القاهرة - أكرم علي
طالبت جامعة الدول العربية، كل المؤسسات الدولية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف جرائمها اليومية المتواصلة التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، وجميع قراراتها ذات الصلة بغية تحقيق حل عادل قائم على دولتين وفق القوانين والقرارات الدولية، ويؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني وجميع مقدراته في أرضه.
وقالت الجامعة العربية في بيان لها اليوم بمناسبة، الذكرى الثامنة والستين لمذبحة "دير ياسين" الواقعة على بعد 4 كيلومترات غرب مدينة القدس المحتلة، أن هذه المذبحة تشكل نموذجًا لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، والتي فتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي الإسرائيلي.
وأضافت الجامعة، إن مذبحة دير ياسين جاءت كبداية لسلسلة من مذابح وجرائم الاحتلال المتعاقبة، حيث تم تدمير 524 قرية فلسطينية منذ عام 1948، وتمثل هذه المذبحة دليلًا واضحًا على سياسة التهويد عبر التغيير الديمغرافي وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض التي تنتهجها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) منذ ذلك الحين والتي دفعت أهالي القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف والترهيب وتهديد السلاح.
وجددت الجامعة العربية ادانته لجميع الممارسات العنصرية والإرهابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنها سياسة هدم المنازل وبناء المستوطنات غير القانونية التي تتناقض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، فضلًا عن منهج القتل اليومي للفلسطينيين عبر استخدام آلة القتل الإسرائيلي التي لا تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ.
ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين سقطوا ضحايا العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، وتؤكد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
أرسل تعليقك