c مفتي الجمهورية يؤكد أن المسجد الأقصى ميراث مقدس يجب الدفاع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:25:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفتي الجمهورية يؤكد أن المسجد الأقصى ميراث مقدس يجب الدفاع عنه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مفتي الجمهورية يؤكد أن المسجد الأقصى ميراث مقدس يجب الدفاع عنه

شوقي علام مفتي الجمهورية
القاهرة-أحمد عبدالله

  أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك في قلب القرآن والسنة والأحداث التي كانت في عهد النبي، ومن ثم نحن أمام ميراث مقدس لا بد من الدفاع عنه باستماتة وهو من أهم القضايا التي يجب الدفاع عنها.

وقال مفتي الجمهورية -في حلقة برنامج (حوار المفتي) الذي يذاع كل جمعة على قناة (أون لايف)- إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، وعُرج به من هناك إلى السموات العلا، وهو أمر ثابت بنص قطعي الثبوت في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}، وهو ما يجعلنا أمام ربط بين مسجدين لهما من القدسية والرعاية في قلب كل مسلم مكان كبير.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما ذكر الأماكن المقدسة التي هي محور اهتمام المسلم وعباداته وزيادة الأجر عند الصلاة فيها ذكر المسجد الأقصى وأوضح أنه لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى. ما يدل على أن هناك رباطًا وثيقًا بين المساجد الثلاثة ومكانة كبيرة لهم.

وأوضح أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله عندما أُسري به صلَّى بالأنبياء جميعًا في الأقصى الشريف، وهذه الصلاة هي دلالة على تكامل هذه الشرائع السماوية وهو ما يدل على أن هذا المكان مقدس عند كافة الشرائع السماوية.

وقال المفتي "نحن أمام تاريخ طويل يشهد بأن القدس والأقصى هويتها عربية وستبقى كما هي عربية"، وأكد أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب أجَّج مشاعر ملايين العرب والمسلمين، ولذلك فقد انتفض العالمان العربي والإسلامي على كافة المستويات ضد هذا القرار الذي تجاوز قواعد القانون الدولي حيث يؤكد أن هذه الأرض هي أرض محتلة ولا يجوز اتخاذ قرار يخصها بشكل منفرد، وبالتالي فقرار ترامب باطل قانونًا.

وأشار إلى أن مصر كانت دائمًا قائدة للمسيرة والآخذة بزمام المبادرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن تحل القضية الفلسطينية بعيدًا عن مصر، وأن كل حل بعيدًا عن مصر هو حل مبتور، وأن دَور مصر في القضية الفلسطينية قديم ومؤثر، فمصر قادت -ولا تزال- المصالحة ما بين الفصائل الفلسطينية، وقدمت الكثير من الشهداء عبر التاريخ من أجل الدفاع عن فلسطين.

 

ولفت إلى أن من يزايد على الدور المصري في القضية الفلسطينية لم يدرك حجم مصر ولا عمق الدولة المصرية التي لها تاريخ كبير ومكانة كبيرة في قلوب العرب ولا يستطيع أحد أن يقزِّم دورها بشهادة التاريخ ذاته، وقال "الدور المصري دور أكيد وقوي، وهذه القضية لن تحل بعيدًا عن الدور المصري، وكل المحاولات التي تريد أن تقزم دور مصر هراء ولن تجدي؛ لأن الواقع والتاريخ يكذبانها".

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة وأن ينحوا المصالح الشخصية جانبًا ويغلبوا المصلحة العامة والمصالحة الوطنية والتعاون والتشارك من أجل مواجهة المحتل الإسرائيلي، لأن أمتنا بحاجة إلى الوحدة من أجل إيجاد قرار حقيقي ومؤثر دوليًّا، ولفت إلى أن ما رأيناه من توحد وتكاتف بعد قرار ترامب هو بمثابة انبعاث جديد للهم المشترك فيما بين الأمة العربية على المستوى الشعبي والقادة كذلك. والوحدة مطلوبة شرعًا وكل مشكلة تحتاج إلى تضافر جهود مشتركة بين الجميع.

وحول ادعاءات البعض بأن المسجد الأقصى الذي ذكر في القرآن الكريم ليس هو الموجود في القدس الشريف، أكد فضيلة المفتي أن القرآن الكريم أثبت أن النبي أسري به من المسجد الحرام من المسجد الأقصى، وأن الروايات الحديثية تواترت وذكرت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر قريشًا بالإسراء، وهو ما استنكروه لأنهم يقطعون مسافة ثلاثة أشهر وهو قطعها في جزء من الليل. فلو كان الأمر أن المسجد الأقصى لم يكن في هذا المكان لما وجدت هذه الروايات.

وأشار إلى أن دار الإفتاء فندت هذه الأقوال منذ وقت طويل وقلنا وفق التقارير العلمية والنص القرآني كذلك والسنة المطهرة أنه ظهر قطعًا أن المسجد الأقصى كما ورد كذلك في الروايات السابقة هو في فلسطين. وقال إنه لا قيمة لتلك الآراء المثيرة للجدل، ولا يجب أن ننشغل بهذه المسألة التي طرحت في هذا التوقيت لتلهي الناس عن القضية الحقيقة التي هي أن القدس الشريف في قلوبنا جميعًا وعلينا أن ننشغل بحمايتها والدفاع عنها وإحياء قضيتها.

وأضاف أننا نحتاج إلى جهد كبير على مستوى المؤسسات التعليمة والإعلام فيجب أن يتصدر القدس الشريف كقضية عربية في المناهج لإحياء هذه القضية وإيجاد وعي طلابي لأن كثيرًا من الشباب لا يعلم شيئًا عن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يسلط فيه الإعلام الإسرائيلي الضوء على أن القدس ليست عربية رغم أن الوثائق التاريخية تثبت أن القدس عربية منذ الأزل.

ودعا مفتي الجمهورية الشباب المصري والعربي أن يدرك المسئولية التي عليه ويقرأ الوثائق والتاريخ بشكل جيد ويدرك أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية ومصيرية، ووجَّه رسالة إلى العالم كله أن هذه القضية إذا لم تحل فإننا نعطي مبررًا للجماعات الإرهابية لمزيد من عملياتها، مؤكدًا أنه لا بد من إلغاء هذا القرار وعلى العالم العربي أن يتوحد وأن يقوم بالعمل المشترك للقضاء على الإرهاب وحل القضايا العربية العالقة.

ووجَّه المفتي الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على موقفه الشجاع الجريء الذي يكشف عن حقيقة دور الأزهر الشريف في القضية الفلسطينية، وكذلك أثنى على موقف البابا تواضروس وموقف الكنيسة المصرية المتناغم الذي يبين وحدة الشعب المصري في كافة القضايا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتي الجمهورية يؤكد أن المسجد الأقصى ميراث مقدس يجب الدفاع عنه مفتي الجمهورية يؤكد أن المسجد الأقصى ميراث مقدس يجب الدفاع عنه



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 15:48 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني
  مصر اليوم - نبيلة عبيد تكشف سبب غيابها الفني

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon