توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثناء تذبح إبنة زوجها وتضع رأسها في "كيس"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ثناء تذبح إبنة زوجها وتضع رأسها في كيس

المتهمة ترشد عن مكان الجثة
القاهرة - مصر اليوم

 في غرفة خلفية بمنزل الحاج علي سند في منطقة بركة الحج بالمرج، رقدت الأم تتدلى بجسدها المريض خراطيم المحاليل المعلقة بذراعيها فبعد 12 يوماً من المعاناة والبحث وصلت الأم والأسرة لمعرفة ما كانوا يبحثون عنه إذ كانت الفاجعة.. ووقع ما كان الجميع يخشاه. "بنتي ماتت.. قتلتها الشيطانة.. 7 أيام وهي بتدور معانا عليها وطلعت هيا اللي قتلتها وألقت الجثة في الرشاح".. كلمات تمتمت بها الأم التي طالبت إثرها بخروج جميع من بالغرفة، واحتضنت الأم المكلومة ابنتها الصغرى ندى بخوف تتحسس في ثناياها رائحة فقيدتها نادية: "مش عايزه أشوف حد ولا أتكلم مع حد".

كشف رجال مباحث المرج، الجمعة، غموض تغيب الطفلة "نادية ع"، 11 سنة، وأثبتت التحريات أن زوجة والدها "ثناء م ر"، ذبحتها، وأخفت جثتها داخل "جوال" ألقته في مصرف بمنطقة المرج، وعثر الأمن على جثة الطفلة، بعد 12 يوماً من البحث، بها ذبح في الرقبة، وألقى القبض على المتهمة التي اعترفت بتفاصيل جريمتها. جلس "وحيد" خال المجني عليها، وشقيقه، وجدها عبدالعزيز سند على مقربة من الأم في زاوية أخرى بصالة في قلب منزل أُوصدت أبوابه منتصف ليل أمس عقب تلقي الأسرة تعازي الجيران وأهالي المنطقة. "البنت اتقتلت عشان باباها بيحبها".. لم تكن الجملة التي رددها خال الطفلة مفهومة، ليكمل بعدها، "أبو نادية كان بيحبها أوي ومتعلق بيها هي واختها، من ساعة ما انفصل هو ومراته من 7 سنين، ورغم أنه اتجوز من واحده تانية وأنجب طفل إلا أنه كان يحب نادية وأختها ندى أكتر من أي حد في الدنيا وده كان سبب غيرة زوجته التانية "المتهمة" من الطفلة ..عشان كده انتقمت منها". وعن كيفية وقوع الجريمة استطرد وحيد: منذ 12 يوماً جاءت نادية لزيارة والدتها وبعد وصلات من الضحك والتهريج والوصال بين الأم وابنتها طالبتها الأم أن تجلس للمبيت غير ان الطفلة أصرت على المغادرة: "عشان بابا ميزعلش وهبقى اجيلك تاني". غادرت الطفلة إلى منزل أبيها عصر الأربعاء قبل الماضي، وبعد العشاء تلقينا اتصالاً هاتفياً من والدها للاستفسار عنها فأخبرناه أنها غادرت قبل الخامسة.

انخلع قلب الأب "عوض النجار" الذي طالما تعلق بطفلته، وظل يجوب المستشفيات وأقسام الشرطة والنوادي والشوارع والمدارس، وجميع بيوت أهالي المنطقة الذين عاونوه في عملية البحث عنها حتى مر يوم واثنين فظن الجميع أنها وقعت في يد أفراد عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية، أو بلطجية سيطالبونهم بدفع فدية لإطلاق سراحها في وقتٍ ما.

"بحثنا عنها في كل مكان وشارع وعلى الجانب الأخر وضعت الشرطة نشرة بمواصفات الطفلة وطالبت المواطنين الادلاء بأي معلومات عنها". استطرد وحيد: لم نوجه اتهامات لأحد، غير أن هناك شك ظل يساورني ووالدة الطفلة طيلة هذه الفترة في زوجة الأب التي كانت تبحث معنا عنها في كل مكان، وتبكي لبكائنا، وتتسأل معنا.. ماذا جرى لنادية؟.

أعادت الشرطة استجواب جميع المتهمين، وسألنا جيران الأب حتى بدأ أحد الأطفال يتذكر أنه رأى "ثناء" زوجة عوض، وقال: يوم الواقعة المغرب كانت شايله جوال ونازله بيه من البيت والدم بينقط منه". كلمات الطفل أكدت شكوك الأم وخال الطفلة وبعض الأهالي، وأثبتتها بعد ذلك مواجهة الشرطة للمتهمة حتى أُلقي القبض عليها واعترفت بتفاصيل ما حدث.

وأمام المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المرج، قالت المتهمة: "المجني عليها كانت بتلعب مع ابني بهاء سنتين ونص، وفجأة سمعته بيصرخ جريت اشوف فيه لقيت الدم نازل من وشه وسألتها قالت لي أنه وقع منها على الأرض". أضافت المتهمة: "البنت كانت بتضرب ابني على طول، ولما لقيت ابني متعور في وشه ضربتها لكنها استفزتني وقالت لي والله لقول لبابا.. محستش بنفسي غير لما جبت سكينة وضربتها في زورها". على الناحية الأخرى جلس الأب يهزي بكلمات غير مفهومة عن مفقودته وظل يردد: "مين هيصحيني من النوم.. هاخد مين في حضني. هسمع كلمة بابا من مين يا حبيبتي نادية.. هحكي لمين حواديت.. وهلعب مع مين". أخبرنا الدكتور سليمان ابن عم والد الطفلة أنه في حالة سيئة للغاية منذ كشف لغز الجريمة.

وقال محمود أحد أهالي المنطقة: اكتشفنا الجريمة يوم الجمعة الماضي، وروحنا دورنا في المكان اللي رمت فيه ثناء الجثة داخل مصرف، وعثرنا عليها ترتدي ملابسها ومتعلقاتها".

بهذه الطريقة اعتقدت زوجة الأب، أنها سوف تتخلص من إزعاج نجلة زوجها وتُسكتها إلى الأبد: "عشان اخرسها وأخلص من قلة أدبها"، لكن كما دفعها الشيطان لارتكاب جريمتها، وقف القدر حائلاً، ليكشف حيلتها بعدما رأتها سيدتان تُلقي الجثة مخبأة داخل جوال في مصرف "الرشاح" بمنطقة المرج. تابعت المتهمة: "طعنتها مرتين بالسكين في رقبتها، وغطيت راسها ورقبتها بكيس بلاستيك اسود عشان الدم ميتناثرش على الأرض، ثم وضعتها في جوال ورميتها في الرشاح".

تحفظ رجال الشرطة على المتهمة، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بإحالتها إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثناء تذبح إبنة زوجها وتضع رأسها في كيس ثناء تذبح إبنة زوجها وتضع رأسها في كيس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon