القاهرة- مصر اليوم
الفودو، استروكس، بيسة، غرقانة، زومبي»، أسماء في عالم الإدمان، بمجرد دخولك لهذا العالم تسمع أذناك هذه المصطلحات وكلمات أخرى، لا يعرفها إلا تجار هذه السموم، والشباب المقبل على عالم الإدمان، بوهم منهم بأنه عالم يسع الكل وفيه ينسى كل همومه وأحزانه. وتظهر كل يوم «موضة جديدة» في عالم الإدمان وتعاطي المخدرات، مؤخرًا بدأ مخدر جديد، يُسمى الفلاكا أو الزومبى في الرواج له بين المتعاطين، بسبب قوته التخديرية العالية، ولكن القليل منهم من يعرف خطورة هذا المخدر المُخلق أو المُصنع كيميائيا بالكامل، وأنه يحول متعاطيه أو مدمنه إلى زومبى، ينهش لحم أي شخص أمامه، حيث يقوم بتغييب قواه العقلية تماما ويشعره بقوة خارقة، وحالة من التوحش والنهم، وبفعل الشعور الخادع بالقوة الخارقة، التى يهيئها لمتعاطيه يبدأ في ارتكاب الجرائم.
قال اللواء عادل مخلوف مساعد وزير الداخلية الأسبق، خبير الأدلة الجنائية، إن مخدر الفلاكا عبارة عن مسحوق مصنع يتم إدخاله بنسب قليلة جدا في أعلاف المواشي، خاصة الثيران وحيوانات السباق، وينتشر لأنه مخدر زهيد الثمن ويتم تعاطي هذه المواد بعدة طرق منها أن تؤكل، أو تستنشق، أو تحقن أو يتم تعاطيها عن طريق السجائر الإلكترونية.
وأوضح "مخلوف" أن خطورة تعاطي أو إدمان الفلاكا، أنه يحول متعاطيه إلى مصاص دماء أو أشبه بآكلي لحوم البشر، حيث يصيب المتعاطي بحالة هذيان شديدة تجعله يدخل في نوبات هياج، تعطيه إحساسًا كاذبًا بأن لديه قوة خارقة، ومن ثم يعقر من أمامه وينهش لحمه، أو يقوم بتكسير أي شيء من حوله، وتصل الحالة إلى دفعه بنفسه من أي منفذ، أو قتل أي شخص يحاول مساعدته أو يهاجمه، ولذلك فإن تأثيره أشد خطورة من الكوكايين والهيروين.
وأضاف خبير الأدلة الجنائية أن إدمان هذا المخدر، يسبب جنون العظمة ونوبات شديدة من الهلاوس تدفع متعاطيه إلى العدوانية، التي تصل إلى حد الموت، والإقدام على أفعال الموتى الأحياء الأسطوريين أو ما يسمى بـ«الزومبي»، ويهذي متعاطيه بكلمات غير مفهومة بصوت عال، ثم يصرخ، ويهاجم من يقابله بوحشية حتى لو كانوا أبناءه أو والديه أو أشقاءه، ويصل الأمر للقتل.وشدد «مخلوف» على أن الفلاكا يسبب للمتعاطي أضرارا كبيرة، كالتي يسببها للمجتمع، حيث إنه يصيبه بالفشل الكلوي، إلى جانب تدمير الجهاز العصبي المركزي، وللسيطرة على المتعاطي يجب أولا متابعته بدقة وملاحظة تصرفاته، وفي حال ظهور أي أعراض يجب السيطرة على حركته، حتى لا يؤذي نفسه أو غيره.
ولفت إلى أن العلاج من إدمان الفلاكا صعب جدا، ويأخذ مجهودا كبيرا، كما أنه يستغرق وقتا طويلا، لأن هناك أعراضًا قد تظهر على المدمن أثناء العلاج، تجعله في رحلة بحث مستمرة عن جرعة من المخدر بأي شكل، ما يتطلب حجزه في مصحة، ليتم سحب المخدر من جسمه تدريجيا، إلى جانب تقديم العلاج النفسي والتأهيلي، والمتابعة ببرامج التوعية بعد الإقلاع عن التعاطي تماما حتى لا يعود الشخص مرة أخرى.
قد يهمك أيضا :
رئيس الوزراء المصري يُتابع مشاريع توصيل المرافق وتطوير المناطق العشوائية
تعطيل الدراسة في الإسكندرية لسوء الطقس
أرسل تعليقك