القاهرة - مصر اليوم
رفض سكان الحى السادس والسابع غرب مدينة نصر بالمنطقة الشرقية لمحافظة القاهرة، مقترحات المسئولين الأربعة للحصول على تعويضات لإزالة المنطقة بهدف التطوير ورفع جودة العمران بها، مؤكدين تمسكهم بمساكنهم ومنطقتهم، وأن المنطقة غير عشوائية أو آيلة للسقوط. فى الوقت نفسه، أكد المسئولون أن هناك 4 مقترحات بديلة لقاطنى المنطقة فى حال تنفيذ مقترح الإزالة والتطوير، لجعلها حضارية عمرانيًا واجتماعيًا.
ورصدت، من خلال جولة ميدانية، لمنطقة الحى السادس والسابع، غرب مدينة نصر، شرق العاصمة، ردود أفعال قاطنى المنطقة، حول مقترح الحكومة لإزالة المنطقة بهدف التطوير ورفع جودة العمران بها. وقالت مريم محمود، إحدى قاطنات منطقة الحى السادس، إن مقترح قرار إزالة المنطقة خلق حالة من الغضب الشديد، وأن السكان يرفضون مغادرة المنطقة تحت أى سبب من الأسباب، متابعة: «مدينة نصر ليست عشوائية أو آيلة للسقوط ليتم إزالتها، بل منطقة متميزة».
وأشار ياسر عبدالقادر، مواطن بشارع عبدالله العربى، إلى أن المنطقة أصبحت «جنة» بعد تطويرها بالجهود الذاتية، دون تدخل من المسئولين، متابعا: «كنا بنشكل فريق من الأهالى كل يوم جمعة لتنظيف الحى وجمع القمامة ورش الشوارع ورى الأشجار حبًا بالمكان، ولن نترك المكان مهما كانت التعويضات». وأوضح، أن منطقة الحى السادس والسابع، من أجمل المناطق بحى غرب مدينة نصر ولا تشبه الأحياء العشوائية القديمة، مؤكدًا أن هناك رفضا شديدا للغاية من جميع الأهالى على مقترح إزالة المنطقة. ولفت إلى أن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، إبراهيم صابر، أكد لهم خلال اجتماع عقده مع الأهالى أنه فى حال قبول قاطنى المنطقة لمقترح التعويض المادى، فلن يقل سعر المتر عن 7 آلاف جنيه، فى الوقت الذى يصل السعر السكنى بالمنطقة إلى 20 ألف جنيه، مشددا على أن القرار غير عادل. وقالت علا محمود، مالكة محل لبيع المأكولات والمشروبات،
إنها مقيمة بالمنطقة منذ 50 عامًا وأنشأت منزلًا لها ولعائلتها بعد أن كانت المنطقة صحراء، مردفة: «المحل هو مصدر رزقى الوحيد، ولو تم إزالته، سيتم تشريدنا بالشوارع، والمسئولون يقدمون عهودا ووعودا، ونخشى أن تكون مسكنات حتى يتم إزالة المنطقة. من جانبها، قالت رئيس حى غرب مدينة نصر، مرفت مطر، إن المقترح يعد ضمن مخطط المشروع القومى لتطوير المنطقة، وإعلانها خالية من الأحياء العشوائية والمتهالكة، منوهة بأن العقارات بالمنطقة المقترح إزالتها قديمة وآيلة للسقوط. وذكرت أنه سيكون هناك 4 خيارات للسكان، دون أى ضرر يقع عليهم سواء كانوا أصحاب وحدات سكنية أو محال تجارية بالمنطقة، متابعة: «المقترح الأول يتضمن التعويض المالى بسعر المتر بالمنطقة، وسيتم تحديده بواسطة مقيم عقارى يتسم بالحيادية، ونائب المحافظ للمنطقة الشرقية، أكد أن سعر المتر لن يقل عن 7 آلاف جنيه، والفيصل النهائى سيكون للمقيم العقارى، وفقًا لأسعار السوق بالمنطقة».
ونوهت إلى أن قاطنى المنطقة عملوا توسعات أمام وحداتهم السكنية، وأنه سيتم تعويضهم عنها، فى حال قبولهم خيار التعويض المادى، على الرغم من كونها تعديات، وستبقى الخدمات كما هى، موضحة أنه لن يتم تنفيذ قرار الإزالة إلا عقب حصول المواطنين على مستحقات التعويض المالية.
وأشارت إلى أن المقترح الثانى، يتضمن دفع إيجار شهرى لمدة زمنية معينة للسكان لحين العودة إلى المساكن البديلة التى سيتم إنشاؤها بالمنطقة، والعودة إلى المنطقة مرة أخرى، على غرار ما حدث بمنطقة مثلث «ماسبيرو»، وأنه سيتم بناء محال بالمنطقة لمن يختار العودة للمنطقة مرة أخرى، وهو صاحب محل. وأضافت أن المقترح الثالث يتضمن الحصول على وحدة سكنية كاملة التأثيث فى مشروعات الإسكان الجديد سواء المحروسة أو الأسمرات وفقًا لرغبة صاحب الوحدة السكنية، بينما المقترح الرابع يتضمن استلام شقة فى كمبوند «جاردينيا» على أن يدفع الفارق بين وحدته القديمة والجديدة. ونوهت بأن هناك إشاعات مغرضة يتم بثها بين السكان لإثارة البلبلة،
وما سيحدث للمنطقة ما هو إلا تطويرا، مؤكدة أن مكتبها مفتوح للجميع لعرض مقترحات المواطنين، ومن ثم رفعها لنائب الحافظ للبت فيها. من جانبه، قال مستشار وزير التنمية المحلية، الأسبق، صبرى الجندى، إن منطقة غرب مدينة نصر تعد سفينة العبور للعاصمة الإدارية الجديدة مستقبلا، لذا ضرورى على الحكومة تطويرها ورفع جودة العمران بها. وأضاف الجندى ، أن ما سيحدث لمنطقة الحى السادس والسابع من مقترح للإزالة والتطوير، يشبه ما حدث منطقة مثلث ماسبيرو، ورفض الأهالى والرأى العام التطوير حاليا، وحاليًا أى مواطن يتمنى الإقامة بها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«هيرميس» توقع اتفاقية مع مدينة نصر للإسكان بقيمة 750 مليون جنيه
تنظيم معرض فني للتشكيلين في بيت ثقافة نادي مدينة نصر
أرسل تعليقك