توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علام يؤكد "الإسلام" يدعو إلى الحوار ويرفض صراع الحضارات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علام يؤكد الإسلام يدعو إلى الحوار ويرفض صراع الحضارات

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
القاهرة _ مصر اليوم

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الإسلام منذ اللحظة الأولى يقصد إلى الانفتاح والتواصل مع جميع الحضارات، لأن طبيعة الرسالة المحمدية عالمية والله سبحانه وتعالى أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم للناس كافة وللعالمين، فكان لا بد أن تصل هذه الرسالة إلى الآفاق،ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عن طريق التواصل مع الآخر ومع كل الحضارات.

وأضاف مفتى الجمهورية خلال لقائه التلفزيوني في برنامج «من ماسبيرو»، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان حريصًا على التواصل مع الحضارات الأخرى، ففي مكة تواصل مع الأنصار في بيعة العقبة الأولى والثانية، وتواصل مع زعماء القبائل وكذلك أرسل المسلمين في الهجرة الأولى إلى الحبشة، مشيرًا إلى أن هذا التواصل يحتاج لذكاء وخطط مدروسة ووعي بقضايا المجتمعات التي نتواصل معها حتى يؤتي ثماره، لا أن يتم بصورة عشوائية حتى لا يعطي نتائج سلبية.

وشدد، على أن الإسلام لم يهدف أبدًا إلى صراع الحضارات أو العيش في عزلة وانغلاق عن الآخرين، مؤكدًا أن منطلقات التشريع الإسلامي تسعى إلى التواصل والتعارف، يقول تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].

وأشار مفتى الجمهورية، إلى أن الصحابة الكرام الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الحبشة اندمجوا اندماجًا فعالًا في مجتمع الحبشة ودافعوا معهم عن تلك الأرض، واستطاعوا أن يدافعوا عن قضيتهم وتوضيح حقيقة الإسلام عندما حاولت قريش الوقيعة بين النجاشي والمسلمين بأن القرآن يسيء لسيدناعيسى عليه السلام، إلا أن الملك العادل استمع للطرفين وعرف صدق المسلمين وكذب قريش.

وقال المفتي: «إننا أمام منطلق من منطلقات الدعوة الإسلامية وهو ضرورة التواصل مع المجتمعات الأخرى، وإبلاغ الدعوة وتوضيح وجهة النظر وليس فرض الإسلام فرضًا، فكل النصوص متوافرة على أنه لا بد من التواصل وتبليغ الرسالة مع الحفاظ على حرية الاعتقاد.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن مواقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم تدل على أن هذا مبدأ أصيل من مبادئ الإسلام، حيث سعى صلوات الله وسلامه عليهوعلى آله إلى التواصل مع كافة الحضارات التي كانت موجودة في ذلك العصر عبر الرسائل وإرسال الرسل، وكانت رسائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى زعماء تلك الأمم تضم عبارات التقدير والاحترام وهو أدب من آداب التواصل، ويدل على عدم الصدام ودعوة للتعارف والحوار.

ولفت، إلى أنه كلما حدث انغلاق وعدم تواصل مع الدول والأمم الأخرى يحدث تأخر وتراجع، مؤكدًا أن المسلمين مطالبون في كل وقت وحين أن ينفتحوا على العالم بالطريقة المدروسة التي تفيدهم.

وأضاف أن التطرف والإرهاب أثَّرا بشكل كبير على سمعة الدين الإسلامي في الغرب فهي على المحك الآن،بدلًا من أن تكون صورة الإسلام مشرقة كما كانت في البداية، مشيرًا إلى أن الإسلام دخل إلى دول جنوب شرق آسيا على أيدي التجار الذي اعتنوا بالجانب الأخلاقي في تعاملهم مع الناس فكانوا خير دعاة للإسلام، ولم يحتاجوا لخطب أو مواعظ، ولكنهم كانوا دعاة بأخلاقهم الإسلامية وتعاملاتهم الحسنة.

وقال المفتي: «إن المسلمين الآن لديهم تحديات كبيرة داخل الدول الإسلامية وخارجها؛ لذا فإن عليهم بذل مزيد من الجهد لإزالة الصورة المشوهة التي تسبب فيها الإرهابيون، كما أن عليهم أن يظهروا بصورة حضارية وأخلاقية في الداخل والخارج تعبر عن حقيقة الإسلام».

وأضاف، أن المسلمين في الغرب هم جزء لا يتجزأ من أوطانهم الأوروبية والغربية، وعليهم دور كبير في تحسين صورة الإسلام باندماجهم الإيجابي والفعال،وأنهم إذا أظهروا أنفسهم بهذا المسلك الحضاري يكونون قد فعلوا الكثير في توصيل رسالة الإسلام وصحيحه.

وأشار، إلى أنه على الجاليات المسلمة في الخارج ألا تنشغل بخلافات «تافهة» فيما بينهم يمكن أن يجري حولها حوار يعزز من احترام كافة الثقافات والآراء.

وعن أهمية زيارات المرجعيات الدينية وقادة الرأي أكد مفتي الجمهورية، أن هذه الزيارة تؤدي إلى تقريب وجهات النظر، مضيفًا أنه عندما ذهب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى ألمانيا مثلًا دار نقاش فعال في قضايا مهمة، وقام بإيضاح وجهة النظر الإسلامية الصحيحة.

وقال: «أرى أن هذه الزيارات المتكررة، وخاصة من المؤسسات الدينية المصرية كالأزهر الشريف بمؤسساته المختلفة وكذلك الكنيسة المصرية، تمثل القوة الناعمة الحقيقية لمصر في تقريب وجهات النظر وتصحيح الصورة التي تم تشويهها من قبل المتطرفين، وأن التطرف لا دين له ولا وطن، ولكنه موجود عند أتباع كافة الأديان وفي جميع البلدان».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علام يؤكد الإسلام يدعو إلى الحوار ويرفض صراع الحضارات علام يؤكد الإسلام يدعو إلى الحوار ويرفض صراع الحضارات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon