القاهرة-مصر اليوم
تلقى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً من نظيره الهولندى «ستيف بلوك»، الأربعاء أعرب خلاله الوزير الهولندى عن أسفه وأسف الحكومة الهولندية عن اعتزام عضو البرلمان الهولندى، رئيس حزب «حزب من أجل الحرية» تنظيم مسابقة للرسوم المسيئة للإسلام بمقر البرلمان.
وأكد «بلوك» خلال المكالمة على أن مثل هذا العمل لا يعبر بأى شكل من الأشكال عن موقف الحكومة والمجتمع الهولندى، مؤكداً على رفض حكومته لكل مظاهر الكراهية والتحريض وعدم احترام الأديان. وشدد شكرى على ضرورة عدم الخلط بين قيم حرية التعبير وبين تبنى خطاب الكراهية والتحريض والإساءة إلى معتقدات الآخرين، لافتاً أن العالم أحوج ما يكون الآن لتعزيز ونشر قيم التسامح لدحر التطرف الدينى والإرهاب والعنف وما تسببه مثل هذه الممارسات المرفوضة من تقويض للسلام الاجتماعى واستقرار المجتمعات.
وفى سياق متصل، توالت ردود الفعل فى العالم الإسلامى، الرافضة والمنددة بالمسابقة، بما يهدد بتكرار الاحتجاجات التى جابت أنحاء العالم الإسلامى رفضا للرسوم المسيئة التى نشرتها صحيفة دنماركية وأعادت صحف غربية نشرها، عام 2015.
وتقدم وزير خارجية باكستان الجديد، شاه محمود قرشى، بشكوى إلى نظيره الهولندى، ستف بلوك، احتجاجا على المسابقة قائلا إن «مثل هذه الأعمال تنشر الكراهية وعدم التسامح»، وتابع: «طرحنا المسألة على مستويات عدة، أجرينا اتصالات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى».
وكان رئيس الوزراء الهولندى، مارك روته، قال إن المسابقة «استفزازية وتفتقر إلى الاحترام» لافتاً إلى أن النائب يمارس حقوقه بموجب القوانين الهولندية المتعلقة بحرية التعبير.
وندد مجلس الشيوخ الباكستانى بالمسابقة، واستدعت الحكومة دبلوماسيا هولنديا رفضا للمسابقة، ونظم حزب «تحريك لبيك باكستان» مسيرة، احتجاجا على هذه المسابقة، أمس.
وأدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامى الخطة الخبيثة للبرلمانى الهولندى لإجراء المسابقة، ودعت الحكومة الهولندية إلى اتخاذ خطوات عملية فورية لمنع المسابقة.
وأعلنت الشرطة الهولندية أنها اعتقلت رجلاً بشبهة التحضير لهجوم ضد فيلدرز، فى محطة القطارات المركزية بلاهاى، وأنه يخضع للاستجواب وسيمثل للتحقيق غدا، وأعرب فيلدرز عن استغرابه للتهديدات بالقتل التى تلقاها، وقال على «تويتر» إنه «من الجنون أن يحصل هذا بسبب مسابقة رسوم وأن تنهال تهديدات القتل».
أرسل تعليقك