مشيرًا إلى أنَّ المحطة تتكون من ست وحدات تعمل بتكنولوجيا "الضغوط فوق الحرجة"، وهي أفضل تكنولوجيا متاحة حاليًا، لإنتاج ستة آلاف ميجاوات.
وأضاف أنَّ الشركتين الصينيتين أكدا التزامهما بالاشتراطات البيئية عند إنشاء المحطة، بخاصة أنَّ العقد ينص على إنشاء ميناء خاص بالمحطة.
وأوضح حمزة أنَّ المشروع الثاني الذي تم التوقيع عليه، هو إنشاء محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة في محافظة السويس، شرق القاهرة، وهو ما يمكنها من إنتاج 90 ألف ميجاوات من الشمس والرياح، كما أنه تم التوقيع على إنشاء محطة عتاقة، التي ستكون الأولى من نوعها في مصر، والأكبر في الشرق الأوسط، والرابعة عالميًا، ومن المقرر أن تنتج المحطة، التي ستنفذها شركة “سينوهيدرو” الصينية، 2400 ميجاوات من خلال 8 وحدات، وذلك بتكلفة 2.6 مليار دولار.
ولفت حمزة إلى أنه للمرة الأولى يتم إنشاء محطة تعمل الفحم النظيف، وأخرى بالضخ والتخزين في مصر، إلى جانب إنشاء العدادات الذكية، والشركات الصينية هي من تتولى تنفيذ هذه المشروعات.
وأوضح حمزة أنَّ التعاون المصري الصيني في قطاع الكهرباء لا يقتصر على مجال إنتاج الكهرباء في مشروعي الحمراوين وعتاقة، بل يمتد ليشمل مجالات أخرى، حيث تقوم شركة “ستيت جريد” الصينية بإنشاء 1210 كيلو مترات من الخطوط الهوائية الخاصة بجهد 500 كيلو فولت.
وقال حمزة" إنَّ حجم الاستثمارات التي تم ضخها في قطاع الكهرباء منذ 2014، ما عدا محطة الضبعة النووية، وفي المشروعات المخطط لها أيضا تبلغ حوالي 515 مليار جنيه، من بينها 54 مليار جنيه لتطوير شبكات نقل الكهرباء، و27 مليار جنيه لشبكات التوزيع".
وتابع حمزة قوله "إنه بنهاية عام 2018 سيصل إنتاج الكهرباء حوالي 54 ألف ميجاوات"، مشيرًا إلى أنَّ الاحتياطي بلغ حوالي 25%، ما يسمح بتلبية كل احتياجات المشروعات التنموية والاستثمارات، وفي رسالة قوية لكل المستثمرين بأن مصر لديها استقرار في إنتاج الكهرباء، لأنه بدون الكهرباء لا استثمار ولا تنمية".
أرسل تعليقك