توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميقاتي ينتقد طريقة استخدام "حزب الله" للسلاح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميقاتي ينتقد طريقة استخدام حزب الله للسلاح

بيروت ـ جورج شاهين

رفض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعريض النظام المصرفي اللبناني لأي خطر، موضحًا أن السلطات تعالج بهدوء التساؤلات الأميركية حول بعض الحسابات، كاشفًا عن أنه "متفاهم للغاية" مع الأميركيين في شأن الدور السياسي لـ"حزب الله"، وأنه سيزور واشنطن بعد انتهاء الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال إن "كل همه" حماية لبنان، مضيفًا إنه ليس "بونانزا" كي يلجأ إلى الإستقواء بدلًا من سياسة حكومته الاسترضاء. وعبَّر عن رغبته في البقاء رئيسًا للحكومة حتى إجراء الانتخابات النيابية في الصيف المقبل. وأشاد بـ"العلاقة المميزة مع السعودية"، رفض القيام بأي وساطة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمجتمع الدولي. وفي جلسة مع عدد من الصحافيين ليل أول من أمس في نيويورك، حيث يشارك في جلسات الدورة السنوية السابعة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال الرئيس ميقاتي ردًا على أسئلة "النهار" في شأن علامات استفهام أميركية عما يحصل داخل النظام المصرفي اللبناني،:"لا نستطيع أن نعرض مصارفنا للخطر"، مضيفًا أن "الإحصاءات تفيد أن 12 مليار دولار خرجت من سورية خلال الأشهر التسعة الماضية (...) لكننا لم نستقطب منها شيئًا لأننا لا نريد أن يشكك أحد فينا". ولفت إلى أن لبنان "اتخذ كل الإجراءات اللازمة:"لا نخبىء شيئًا مما عندنا لأننا لا نقوم بأي غلط". وأشار إلى أنه يقوم بـ"حملة دولية لتفنيد ما أشيع عن أن المصارف في لبنان تبيض الأموال وتمررها لمصلحة إيران". وأوضح أن "هناك ملايين اللبنانيين في الخارج، ولو أرسل كل واحد منهم مئة دولار شهريًا إلى لبنان، يصل المبلغ إلى ما بين ثمانية وعشرة مليارات دولار سنويًا". وعن الحسابات المائتين المشتبه فيهم، قال: "إننا لا نترك أي شاردة وواردة إلا ونتابعها. لا يزال هناك 36 حسابًا مصرفيًا نتابع العمل عليها. لن نمرر شيئًا لئلا نقع في المحظور. لا نقبل أن يكون نظامنا المصرفي ونظامنا القانوني تغطية لأحد خارج القانون (...) نحن نعالج الموضوع بهدوء ومن دون ضجيج مع حاكم مصرف لبنان والمصارف المعنية. إذا كانت لدينا نقطة سوداء في حصان أبيض، فلا يعني أن الحصان أسود. نعم هناك نقطة سوداء ونحن نعالجها". وقال إن "أداء حزب الله السياسي في الحكومة إيجابي. نقول ذلك بكل صراحة"، لافتًا إلى أن "حزب الله قوة تمثيلية في لبنان ناتجة عن انتخابات ديمقراطية، لكن "لدينا خلاف مع حزب الله في الجانب الميليشوي منه، في جانب سلاحه الذي يستخدم أحيانًا في غير إطار المقاومة والدفاع عن لبنان(..) لدينا مآخذ على الجناح العسكري".  وأضاف أنه "لهذا طالبنا بالتوصل إلى استراتيجية دفاعية. والرئيس ميشال سليمان يتابع موضوع الحوار الوطني لأنه لا يوجد اتفاق على السلاح". ولاحظ أن "طريقة استخدام هذا السلاح تحددت في اعلان بعبدا الذي جاء فيه أن هذا السلاح لا يستخدم لخدمة أي طرف غير لبنان"، علمًا أن "قادة حزب الله يقولون إنهم يلتزمون الإعلان وأنا أصدقهم". وكشف أنه "متفاهم للغاية مع الأميركان" في ما يتعلق بـ"حزب الله" ووضع لبنان. وأفاد أنه سيزور واشنطن بعد الانتخابات الأميركية. وشدد على أنه "ضد سياسة المحاور وضد أي خطأ مع أي دولة. علينا أنْ نكون واقعيين، نحن لسنا دولة عظمى. يجب أن تكون لنا علاقات ممتازة مع الجميع ما عدا إسرائيل. هل لي مصلحة بأن أكون على عداء مع أميركا؟ هل لبنان دولة عظمى لمعاداة أميركا أو الإتحاد الاوروبي؟ بالطبع لا. علاقة لبنان مع أميركا هي علاقة احترام طالما أنا رئيس لحكومة لبنان. لبنان ملتزم القرارات الدولية ومنتم للمجتمع الدولي". وقال: "أنا ألتزم الواقعية السياسية. إذا طلبت أميركا مني نزع سلاح حزب الله، هل أستطيع أن أنزعه؟ أتعاطى مع العقوبات على حزب الله كما تقتضي القوانين الدولية". وفي ما يتعلق بسورية، قال إن "كل همي اليوم هو حماية لبنان بغض النظر عمن يقول إني أريد زعامة سياسية أو خلاف ذلك". وخاطب الذين "يتهمونني بأني أحكم بالإسترضاء"، متسائلًا: "هل يبقى لبنان بسياسة الإستقواء؟ هل أنا بونانزا كي ألجأ إلى الإستقواء؟ نعم أحكم بالإسترضاء لأننا نمر بوقت عاصف والى حد لا يوصف". وقال: "نحن لا نعرف كيف ستنتهي الأزمة السورية ومتى وما الذي سيلي هذه الأزمة. هل سيكون هناك استقرار في سوريا في الفترة المقبلة؟ كل السيناريوات واردة ونحن نعمل ضمن متغيرات لا أحد يعرفها". ورفض أن يعطي تصورًا "لما ستؤول اليه الأوضاع في سوريا. لا أتدخل في هذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد". وتساءل: "لو كان اللبنانيون جميعًا مع النظام السوري، هل يحمونه؟ لو كانوا كلهم مع الثورة السورية، هل يستطيعون الإسراع في اسقاط النظام؟". ورفض "القيام بأي وساطة بين النظام في سوريا وأي أحد على الساحة الدولية"، لافتًا إلى أن "علاقتنا عادية مع السلطات السورية. عندما يلزم الأمر، يحصل اتصال بيننا وبينهم عبر لجنة الإرتباط اللبنانية - السورية لحل المشاكل الطارئة". وعما إذا كانت الإنتخابات ستحصل في لبنان، قال: "لا أحد يمكنه أن يتجاسر ويقول إن لا انتخابات في لبنان. هناك ربيع عربي. الإنتخابات تجري في مصر وليبيا وتونس. حكومتي باقية حتى الإنتخابات إذا حظينا بثقة مجلس النواب حتى ذلك الحين". وعن اجتماعه مع نجل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله، قال ميقاتي: "تحدثنا عن الوضع في المنطقة والوضع في سورية. عبرنا عن احترامنا للعلاقة المميزة بين لبنان والسعودية وبلغناه تحياتنا إلى العاهل السعودي". وأضاف: "كل المسؤولين اللبنانيين ينظرون بعين الوفاء إلى ما قدمته السعودية على مر السنوات الماضية للبنان، ما من أزمة مر بها لبنان إلا وكانت السعودية بجانبه..هي خير مساعد من الناحية السياسية، ولا سيما أيضًا بالدعم المادي السعودي الذي مكن لبنان من الوقوف في أصعب الظروف".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي ينتقد طريقة استخدام حزب الله للسلاح ميقاتي ينتقد طريقة استخدام حزب الله للسلاح



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon