القاهرة - وفاء لطفي
أدانت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب التفجيرات الانتحارية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في الناحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية والتي أسفرت عن مقتل 43 شخصًا وإصابة 239 آخرين، والتي ارتكبتها وتبنتها بوجه سافر دون خشية أو خجل أياد آثمة، ونفوس شريرة دأبت على ارتكاب الجرائم وسفك الدماء وقتل النفس المعصومة التي حرم الله قتلها، متسربلة بالدين ومتدثرة بالإسلام وهو منها براء، طبقا لبيان الأمانة العامة.
وجددت الأمانة العامة، دعواتها الموصولة للدول العربية للتضامن وتوحيد الصف لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار الأمة العربية ومراجعة العلاقات مع الدول الداعمة للتطرف، وتوحيد المواقف السياسية تجاه جميع الدول التي تتعرض للعدوان دون تمييز أو تناقض تحت أي دعوى أو مسمى.
ودعت الأمانة العامة إلى ضرورة الالتفاف حول آليات فكرية وثقافية لمجابهة الخطر الأيدولوجي للتنظيمات الإرهابية التي زرعت وتجذرت في المنطقة العربية بدعم أميركي صهيوني يهدف إلى إشعال دعاوى الطائفية والحروب الأهلية لإثارة الفوضى وتدمير الجيوش العربية.
وأكدت الأمانة العامة مرات ومرات على أن مجابهة هذه العصابات المسلحة تستلزم استدعاء وتفعيل كافة اتفاقيات مكافحة الإرهاب، كما تقوم الأمانة العامة بدعوة كافة المنظمات الدولية لتفعيل الصكوك القانونية الخاصة بمكافحة الإرهاب وأن تعزز الخطوات والإجراءات العملية والفاعلة لمواجهة هذا المرض المستشري في العالم بأجمعه، وخاصة فضح الأنظمة الداعمة سياسيًا وماليًا ولوجيستيًا لهذه العصابات الإرهابية، مؤكدة أن الدور الأميركي والغربي الداعم لدولة الكيان الصهيوني في جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وأيضًا الدور الداعم للعصابات المسلحة في سوريا لإسقاط النظام وهو الدور المحرك لهذه العمليات التي لا مهرب منها إلا بالتكاتف الدولي.
ونوهت الأمانة العامة، إلى أن الدول الداعمة للإرهاب ليست بعيدة عن نتائجه وعواقبه، وأن عليها إيقاف كل أشكال دعم العنف والإرهاب.
أرسل تعليقك