توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زلزال داخلي يشهده تنظيم "الإخوان المسلمين" في مصر والعالم العربي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زلزال داخلي يشهده تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي

الإخوان المسلمين
القاهر - مصر اليوم

 وسط التراجع في حضور "الإخوان المسلمين"، ودورها على المسرح السياسي في مصر والعالم العربي، خاصة بعد تصنيفها "إرهابية"، بدأت الخلافات السياسية الداخلية تشكل خطرا آخر أمام الجماعة."زلزال داخلي يشهده التنظيم"، هكذا يصف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، التطورات التنظيمية الأخيرة داخل الجماعة، ويقول إنه ذلك يأتي في ظل محاولات جبهة الإخوان في تركيا، المحسوبة على الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، الإطاحة بالقائم بأعمال المرشد بإبراهيم منير، واشتعال الخلافات إذ يعتبر كل منهما بأنه "يمثل الجماعة وقواعدها التنظيمية".وحسب فاروق فإن مجموعة محمود حسين ترى بأنها الأحق بإدارة التنظيم سواء المحلي أو الدولي، والاحتفاظ بمنصب القائم بأعمال المرشد بدلا من منير، وترى المجموعة أنها الامتداد الطبيعي لمكتب الإرشاد بالقاهرة قبل سقوط حكم الإخوان في يونيو 2013.وفي المقابل، كما أشار فاروق، فإن القرارات التي اتخذها منير منذ وصوله إلى قمة المشهد التنظيمي تركزت في تحجيم مجموعة محمود حسين والقضاء على طموحاتهم القيادية والتنفيذية، وتهميش دورهم بشكل كامل، مستثمرا رفض القواعد الشبابية لتلك المجموعة وسياستها التي طبقتها على أرض الواقع من داخل اسطنبول، وحصولهم على مكتسبات مالية وإدارية خاصة.

وقال فاروق، إن قرار مجموعة حسين بسحب الثقة من إبراهيم منير، ومحاولة طرح شخصية بديلة تقود الهيكل التنظيمي، مع الإبقاء على منير في اختصاصاته المتعلقة بملفات التنظيم الدولي، يحمل الكثير من المخالفات الإدارية لاسيما أنهم دعوا مجلس شورى التنظيم للاجتماع في مخالفة للائحة الداخلية التي تقصر الدعوة على المرشد أو نائبه.وإضافة إلى ذلك فإن المجموع الكلي لمجلس شورى التنظيم وفقا لأخر الإحصاءات الصادرة عن الجماعة يتكون من 118 عضوا،  توفي عدد منهم ويقبع عدد أخر في السجون، ولم يتبق فعليا سوى 23 عضوا  فقط، ما يعني صعوبة اجتماع مجلس الشورى العام، ويترتب على ذلك عدم صحة القرارات الصادرة عن مجموعة محمود حسين.وقال فاروق، أن إبراهيم منير يتمتع بتأييد من قيادات التنظيم الدولي، نظرا لتوليه مسؤولية الإخوان في الغرب على مدار سنوات طويلة وتحكمه في الكثير من الملفات المالية والإدارية، فضلا عن تأييد أفراد التنظيم الموجودين في السجون لموقف منير وقرارته، يضاف إلى ذلك حصوله على تأييد من القواعد الشبابية عقب قيامه بتنصيب عدد منهم في مواقع قيادية داخل مؤسسات الجماعة.

ونوه فاروق، إلى أن قرار مجموعة حسين بعزل إبراهيم منير من منصبه  يحمل  في ذاته نوعا من المراوغة السياسية، ويهدف إلى صناعة جبهة تنظيمية في مقابل جبهة مكتب لندن، واتخاذ قرارات في مقابل القرارات الصادرة عن إبراهيم منير والتي تمحورت حول تجميد عضوية 6 قيادات من جبهة تركيا، سعيا إلى الجلوس على مائدة الحوار والتفاوض للحصول على مكاسب في حال تدخل وسطاء لإنهاء الأزمة .وتوقع فاروق، أن يتم تسريب رسالة من داخل السجون المصرية تحمل توقيع مرشد الإخوان محمد بديع، لحسم الخلافات الدائرة حاليا في ظل استحواذ إبراهيم منير على سلطة القرار داخل التنظيم، وتمرد مجموعة حسين.وأبدى فاروق اعتقاده بأن إبراهيم منير لن يتنازل مطلقا عن سلطة التنظيم ولن يترك منصبه مهما كانت عواقب تلك الخلافات والصراعات، خاصة أن مكتب لندن أحكم سلطته الكاملة على الجماعة وقواعدها، إلى جانب حصوله على تأييد كبير من أوساط  قيادات التنظيم الدولي، الذين يرفضون محمود حسين على المستوى الشخصي.وأشار إلى أن تاريخ الإخوان مليء بالخلافات الداخلية والصراعات حول السلطة ابتداء من حسن البنا وأحمد السكري، ثم حسن الهضيبي ومحمد عاكف والشيخ محمد الغزالي، مرورا بمرحلة حامد أبو النصر ومصطفى مشهور وما عرف ببيعة المقابر، وانتهاء بخلافات عصام العريان ومحمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عمرو أديب يكشف سر انتفاضة الإخوان المسلمين في العالم

مصدر أمني مصري يكشف حقيقة تعرض سجينين للتعذيب حسب مصادر الإخوان المسلمين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال داخلي يشهده تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي زلزال داخلي يشهده تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon